+ A
A -
بدأ المزارع أكرم أبو خوصة بقطف محصول الفراولة من أرضه، الواقعة في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال قطاع غزة، منتصف نوفمبر الماضي.
يبدي أبو خوصة، تفاؤله بهذا الموسم، كون تل أبيب سمحت بتسويق المحصول منذ بداية الحصاد إلى أسواق الضفة الغربية، دون المعيقات التي اعتادوا على مواجهتها كل عام. ولطالما كانت أسواق الضفة الغربية هدفا للفراولة الإسرائيلية، لعدم تمكن مزارعي غزة من تسويق كامل فائض محصولهم إلى أسواقها بسبب منع التصدير.
يقول لوكالة، إن «موسم الفراولة يعتبر من أهم المحاصيل الزراعية في غزة، ويشغل المئات من الأيدي العاملة، ونجاحه يعود بفائدة كبيرة عليهم».
وزرع أبو خوصة هذا العام نحو 8 دونمات بالفراولة الأرضية (الدونم يعادل 1000 متر مربع)، إضافة لدونم واحد بالنظام المعلق الحديث، الذي يزيد إنتاجه عن الأرضي بنحو 3 أضعاف، كما يقول.
يتجول المزارع طوال اليوم في أرض الفراولة، ويتابع سير العمل بصورة لحظية؛ ويراقب نمو الثمر عن كثب ليحافظ على شكل الإنتاج الذي يحظى بسمعة طيبة بالداخل والخارج. يقول: «تسمى الفراولة بالذهب الأحمر، لقيمتها العالية لدى أهالي القطاع ولجمال طعمها وشكلها، وكونها تعد بمثابة سفيرة لغزة وللمزارعين بالخارج». تشتهر «بلدة بيت لاهيا بزراعة الفراولة، لخصوبة تربتها الطينية وعذوبة مياهها، إضافة لدفء جوها نسبياً خلال فصل الشتاء». وبحسب حديث أبو خوصة، فإن الدونم الواحد من الفراولة ينتج حوالي 3 أطنان، في الوضع الطبيعي إذا ما توفرت ظروف الإنبات السليمة.
يشير أبو خوصة إلى أن «عددا من المؤسسات المحلية والدولية تدعم جهودهم في الحفاظ ديمومة زراعة الفراولة، كونهم تكبدوا خسائر فادحة خلال السنوات الماضية، بسبب المعيقات الإسرائيلية والظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع».
copy short url   نسخ
04/12/2021
127