+ A
A -
فيينا - وكالات -اختتم اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، مساء أمس، في فيينا بمشاركة أطراف الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا.
ويأتي الاجتماع في إطار مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي التي تتفاوض فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر مع إيران عبر أطراف الاتفاق. ولكن حسب إعلان الخارجية الأميركية، فإن وفدها المشارك في المفاوضات سيصل إلى فيينا نهاية هذا الأسبوع.
وفي تغريدة على «تويتر»، أكد المبعوث الروسي لمفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن الاجتماع كان «قصيراً وبنّاءً»، قائلاً إن «المجتمعين لاحظوا قواسم مشتركة في مواقفهم، منها ضرورة الانتهاء من مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بنحو سريع وناجح».
وفي تصريحات لوسائل الإعلام بعيد انتهاء اجتماع أمس، أكد منسق المفاوضات نائب رئيس مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا الذي يترأس اجتماعات فيينا، أن «ثمة آراء ووجهات نظر مختلفة» بين أطراف التفاوض، قائلاً إنه «يجري العمل لتقريبها وتجاوز الخلافات».
وفيما قدمت إيران خلال الأسبوع الماضي مقترحات بشأن رفع العقوبات والمسائل النووية اعتبرتها الأطراف الغربية أنها تتناقض مع ما جرى التوصل إليه خلال الجولات السابقة، أكد مورا «ضرورة أن تنبني أي مقترحات على ما توصلت إليه المفاوضات في 20 يونيو» الماضي في الجولة السادسة.
وشدد على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «ستكون طرفاً» في أي اتفاق مع إيران، مشيراً إلى أن الوفود أعلنت استعدادها للبقاء في فيينا إلى حين التوصل إلى اتفاق على إحياء الاتفاق النووي.
من جهته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إن جميع الأطراف خلال اجتماع الأمس طرحت مواقفها، مضيفا: «طرحنا خلال الاجتماع رؤيتنا بشأن مسار المفاوضات خلال المرحلة المقبلة، وأكدنا أننا سنواصل المفاوضات بجدية بناء على مواقفنا التي أعلنا عنها سابقا».
وأكد باقري كني في تصريحات للتلفزيون الإيراني أن «لا مانع أمام التوصل إلى اتفاق اذا توفرت الأرضيات اللازمة»، قائلا في معرض رد على سؤال عما إذا كان قد تلقى إجابات على المقترحات التي قدمها الأسبوع الماضي، إن ذلك سيتابع خلال اجتماع لجان الخبراء.
وأوضح أن عزم الطرفين على مواصلة المفاوضات «دليل على وجود إرادة جادة لتقريب وجهات النظر».
واستبقت الوفود في فيينا استئناف الجولة السابعة من المفاوضات، أمس، بلقاءات ثنائية، إذ أجرى كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، لقاءات مع منسق المفاوضات، نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، ورؤساء الوفدين الروسي والصيني.
وقبيل بدء الاجتماع الرسمي لأطراف المفاوضات كافة، غرّد كبير المفاوضين الإيرانيين، قائلاً إنه استضاف «لقاءً مفيداً وبنّاءً مع رؤساء الوفود الروسية والصينية»، مشيراً إلى أنه أيضاً أجرى مباحثات مع مورا.
وأكد باقري كني أن «إيران ستواصل التعاون الجاد، وهي عازمة على التوصل إلى اتفاق جيد يؤمن حقوق ومصالح شعبنا».
كما عقدت، أمس الأربعاء، لقاءات أخرى، إذ أعلن المبعوث الروسي إلى مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تغريدات عبر «تويتر»، أنه أجرى لقاءات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في فيينا، ومنسق المفاوضات، إنريكي مورا.
وأكد في تغريدته عن اللقاء مع غروسي أنه أطلعه على مفاوضات فيينا، داعياً الوكالة إلى «أداء دور مهم في تنفيذ صفقة مستقبلية بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة»، مع الإشارة إلى أنهما «بحثا أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران».
وفي السياق، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتجه إلى تشديد تطبيق العقوبات على إيران، في أول دلالة على زيادة ضغط واشنطن الاقتصادي على طهران مع تعثر الجهود الدبلوماسية في مفاوضات فيينا.
من جهتها، قررت إيران أمس أن تفرض عقوبات على أفراد ومؤسسات أميركية ردًا على عقوبات أعلنتها واشنطن الثلاثاء ضدّ 12 كيانًا ومسؤولًا ايرانيًا «اقترفوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان» في خضم استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأعلن نائب رئيس السلطة القضائية كاظم غريب عبادي عن «قائمة جديدة بأفراد ومؤسسات أميركية متورّطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومُعاقبة من قبل إيران وستُنشر قريبًا»، مكرّرًا بذلك الأسباب الحرفية التي اختارتها وزارة الخزانة الأميركية لفرض عقوبات على كيانين وشخصيات إيرانية.
وذكرت وكالة «ميزان» الرسمية للسلطة القضائية، أن غريب آبادي اتّهم «الولايات المتحدة باستخدام العقوبات بذرائع كاذبة لحقوق الإنسان كأداة لتحقيق أهداف سياسية من دون جدوى».
copy short url   نسخ
10/12/2021
477