+ A
A -
كتب عادل النجار
يحتضن استاد الجنوب المونديالي بالوكرة، في تمام العاشرة مساء بتوقيت الدوحة، مباراة القمة التي ستجمع المنتخبين المصري والجزائري في ختام دور المجموعات ببطولة كأس العرب «فيفا» قطر 2021، حيث يدخل كلا المنتخبين بطموح الفوز وحسم صدارة المجموعة الرابعة، ويتقاسم كل منهما الصدارة برصيد 6 نقاط بعد الفوز في المباراتين الأولى والثانية على حساب لبنان والسودان.
التكافؤ يسيطر على هذه القمة المثيرة التي تحظى باهتمام جماهيري واسع، ليس فقط على المستوى العربي بل كذلك على المستوى العالمي من واقع تاريخ مواجهات المنتخبين، وتبدو هذه المباراة في غاية الأهمية بالنسبة لكلا المنتخبين، على الرغم من غياب العديد من نجوم الصف الأول مثل محمد صلاح هداف ليفربول ورياض محرز نجم مانشستر سيتي، وكذلك حسم كلا المنتخبين التأهل رسمياً للدور ربع النهائي، لكن تبقى مباريات مصر والجزائر قمة في حد ذاتها بغض النظر عن أي ظروف محيطة.
المباراة تعد من أهم مباريات دور المجموعات في هذه النسخة المميزة من كأس العرب في ظل تساوي المنتخبين في كل شيء، إذ يحتلان الصدارة برصيد 6 نقاط وبفارق 6 أهداف، حيث سجل كلاهما 6 أهداف دون أن يستقبل أي هدف، في وقت تبدو حسابات البطاقات الملونة كذلك متساوية بين المنتخبين، لذا تم تحديد معايير التأهل وهي: فارق النقاط ثم فارق الأهداف ثم اللعب النظيف ثم اللجوء للقرعة في حالي التساوي في كل ما سبق، ومن هنا يتطلع كل منتخب لتحقيق الفوز وحسم صدارة المجموعة من أجل الاستمرار في التقدم نحو المنافسة على اللقب.
التاريخ يساند منتخب الخضر على حساب الفراعنة، حيث التقى المنتخبان في 28 مواجهة، حقق المنتخب الجزائري الفوز في 11 مباراة، مقابل 8 مباريات انتهت بفوز مصر، وحسم التعادل 9 مواجهات بينهما، وكانت أول مواجهة بين المنتخبين قد جرت في عام 1970 وبالتحديد في تصفيات أمم إفريقيا، وحقق فيها المنتخب المصري الفوز بهدف من توقيع حسن الشاذلي.
مواجهات مصر والجزائر تنوعت بالقوة والندية في مختلف المنافسات، حيث التقى المنتخبان في 20 مباراة رسمية، و8 مباريات ودية، منها 5 مباريات بالأدوار النهائية من بطولة أمم إفريقيا، و7 مواجهات في تصفيات كأس العالم، و4 مواجهات في تصفيات أمم إفريقيا، بالإضافة إلى مواجهتين في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية، وواحدة في دورة البحر المتوسط، ودورة الألعاب الإفريقية، وستضاف مباراة اليوم لرصيد المواجهات التاريخية بين المنتخبين في ظل إقامة هذه النسخة العربية تحت رعاية «الفيفا» للمرة الأولى في ظل جهود قطر من أجل تطوير الرياضة العربية.
في حين يتفوق المنتخب المصري على نظيره الجزائري في نسبة التهديف، حيث سجل لاعبو الفراعنة 35 هدفا، فيما سجل منتخب الجزائر 33 هدفا، كما نجح المنتخب المصري في تحقيق فوز عريض على الجزائر في آخر مواجهة بينهما في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2010، واستطاع الفراعنة الفوز برباعية نظيفة بتوقيع حسني عبد ربه ومحمد زيدان ومحمد عبد الشافي ومحمد ناجي جدو.
هذه المواجهة تعتبر الأولى للجزائري مجيد بوقرة كمدرب للخضر، في حين تعتبر الثالثة للبرتغالي كيروش أمام منتخب محاربي الصحراء، حيث تواجه مع الجزائر مرتين سابقتين، فاز في مباراة خلال قيادته لمنتخب إيران عام 2018 بهدفين مقابل هدف، وخسر الثانية خلال قيادته منتخب كولومبيا عام 2019 بثلاثية نظيفة، ويطمح كلا المدربين لتحقيق الفوز اليوم من أجل تأكيد العمل المبذول خلال البطولة في ظل تواجد العديد من الأسماء الجديدة في كلا المنتخبين.
وقدم المنتخبان مستويات مميزة في أول مباراتين، ولديهما العديد من العناصر المميزة، ففي الجزائر يقود الهجوم الهداف المخضرم بغداد بونجاح وكذلك صانع اللعب الرائع يوسف بلايلي، وفي حراسة المرمى يقف المخضرم ريس مبولح، في حين يمتلك المنتخب المصري عددا من النجوم في مقدمتهم المدافع الصلب أحمد حجازي وحارس المرمى محمد الشناوي، كما قدم كل منهما أداء قويا في أول جولتين، حيث فاز المنتخب المصري على لبنان بهدف نظيف في الجولة الأولى، ثم حقق فوزا كبيرا على السودان بخماسية نظيفة في المباراة الثانية، في حين حقق المنتخب الجزائري الفوز على السودان برباعية نظيفة في الجولة الأولى.
لقاء تحصيل حاصل
من جهة أخرى يلتقي المنتخب السوداني مع اللبناني في نفس المجموعة في لقاء تحصيل حاصل.محاربو الصحراء الأكثر فوزاً.. والفراعنة الأعلــى تهديفــــــــــــــاً.. والتكافؤ يسيطر على لقاء اليوم
copy short url   نسخ
07/12/2021
602