+ A
A -
الدوحة الوطن
افتتح سعادة أ.د خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، مساء أمس الأحد، معرض المواهب، والذي يقام في ساحة الإبداع التي تتوسط مبنيي 15 و 18، ويضم المعرض 60 لوحة تعد من أفضل الاعمال المشاركة في النسخة الأولى من مهرجان كتارا للمواهب الفنّية، والذي اطلقته كتارا خلال الفترة من 26 أكتوبر إلى 15 نوفمبر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وباشراف مديرة المــشــــروع الســيــدة ليــنــا العــالـي.
وقد شارك في المهرجان 765 طالباً من 307 مدارس للمراحل الثلاث الابتدائي والاعدادي والثانوي، منها 467 مدرسة بنات، و298 مدرسة أولاد، حيث شاركت 188 مدرسة ابتدائية بنحو 435 لوحة، فيما شاركت 75 مدرسة إعدادية بحوالي 215 لوحة، وشاركت 44 مدرسة ثانوية بعدد 115 لوحة، فيما بلغ المجموع الكلي للوحات المشاركة في مهرجان كتارا للمواهب الفنية 765 لوحة.
من جهة أخرى يستقطب مهرجان كتارا للمحامل التقليدية عشاق التراث البحري الذين يتجولون بين اجنحته المتنوعة متعرفين على الموروث البحري العريق لقطر، وتشارك بعض الجهات والهيئات في المهرجان مستعرضة أهمية الموروث البحري، بطرق متعددة، فعلى سبيل المثال مشاركة مجوهرات الماجد حيث يعرض تشكيلات متنوعة ومتميزة من العقود والمجوهرات تنوعت بين تصميمات تقليدية وعصرية، كما ينقل متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني الذي يشارك في في المهرجان منذ دورته الأولى صورة كاملة لزوار المهرجان تجسد ملامح الحياة التقليدية لأهل قطر الذين تربطهم بالبحر علاقة حميمة ووثيقة، فمن خلال مقتنياته النادرة التي لا تزال تحتفظ برونقها التراثي حيث يجد الزائر أدوات الغوص والمراكب بالإضافة إلى الأدوات التي كانت تستخدم في صناعة السفن والمحامل التقليدية، وتشارك متاحف قطر بجناح عرض بعض القطع التراثية القيمة التي تعود إلى أيام الغوص والتجارة.
كما يشارك متحف عبد العزيز البوهاشم في المهرجان بالقسم البحري في المتحف والذي يمثل تجارة اللؤلؤ والطواشة، بالإضافة إلى العديد من اللوازم والمعدات واللوشار وصناعة السفن، إلى جانب قسم الزخرفة التي تميز المعمار القطري. كما تضم مشاركة المتحف قسما خاصا بمكتبة عبد العزيز البوهاشم السيد وهي مكتبة مصرح لها في الدولة، وتشارك في المهرجان بعدد من الكتب عن تاريخ الغوص والعديد من المقتنيات الأخرى.
تحظى المسابقات البحرية التراثية باهتمام كبير لعشاق هذه المسابقات وبالتزامن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية وبالتعاون مع كتارا، ينظم نادي الدوحة للرياضات البحرية مجموعة من المسابقات البحرية التراثية، وهي التجديف والشراع والبريخة(وهو سباق في المراكب عن طريق شد الحبل)، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع حتى انتهاء موعد المهرجان، وقد توج يوم الجمعة والسبت الماضيين الفائزين في بطولة الشراع وبطولة التجديف، وكانت نتائج بطولة الشراع كالتالي، فقد توج بالمركز الأول فريق غازي بقيادة النوخذه عبد الله عيسى الخليفي، فيما فاز فريق غازي 2 بقيادة النوخذه فهد محمد المالكي المركز الثاني ونال فريق كتارا المركز الثالث بقيادة النوخذه عبد الله علي غانم المهندي، أما في مسابقة التجديف فقد توج فريق الخور بقيادة النوخذه أحمد يوسف الهيل بالمركز الأول، وجاء فريق العقدة بقيادة النوخذه جاسم احمد يوسف الهيل في المركز الثاني، فيما جاء فريق خفر السواحل بقيادة النوخذه ناصر عبد الواحد العثمان في المركز الثالث.
وحظي المعرض الدائم لرواد الفن التشكيلي المقام في قاعة المبنى 19 بالحي الثقافي كتارا، حظي بإقبال كبير من قبل الجمهور، وبصفة خاصة المهتمين بالفن، ويشتمل المعرض على العديد من الفعاليات، من بينها محاضرات يقدمها رواد الفن التشكيلي في قطر، ويباشر الحضور يومياً في المعرض عدد من الفنانين الرواد، إلى جانب حضور مقدر للفنانين الشباب، وتأمل كتارا في ان يصبح المعرض الدائم لرواد الفن التشكيلي بمثابة ملتقى لمحبي الفن التشكيلي، من أجيال مختلفة للاستفادة من تجارب بعضهم البعض.
يشارك في معرض رواد الفن التشكيلي ثلاثة من الفنانين الرواد وهم: وفيقة سلطان، حسن الملا، محمد الجيدة، وقد اشتهر الفنان حسن الملا برسم اللوحات السريالية، والمواضيع الأكثر شيوعا في لوحاته هي ذكريات الطفولة والأنشطة القطرية التقليدية والبيئة الطبيعية.
وبالنسبة للفنانة وفيقة سلطان فقد تأثرت أنماطها بالفولكلور القطري والتاريخ الطبيعي للبلاد، أسلوبها يتأثر أيضا بالفن الإسلامي وهو واضح في أعمالها الخطية، عادة ما تحمل لوحاتها بعد الأغاني الشعبية القطرية والأمثال.
وبالنسبة للفنان محمد الجيدة فهو يعتبر رائد المدرسة الواقعية في الفن التشكيلي القطري، وهو من اكثر الفنانين الواقعيين تمسكاً بتقاليد هذه المدرسة الفنية العريقة، تعرض الفنان الجيدة في لوحاته لنواحٍ مختلفة ومتعددة من الحياة التراثية في دولة قطر.
وحسب كتاب «الفن التشكيلي في دولة قطر.. ستون عاماً من الابداع» المتوفر حالياً بالمعرض الدائم لرواد الفن التشكيلي، من إصدار دار كتارا للنشر، فان الجيل الأول من الفنانين التشكيليين في قطر الذين باشروا الفن خلال الفترة من (1960 إلى 1980) يتكون من 10 فنانين، هم: جاسم زيني، حسن الملا، سلمان المالك، علي الشريف، علي حسن، عيسى الغانم، فرج دهام، محمد الجيدة، محمد علي عبد الله، وفيقة سلطان، يوسف احمد، يوسف الشريف.
بينما يتكون الجيل الثاني من التشكيليين الذين مارسوا الفن خلال الفترة من (1980 إلى 2000) من 24 فناناً وفنانة، ويتألف الجيل الثالث من التشكيليين القطريين الممارسين للفن خلال الفترة من (2000 إلى 2020) من 14 فناناً وفنانة.
copy short url   نسخ
06/12/2021
417