+ A
A -
أعلنت قطر للطاقة أن شركتها التابعة «شركة راس لفان للغاز الطبيعي المسال المحدودة» وقعت اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع مجموعة غوانغدونغ للطاقة للغاز الطبيعي المحدودة لتوريد مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين لمدة عشرة أعوام تبدأ في عام 2024. .وبهذه المناسبة صرح سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، قائلًا: «يسعدنا التوقيع على اتفاقية البيع والشراء طويلة الأمد هذه مع مجموعة غوانغدونغ للطاقة، ونتطلع إلى بناء علاقة ناجحة ومجزية لكلا الجانبين. هذه الاتفاقية تؤكد التزامنا بالبقاء كشريك موثوق لجمهورية الصين الشعبية على المدى الطويل».
وأعرب سعادته عن شكره لسعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لقطرغاز، وفرق العمل من كلا الجانبين على جهودهم المبذولة للتوصل إلى هذه الاتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال طويلة الأمد. ومن المقرر أن تستخدم شحنات الغاز الطبيعي المسال التي سيتم توريدها بموجب هذه الاتفاقية سفن أسطول دولة قطر من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، وستقوم مجموعة غوانغدونغ باستلام الغاز الطبيعي المسال بشكل أساسي في محطتي استقبال دابينغ وجوهاي. وتسعى قطر للطاقة إلى التوسع في تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى حزمة من الأسواق تشمل إلى جانب الصين كل من: الهند وباكستان وبنغلاديش نتيجة ارتفاع الطلب، حيث تشير التوقعات إلى تسجيل الأسواق الثلاثة طلبا على الغاز بإجمالي 112.6 مليار متر مكعب بحلول عام 2030 مقارنة مع مستوى 51.3 مليار متر مكعب في عام 2020.
ويأتي توسع قطر للطاقة بالاتفاقيات والشراكات وبالاستكشافات والتنقيب وصفقات الاستحواذ بالتزامن مع استكمال مشروع توسعة حقل الشمال الذي يمضي قدما حيث تباشر شركة قطر غاز تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال بالنيابة عن «قطر للطاقة»، بهدف رفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2025 وإلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027، فيما ستؤدي التوسعة أيضا إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من الإيثان، و263.000 برميل من المكثفات، و11.000 طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طناً من الهيليوم النقي يوميا.
ويحتوي مشروع توسعة حقل الشمال على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن، وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما سيعمل المشروع على توفير 10.7 مليون متر مكــــعـــب مـــن المياه سنويا من خلال تدوير وإعادة استعمال 75 % من مياه الصرف الصناعي، وكذلك سيتم تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40 % من خلال تطبيق تقنية Dry Low NOx المحسنة. ومن المقرر توفير جزء كبير من احتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية من شبكة الكهرباء الوطنية في قطر، وبالتحديد من مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 800 ميجاواط، بالإضافة إلى حوالي 800 ميجاواط أخرى من محطة أخرى للطـــــاقة الشــمسية، ستقـــــوم قـــــطر للبـــتــــرول بإنشائها قريباً.
ويعتبر حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم، حيث يحتوي على أكثر من 900 تريليون قدم مكعبـــــة من الـــــغاز، ما يمثل حوالي 10 % من الاحتياطي المعروف في العالم. ومن المقدر أن يستمر حقل الشمال في الإمداد بالغاز من أجل الإيفاء بالعديد من العقود المتجددة لبيع الغاز بكميات كبيرة لعشرات السنين القادمة، ?ويقع حقل الشمال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة قطر، ويغطي مساحة تتجاوز 6 آلاف كيلومتر مربع، ويمثل تطوير هذا المورد الطبيعي الكبير عاملاً هاماً فـــــي النمو الاقتصادي بدولة قطر، وتتم معالجة الغاز المنتج من هذا الحقل العملاق لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتحويل الغاز إلى سوائل وإنتاج سوائل الغاز الطبيعي، وذلك بالإضافة إلى الصناعات الأخرى المرتبطة بالغاز، ونقل الغاز عبر خطوط الأنابيب.
copy short url   نسخ
07/12/2021
748