+ A
A -
سعيد حبيب
طرحت «قطر للطاقة» مناقصة لتطوير حقل النفط العد الشرقي - القبة الشمالية، بهدف استدراج عروض لتركيب منصات لرؤوس الآبار وخطوط أنابيب بحرية لهذا الحقل البحري الذي اكتشف عام 1960، والذي يقع في المياه القطرية على بعد 85 كيلومتراً شرق الدوحة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه «قطرغاز» بطرح مناقصة لإنشاء خط أنابيب غاز ضمن المرحلة الثانية لمشروع استدامة حقل الشمال (NFPS)، والذي يستهدف الحفاظ على القدرة الإنتاجية لآبار الحقل بشكل جيد في المستقبل. وتباشر شركة قطرغاز تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال قيد الإنشاء على مستوى العالم بالنيابة عن «قطر للطاقة»، بهدف رفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2025 وإلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027، فيما ستؤدي التوسعة أيضا إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من الإيثان، و263.000 برميل من المكثفات، و11.000 طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طناً من الهيليوم النقي يوميا.
ويحتوي مشروع توسعة حقل الشمال على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن، وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما سيعمل المشروع على توفير 10.7 مليون متر مكــــعـــب مـــن المياه سنويا من خلال تدوير وإعادة استعمال 75 % من مياه الصرف الصناعي، وكذلك سيتم تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40 % من خلال تطبيق تقنية Dry Low NOx المحسنة. ومن المقرر توفير جزء كبير من احتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية من شبكة الكهرباء الوطنية في قطر، وبالتحديد من مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 800 ميجاواط، بالإضافة إلى حوالي 800 ميجاواط أخرى من محطة أخرى للطـــــاقة الشــمسية ستقـــــوم قـــــطر للطاقة بإنشائها قريباً.
ويعتبر حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم، حيث يحتوي على أكثر من 900 تريليون قدم مكعبـــــة من الـــــغاز، ما يمثل حوالي 10 % من الاحتياطي المعروف في العالم. ومن المقدر أن يستمر حقل الشمال في الإمداد بالغاز من أجل الإيفاء بالعديد من العقود المتجددة لبيع الغاز بكميات كبيرة لعشرات السنين القادمة، ?ويقع حقل الشمال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة قطر، ويغطي مساحة تتجاوز 6 آلاف كيلومتر مربع، ويمثل تطوير هذا المورد الطبيعي الكبير عاملاً هاماً فـــــي النمو الاقتصادي بدولة قطر، وتتم معالجة الغاز المنتج من هذا الحقل العملاق لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل وإنتاج سوائل الغاز الطبيعي، وذلك بالإضافة إلى الصناعات الأخرى المرتبطة بالغاز، ونقل الغاز عبر خطوط الأنابيب.
وتنفرد «قطرغاز» بمكانتها كشركة عالمية للطاقة من حيث الحجم والخدمات والمصداقية، حيث تعمل على تطوير الهيدروكربونات وإنتاجها وتسويقها منذ عام 1984 من أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم، وتشغل 14 خط إنتاج للغاز الطبيعي المسال بطاقة إنتاجية سنوية إجمالية تبلغ 77 مليون طن، مما يجعل «قطرغاز» أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم. وبالإضافة إلى ذلك، تُعد «قطرغاز» أيضاً مصدّراً رئيسياً للغاز الطبيعي والهيليوم والمكثفات والمنتجات المرتبطة بها، بالإضافة إلى مصفاتين من أكبر مصافي المكثفات في العالم، علاوة على مرفأين لبيع الغاز الطبيعي، ومصنعين للهيليوم، وأسطول سفن مستأجر مكون من 69 سفينة لنقل الغاز الطبيعي المسال، كما تحرص الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء والبيئة في توفير الطاقة النظيفة من خلال العمليات التشغيلية الفعالة والموثوقة. وترفد «قطرغاز» الأسواق العالمية بالغاز الطبيعي المسال والمنتجات الهيدروكربونية الأخرى عالية الجودة، كما تفتخر الشركة بتشغيل وصيانة مرافقها بشكل آمن.
copy short url   نسخ
18/01/2022
798