+ A
A -
حوار - محمد مطر
أكد الدكتور حسن آل ثاني، رئيس قسم خدمات إصابات الحوادث بمركز حمد للحوادث بمؤسسة حمد الطبية، أن المركز يستقبل سنوياً أكثر من «1800» حالة، مضيفاً أن أغلب الإصابات اليومية التي يستقبلها المركز يرجع سببها إلى السرعة الزائدة أثناء القيادة، موضحا أن المركز معتمد وجاهز لتقديم رعاية عالمية المستوى لجميع المصابين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وأشار الدكتور حسن آل ثاني خلال حواره مع الوطن إلى أن نظام الحوادث الوطني بدولة قطر يستجيب لمئات من الحالات التي تتراوح إصاباتها ما بين الخفيفة والشديدة على الطرق، مؤكداً أن نظام الحوادث والإصابات بمؤسسة حمد الطبية يقدم رعاية متخصصة للمرضى المصابين بحوادث شديدة.. مزيد من التفاصيل في حوار رئيس قسم خدمات إصابات الحوادث مع الوطن.
{ في البداية نود أن نتعرف على متوسط عمر الإصابات التي يستقبلها المركز؟
‏- أغلب الإصابات ‏والوفيات تكون في سن مبكرة، من سن 15 عاماً إلى سن 30، ومن الممكن تفادي الحوادث بالالتزام بقوانين المرور والتقيد بها.
{ وما هي أهم الجوانب التطويرية في القسم؟
- سرعة تواجد الفريق المعالج بصورة كاملة في وقت قياسي، إذ يمكن أن نقول إن المدة التي تستغرق ليكون الفريق المعالج متواجدا أقل من خمس عشرة دقيقة، كما أن من أبرز الأمور التطويرية تضافر كافة التخصصات وتوفر أحدث أجهزة مراقبة لحالة المريض وتطورها، واتباع طرق العلاج المتعارف عليها عالميا، وأيضًا المراجعة الدورية لطرق العلاج والوقاية من الحوادث عن طريق برامج التوعية والمراجعة المستمرة مع الأجهزة الأخرى مثل رجال المرور وأشغال والتطوير المستمر واتباع طرق البحث العلمي المتجددة للوقوف على أنجع وأنسب طرق الوقاية والعلاج.
{ كم مصابا يستقبل القسم يومياً؟
‏- يستقبل القسم يوميا من ثلاث إلى ‏سبع حالات، و‏بمتوسط خمس إصابات يوميا، نستطيع أن نقول إن القسم يستقبل سنوياً ما يقارب «1800» حالة.
{ حدثنا عن مواعيد عمل المركز وجودة الرعاية التي يقدمها للمصابين؟
- مركز حمد للحوادث معتمد وجاهز لتقديم رعاية عالمية المستوى لجميع المصابين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما أن نظام الحوادث الوطني بدولة قطر يستجيب لمئات من الحالات التي تتراوح إصاباتها ما بين الخفيفة والشديدة على الطرق، لكن مع الأسف ليس لكل هؤلاء المصابين قصة سعيدة حيث ينتهي عدد كبير من قصص هؤلاء الضحايا بالوفاة أو الإصابة بإعاقة أو عجز مدى الحياة، ونأمل أن ندعم أيضاً الوكالات التي تعمل على منع هذه الإصابات وعلاجها عندما نتذكر هؤلاء الضحايا وأفراد عائلاتهم، يجب علينا جميعاً العمل لمشاركة هذه الدروس المتعلمة من المصابين والضحايا حتى لا يكون لأي شخص آخر قصة مماثلة.
{ وماذا عن الاستجابة التي يقدمها المركز لتحسين رعاية المصابين؟
- تعتبر الاستجابة التي يقدمها مركز حمد للحوادث منسقة ومنظمة عالمياً لإدارة وتحسين رعاية المصابين بجروح خطيرة، تمتد أنظمة الحوادث لتحقيق السلسلة الكاملة للرعاية والتي تشمل رعاية الحالات الطارئة وإعادة التأهيل والوقاية والبحث، بالتعاون مع خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية وشبكة المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، بما في ذلك مركز حمد للحوادث.
{ وكيف يتم التعامل مع الإصابات الشديدة؟
- يقدم نظام الحوادث والإصابات بمؤسسة حمد الطبية مجموعة كاملة من الرعاية المتخصصة للمرضى المصابين بحوادث شديدة في دولة قطر، وقد حصل نظام الحوادث والإصابات بمؤسسة حمد الطبية على امتياز من الاعتماد الكندي الدولي باعتباره نظام حوادث وإصابات معتمدا.
{ ما هي أبرز مسببات الإصابات التي يستقبلها المركز؟
- نتعامل يومياً مع ضحايا السرعة الزائدة، وتكون أغلب الحوادث متعلقة بهذا الأمر، لذلك علينا تسليط الضوء على الحد من السرعة الزائدة، فالقيادة بسرعة منخفضة لها القدرة على منع العديد من الوفيات والإصابات الخطيرة، لا سيما من المشاة وغيرهم من مستخدمي الطريق المعرضين للخطر من كبار السن، والأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة.
{ وما الذي يجب القيام به؟
- يجب العمل على منع وقوع المزيد من ضحايا حوادث الطرق، كما يجب على الكبار أن يقوموا بتوعية الصغار والأجيال الجديدة للحد من السرعة الزائدة واتباع قوانين المرور التي تساهم بشكل كبير في الحد من وقوع الحوادث التي بدورها تؤدي إلى قلة وقوع ضحايا وخسائر في الأرواح، لذا من المهمم أن نعزز التوعية عند ابنائنا بضرورة أن تكون القيادة في حدود السرعة المناسبة، وارتداء حزام الأمان في كل مرة وترك الهواتف المحمولة أثناء القيادة.
{ وهل يقوم المركز بالمشاركة في المناسبات التي تعزز هذا الجانب؟
- بالطبع، فقد شارك مركز حمد للحوادث مؤخراً وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية وإدارة المرور بوزارة الداخلية وإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة في الاحتفال باليوم العالمي السادس والعشرين لإحياء ذكرى المصابين بحوادث الطرق والذي تم الاعتراف به كحدث عالمي رئيسي للسلامة على الطرق من قِبل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن هذا العام هو العام التاسع على التوالي للاحتفال بهذا الحدث في دولة قطر. يتم الاحتفال بهذا الحدث في يوم الأحد الثالث من شهر نوفمبر كل عام للتذكير بملايين الأشخاص الذين توفوا أو جرحوا جراء حوادث الطرق عالمياً، وتعتبر الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق في دولة قطر سبباً رئيسياً للوفاة أو الإصابة بعجز خصوصاً بين فئة الشباب، وكان الاحتفال قد جرى ونظم تحت شعار «القيادة بسرعة منخفضة».
copy short url   نسخ
07/12/2021
744