+ A
A -
غزة- الأناضول- رفضت فصائل فلسطينية، أمس، اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في منزل الأخير قرب مدينة تل أبيب.
ووصفت الفصائل في بيانات منفصلة وصل الأناضول نسخ عنها، ذلك اللقاء بمثابة «الخروج عن حالة الإجماع الوطني».
ومساء الثلاثاء، قال حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في تغريدة على تويتر، إن اللقاء الذي جمع عباس وغانتس، تناول «أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، والأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين (في الضفة)، بالإضافة لعدد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية».
وعبّرت حركة «حماس»، عن رفضها وإدانتها لهذا اللقاء، الذي قالت إنّه «يأتي في ذكرى العدوان الإسرائيلي الذي تعرّض له قطاع غزة في 27 ديسمبر لعام 2008».
وأضافت الحركة، إن هذا اللقاء «يستفز الشعب الذي يتعرّض يوميا لحصار ظالم بغزة، وتصعيد عدواني يستهدف أرضهم وحقوقهم الوطنية والمقدّسات في الضفة والقدس».
وفي السياق، أدانت حركة «الجهاد الإسلامي» اللقاء، واصفة إياه بـ«الانحراف الخطير عن الإجماع الوطني».
وقالت إن هذا اللقاء «يأتي في وقت يتعرض فيه شعبنا للهجمات الإرهابية التي يقودها اليمين الإسرائيلي المتطرف، وينفّذها الجيش بتعليمات من غانتس».
وأضاف:«يُكرّس اللقاء الدور الوظيفي للسلطة التي تبحث عن حلول للخروج من أزماتها وعجزها، على حساب مصالح شعبنا وحقوقه وقضيته الوطنية».
بدورها، عبّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن رفضها لهذا اللقاء كونه «يتعاكس مع المواقف والمطالب الوطنية».
وقالت الجبهة: «السلطة ما زالت تراهن على استجداء المفاوضات كسبيل وحيد لحل الصراع، وتستمر بتجاوز القرارات الوطنيّة عن المجلسين الوطني والمركزي بالانفكاك من الاتفاقيات الموقّعة مع الاحتلال، ووقف أشكال العلاقة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة معه».
وبيّنت أن هذه الخطوة من شأنها أن «تُعطّل الجهود المبذولة على الصعيدين الفلسطيني والعربي لاستعادة الوحدة وتحشيد طاقات الشعب لمقاومة مخططات تصفية القضية».
من جانبها، استنكرت لجان المقاومة الشعبية، اللقاء، معتبرةً إياه «جريمة وطنية».
وقالت: «استمرار رهان قيادة السلطة على المفاوضات والسلام مع العدو الصهيوني الذين يمارس أبشع الجرائم الفاشية بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني هو محاولة لبيع الأوهام من جديد».
من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، أمس، إن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قدم عدة تسهيلات للرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اللقاء الذي جمعهما، مساء الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن مكتب غانتس قوله في بيان: «غانتس وافق على القيام بعدد خطوات لبناء الثقة (مع الرئيس عباس)، من بينها تسليم أموال ضرائب بشكل مبكر، ومنح تصاريح دخول لمئات رجال الأعمال الفلسطينيين إلى إسرائيل بمركباتهم، وكذلك تصاريح VIP لعشرات المسؤولين في السلطة الفلسطينية».
وبحسب ما نقلت يديعوت أحرنوت من تفاصيل جاءت في البيان، فإن غانتس قدَّم 100 مليون شيكل من أموال الضرائب بشكل مبكر، وقدَّم 600 تصريح إضافي لرجال الأعمال و500 تصريح إضافي للدخول بالسيارة إلى إسرائيل وعشرات تصاريح VIP لمسؤولي السلطة.
وأضافت يديعوت أحرنوت أن غانتس أبلغ عباس موافقة إسرائيل على تسجيل 6,000 فلسطيني من الضفة الغربية و3,500 فلسطيني من قطاع غزة في السجل المدني الفلسطيني «لاعتبارات إنسانية»، وفق البيان.
على الجانب الآخر أُصيب ثلاثة فلسطينيين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي، استهدف مواقع فلسطينية، قرب الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، وصل وكالة الأناضول: «وصول ثلاث إصابات إلى مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة»، دون مزيد من التفاصيل.
وقصفت الآليات المدفعية الإسرائيلية، الأربعاء، مواقع تتبع لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، قرب الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد فترة قصيرة على إصابة إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن الآليات المدفعية الإسرائيلية قصفت عدة مواقع تتبع لقوات شبه رسمية، تتبع لحركة «حماس» تسمى «الضبط الميداني»، في بلدة بيت لاهيا، (شمال) وقرية وادي غزة (وسط).
ويأتي هذا التطور، عقب إصابة مستوطن إسرائيلي، جراء تعرضه لإطلاق نار، من قبل فلسطينيين، شمال قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب وصل وكالة الأناضول: «ردًا على إصابة إسرائيلي بالقرب من السياج الحدودي مع غزة، هاجمت دبابات الجيش مواقع عسكرية لحماس على حدود غزة».
ونقل موقع واللا الإسرائيلي عن مصدر عسكري في فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، قوله: «ما هو معروف لنا حتى اللحظة أن الحديث يدور عن إطلاق من نيران قناصة مخطط ومعد له مسبقا، ولم يكن لدينا تحذيرات مسبقة عن نيران قناصة».
copy short url   نسخ
30/12/2021
513