+ A
A -
الخرطوم - أ. ف. ب - قتل ضابط سوداني فيما أطلقت قوات الأمن أمس قنابل الغاز المسيل للدموع مجددا على آلاف المتظاهرين المناهضين للانقلاب قرب القصر الرئاسي في الخرطوم، ليعود العنف بعد أيام فقط على إطلاق حوار تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال المكتب الصحفي للشرطة السودانية، في بيان رسمي نشره على صفحته على فيسبوك، إن العميد على بريمة حمد قتل أثناء «حمايته مواكب» المتظاهرين.
وتأتي هذه التظاهرات الجديدة بعد بضعة أيام من إطلاق الأمم المتحدة محادثات تشمل كل الفصائل السودانية في محاولة لحل الأزمة الناجمة عن انقلاب البرهان.
ويرى أنصار الحكم المدني في السودان، الذي ظل تحت الحكم العسكري بشكل شبه متصل منذ استقلاله قبل 66 عاما، أن الانقلاب هو وسيلة لعودة نظام الرئيس السابق عمر البشير الذي كان مدعوما من الإسلاميين.
ورغم صعوبة المهمة، تحاول الأمم المتحدة إعادة كل الفاعلين على الساحة السودانية إلى مائدة المفاوضات.
وأعلن ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرثيز رسميا إطلاق مبادرة يقوم بمقتضاها بلقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة قبل أن ينتقل في مرحلة تالية إلى محادثات مباشرة أو غير مباشرة بينها.
وإذا كان بيرثيز أكد أنه «لا اعتراض» مطلقا من جانب العسكريين، فإن عددا من الفصائل المدنية رفضت فكرته.
تجمع المهنيين السودانيين، الذي قام بدور رئيسي في الاحتجاجات التي أطاحت البشير، «رفض تماما» مثل هذه المحادثات في حين طلبت قوى الحرية والتغيير، الكتلة السياسية المدنية الرئيسية، ضمانات كي لا يتحول هذا الحوار إلى وسيلة «لإضفاء الشرعية» على «نظام الانقلاب».
وتعبر هذه المواقف عن توجهات المتظاهرين الذين ينزلون إلى الشوارع رافعين شعار «لا تفاوض ولا شراكة» مع الجيش.
copy short url   نسخ
14/01/2022
94