+ A
A -
كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن سعيها لعمل نهضة تعليمية كبيرة بالتعليم التخصصي الحكومي بدولة قطر، تشمل تطوير لمناهج مدرسة قطر التقنية والمصرفية والمعهد الديني، وذلك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، التي تأتي ضمن رؤية الدولة بتحقيق التنمية البشرية تماشياً مع احتياجات سوق العمل المحلي، ورؤية الاقتصاد المعرفي التي تسعى الدولة لتحقيقها خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن هذه الرؤية تأخذ بعين الاعتبار التطور الكبير الذي يشهده العالم في شتى العلوم والمجالات، سواء من الناحية التعليمية واستراتيجيات التعليم الحديثة أو من خلال تطور الاقتصاد العالمي القائم على المعرفة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة.
وأوضحت أن رؤية الوزارة لتطوير عملية التعليم التخصصي تقوم على تطور التعليم الفني والتقني بمدرسة قطر التقنية، والعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية، ومدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والتي تعمل بنظام التعليم stem، كذلك الإعتناء بالمعهد الديني الإعدادي الثانوي، والعمل عل تطوير مناهجه بما يتوافق مع رؤية الدين الإسلامي الذي يعتبر هو الحاضن والمحافظ على الهوية العربية والإسلامية للشعب القطري وسط هذا التطور الكبير. وبينت الوزارة أن من ضمن عملية التطوير التي تقوم بها الوزارة العمل على تطوير المناهج الدراسية لمدارس قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال وفق أحدث المعايير الدولية، بالإضافة إلى تطبيقات عملية ومحاكاة لسوق العمل المصرفي والتجاري بدولة قطر، كذلك العمل على استحداث برامج تدريبية وتطبيقية داخلية وخارجية لتعزيز مهارات الطلاب المطلوبة لسوق العمل، وبما يتوافق مع استكمال طلاب المدرسة للمرحلة الجامعية.
ولفتت الوزارة إلى أن عملية التحديث بدأت بالصف العاشر، وذلك من خلال تأسيس الطالب وتهيئته لدراسة العلوم المصرفية من خلال مواد موحدة أكاديمياً وتخصصياً، وتوفر المدرسة الخبرة العملية Work Experience، الذي يستهدف طالبات الصف العاشر، ويهدف إلى زيارة الطالبات لأماكن العمل (مصارف – شركات) بهدف تكوين صورة أوضح عن كثير من الأنشطة والمهام الوظيفية التي تتم في تلك المؤسسات.
وفي الصف الحادي عشر، يتخصص الطلاب في أحد مسارين: إما المصارف والأموال أو إدارة الأعمال، وذلك للعمل على إعداد الاقتصاديين والمحاسبين والمحللين الماليين والمصرفيين المطلوبين للعمل في مؤسسات الدولة المالية، بالإضافة إلى مناهج تخصصية تخضع لمعايير دولية معتمدة وفق نظام TAFE الأسترالي لمؤسسة هومزجلن، حيث يشرف فريق أسترالي متخصص في قطاع التدريب واللغة الإنجليزية والعلوم المصرفية وإدارة الأعمال على المناهج والبرامج التدريبية بالمدرسة، بالإضافة إلى برنامج التطبيق العملي في أماكن العمل structured workplace learning، والذي يستهدف طالبات الصفين الحادي عشر والثاني عشر، ويهدف إلى دمج طالبات في برامج تطبيقية منظمة داخل أماكن العمل، يتم الإعداد لتلك البرامج بشكل مباشر من المناهج النظرية التي تدرسها الطالبات في المدرسة.
وتقدم مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال مناهج أكاديمية وتجارية متطورة تواكب متطلبات سوق العمل والدراسة الجامعية، وبرامج تدريب عملية ومحاكاة لواقع العمل في البنوك والشركات، بالإضافة إلى رعاية مصرف قطر المركزي والبنوك الداعمة للمدرسة، ومنهج شهادات محلية ودولية تؤهل الطالبات لإكمال الدراسة الأكاديمية، مع تأمين بدائل متنوعة لمستقبل خريجات المدرسة، واستخدام اللغتين العربية والانجليزية في التعليم، مع توفير طاقم تدريسي وإداري مميز.
كما يحصل الطلاب على برنامج الإعداد للاختبارات المؤهلة IELTS، وهو برنامج لغة انجليزية يستهدف طالبات الصفين الحادي عشر والثاني عشر، بهدف رفع مستوى الطالبات في مهارات اللغة الانجليزية لإعدادهن للاختبار الذي يعد متطلبا أساسيا للالتحاق بالجامعات المحلية والدولية، حتى تحصل الخريجات على شهادة دولية (أسترالية - هولمزجيلين) تتضمن كافة الوحدات التي درستها الطالبة من الصف العاشر حتى الثاني عشر وعدد ساعات الدراسة وتحاكي هذه الشهادة معايير TAFE الأسترالية لجودة التعليم التخصصي، وشهادة تخرج أخرى من وزارة التعليم، وتشتمل على جميع المواد الأكاديمية والتخصصية التي درستها الطالبة وتؤهلها للالتحاق بجامعة قطر حيث إنها تعامل معاملة المدارس الأخرى في نسب القبول المطلوبة للجامعة وكلياتها وخاصة (الإدارة والاقتصاد). كما تقوم الوزارة بالاعتناء بمدارس قطر التقنية من خلال تحديث منهجها التعليمي بمجموعة من المواد الأكاديمية المتميزة، واستكمالاً لهذا النجاح، قامت الوزارة خلال الفترة الماضية بافتتاح مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات، وهي أول مدرسة تقنية للبنات في دولة قطر وتشكل إضافة رائدة لمنظومة التعليم التقني والمهني في الدولة، لتعزيز دور المرأة القطرية في مسيرة التنمية.
ومن خلال التحديث الذي قامت به وزارة التربية خلال الفترة الماضية، يوجد بالمدرسة سبعة تخصصات هي (الميكانيكا العامة، اللحام، الآلات الدقيقة، الكهرباء، العمليات الصناعية، المختبرات، الأمن والسلامة)، هذا بخلاف تخصص تكنولوجيا المعلومات، حيث تم الاتفاق مع شركة ميكروسوفت العالمية لتطبيق منهجها وإصدار واعتماد الشهادات، وسوف يضم هذا التخصص(الشبكات، البرمجيات، الهاردوير)، ويعمل على تهيئة الطلاب عملياً عدد من الورش المجهزة بكل الأدوات والمعدات الحديثة، حيث يتم تطويرها كل 3 سنوات لمواكبة التطورات وكل جديد.
وأكدت الوزارة أن بإمكان الطلاب استكمال دراستهم الجامعية بكلية الهندسة، كما يتم دعمهم بعد التعيين بالابتعاث لاستكمال دراستهم الجامعية، حيث يحصل خريجو المدرسة على شهادتين الأولى في الثانوية العامة والثانية في الشهادة التخصصية التقنية أو الفنية.
copy short url   نسخ
15/01/2022
738