+ A
A -
علي نوري
قمة كبيرة تلك التي سيكون استاد البيت المونديالي مسرحا لإقامتها، ديربي خليجي عالي المستوى، كيف لا وهو يجمع بين منتخبين كبيرين، دائما ما كانت ومازالت مواجهاتهما تحظى بأهمية بالغة على كافة الصعد الفنية والإعلامية والجماهيرية.
لقاءات قطر والعراق أصبح الجميع يترقبها بشغف كبير، ليس من جماهير المنتخبين فحسب، وإنما حتى الجماهير العربية التي تعتبر أن هذا اللقاء يحمل في طياته الشيء الكثير.
الأنظار ستكون شاخصة نحو الدوحة، قطر بلد المونديال حيث هذا اللقاء العربي الأخوي المثير والذي يتوقع له ان يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، سواء من أهل الدار الجماهير القطرية أو الجماهير العراقية التي جاءت من كل البلدان لتؤازر أسود الرافدين.
لقاء العنابي والعراقي ينظر له نظرة خاصة سواء في البطولات الخليجية والآسيوية وحتى العربية، إذ أن هذه المواجهة ستكون هامة بالنسبة للمنتخب العراقي في حسابات التأهل للدور ربع النهائي من مونديال العرب، في حين سيكون مهماً ايضا للقطريين الباحثين عن تعزيز الصدارة بعد ضمان التأهل بست نقاط من فوزين على البحرين وعُمان.
الكثيرون اعتبروا ان المنتخب القطري سيشترك بلاعبين غير الذين شاركوا في المباراتين السابقتين، وهناك من يرى ان مدرب العنابي سانشيز سيقوم بإراحة لاعبيه الأساسيين، وهو ما يعطي افضلية للمنتخب العراقي، لكن كل ذلك لا يعني ان الفوز على المنتخب القطري سيكون سهلاً بل على العكس ستكمن الصعوبة اذا ما اشترك لاعبون من دكة البدلاء الذين سيبذلون كل ما لديهم لاثبات أنفسهم وأحقيتهم بالمشاركة.
اللقاء القطري -العراقي سيكون الصراع فيه ليس داخل الملعب فقط بل سيكون على خط المدربين ايضاً، وهو ما يمكن ان نسميه (صراع المدارس) كون سانشيز ينتمي للمدرسة الإسبانية، ومدرب العراق بتروفيتش ينتمي للمدرسة الهولندية رغم انه مونتنيغري الجنسية لكنه تعلم كثيراً وعمل طويلاً في هولندا سواء مع أنديتها ومنتخباتها.
اللقاء ومهما سيحمل من الإثارة والندية بين المنتخبين الشقيقين لكنه سيكون لقاءً اخوياً عربياً في أرض جمعت كل العرب، وندرك تماماً ان هذه المواجهة ستكون واحدة من اكثر المباريات سنشهد فيها متعة وجمالية كبيرة، وترقبا عاليا لفصولها ودقائقها التي ينتظرها كل المتابعين.
الأجمل في هكذا مباريات انه مهما كانت نتائجها فإن التهنئة تأتي من الطرفين، وأذكر جيداً عندما فاز العراق على قطر بهدفين في خليجي 24 بالدوحة كنت حينها محللاً في البرنامج الأشهر عربياً المجلس، ووقتها قدم لنا الأشقاء القطريون كل التهاني والتبريك وضربوا دروساً معبرة، بعدما قام راعي المجلس الزميل خالد جاسم باستضافة الجماهير العراقية داخل المجلس التي احتفلت بالأغاني والهتافات في موقف لا يحصل في بلد آخر، ومازلنا نتذكره وتتذكره الجماهير بفخر واعتزاز.
copy short url   نسخ
06/12/2021
110