+ A
A -
كشفت شركة قطر للإضافات البترولية المحدودة «كفاك» التي تعمل في إنتاج الميثانول وثلاثي ميثايل بيوتايل الإثير عن خططها لزيادة الإنتاج وموثوقية مصانع الميثانول وثلاثي ميثايل بيوتايل الإثير بالتزامن مع تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات للحد باستمرار من استهلاكها للطاقة وخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري والانبعاثات في الهواء واستهلاك المياه وإنتاج النفايات.فيما تباشر الشركة حاليا وضع خريطة طريق الاستدامة للفترة من عام 2021 إلى عام 2025 بأهداف ومبادرات جديدة تتماشى مع سياسة الاستدامة الجديدة والموضوعات الجوهرية الجديدة. وخارطة استراتيجية الشركة للفترة الممتدة من عام 2021 إلى عام 2025.
وبحسب تقرير الاستدامة فإن «كفاك» هي مشروع مشترك تمتلك فيها صناعات قطر 50 % وشركة أوبك الشرق الأوسط 20 % وشركة إنترناشيونال أوكتان المحدودة 15 % وشركة إل سي واي الشرق الأوسط 15 % وقد قامت الشركة خلال عام 2020 بإنفاق 67.3 مليون ريال (نحو 18.5 مليون دولار أميركي) على الموردين المحليين وهو ما يمثل 74 % من إجمالي مساهمة الموردين وفي إطار خطتها بشأن سلسلة التوريد المستدامة وتماشياً مع ركيزة التنمية الاقتصادية التي تنص عليها رؤية قطر الوطنية 2030، فإن تركيز الشركة ينصب على الشراء من الموردين المحليين من أجل دعم نمو أنشطة الأعمال المحلية في قطر والمساهمة في التنمية الاقتصادية للدولة، وتمنح سياسة الشركة بشأن المشتريات الأفضلية للشركات القطرية والقطريين أو الشركات التي تسيطر عليها شركات قطرية أو قطريين، وفي الواقع، فإن الأفضلية لهذه الشركات والأشخاص تمنح إذا كانت تكلفة الأعمال أو الخدمات المماثلة لا تتجاوز هامشاً يزيد على 10 % من تكلفة الأعمال أو الخدمات المماثلة التي يقدمها أشخاص غير قطريين أو شركات غير قطرية يسيطر عليها أشخاص غير قطريين أو شركات غير قطرية.
وأفاد التقرير أن الوقود الغازي (الذي يتكون من الغاز الطبيعي والغاز المنصرف) يشكل 96 % من استهلاك الطاقة في كفاك وذلك باعتبارها رائدة في إنتاج الميثانول وثلاثي ميثايل بيوتايل الإثير، أما النسبة المتبقية التي تبلغ 4 % فهي من الكهرباء التي توفرها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، ويوفر قياس كثافة الطاقة مقارنة أصدق تمثيلاً لاستهلاك الشركة للطاقة من خلال معايرته بإنتاج الشركة، كما بلغت كثافة الطاقة لدى الشركة خلال 2020 مستوى 14.61 جيجا جول لكل طن من الإنتاج.
ولفت التقرير إلى ان «كفاك» تشتري المياه بصورة أساسية من المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء أو يتم إنتاجها ذاتياً من المحطة الخاصة باستعادة ثاني أكسيد الكربون، وفي إطار جهودها لإدارة المياه، ترصد «كفاك» استهلاكها للمياه والمياه العادمة الناتجة وتقوم بإعداد تقارير وترفعها إلى وزارة البلدية والبيئة كل ثلاثة أشهر ضمن متطلباتها للموافقة على التشغيل، كما ان الشركة بصدد إنشاء محطة لمنع تصريف السوائل شبه نهائياً مزودة بأنظمة لرفع مستوى المياه العادمة إلى درجة المياه الصالحة للشرب. ومن المتوقع أن يتم تشغيل المحطة بحلول نهاية عام 2023 واستعادة 85 % من المياه العادمة لاستخدامها كمياه تعويضية للمحطة الخاصة بنزع المعادن من المياه. وتهدف الشركة من خلال محطتها الخاصة باستعادة ثاني أكسيد الكربون ومحطة المنع شبه النهائي لتصريف السوائل (الجاري إنشاؤها) إلى الاستعداد للنقص المحتمل في توافر المياه.
تدريب الموظفين
وأشار التقرير إلى ان عملية وضع البرامج التدريبية في الشركة تبدأ بإجراء تقييم للاحتياجات التدريبية من قِبَل إدارة شؤون الموظفين بهدف تحديد أية فجوات في مبادرات التدريب القائمة ومهارات الموظفين. وتثمر هذه العملية في نهاية الأمر عن وضع الأهداف التدريبية لرأب الفجوة بين الأداء الحالي والمطلوب من خلال وضع برنامج تدريبي، حيث يرصد بعد ذلك قسم التدريب والتوطين البرامج التدريبية لضمان إتمام موظفي الشركة لتدريبهم المحدد بشكل متوازن مع المتطلبات الخاصة بتطوير كفاءاتهم. ويُطلب من الموظفين عقب إتمام التدريب ملء نموذج التعليقات التقييمية بشأن التدريب، الأمر الذي يساعد على تقييم البرامج التدريبية ويتيح للشركة إمكانية الارتقاء المستمر بما تقدمه من برامج تدريبية، ولدعم التقدم الوظيفي لموظفيها، فلدي الشركة برامج مختلفة تركز على إعداد الموظفين لأدوار مستقبلية، فعلى سبيل المثال، يهدف برنامج المواهب والتقدم الوظيفي وبرنامج التعلم من خلال ملازمة الموظفين المتمرِّسين إلى إعداد الموظفين المرشحين لتولي أدوار جديدة ومناصب أرفع، كما يتلقى موظفي الشركة تقييمات للأداء والتطوير الوظيفي بشكل منتظم. وقد بلغ متوسط عدد ساعات البرامج التدريبية التي قدمتها الشركة خلال عام 2020 ما يصل إلى 15 ساعة لكل موظف مع التركيز على تنمية المهارات القيادية والفنية.
وذكر التقرير ان شركة كفاك تعمل حثيثاً على المساهمة في الهدف العام المتمثل في تقطير ما نسبته 50 % من القوى العاملة عبر جهود وبرامج هادفة تركز على استقطاب القوى العاملة الوطنية وتطويرها واستبقاؤها، وذلك تماشياً مع التزام شركة كفاك برؤية قطر الوطنية 2020 وركيزة التنمية البشرية، موضحا ان نسبة المواطنين القطريين قد بلغت 30 % من إجمالي القوى العاملة ( 95 موظفاً قطرياً من إجمالي 328 موظفاً) في عام 2020، حيث تشغل كوادر وطنية موهوبة منهم ما نسبته 77 % من المناصب الإدارية العليا في الشركة، وتهدف كفاك إلى الوصول بنسبة التقطير الإجمالية إلى 31 % في عام 2021.
المسؤولية المجتمعية
واكد التقرير ان «كفاك» تؤمن بأهمية الإسهام بدور فاعل باعتبارها عضواً في المجتمع والاضطلاع بمسؤوليتها الاجتماعية بصفتها شركة مسؤولة، وذلك بالاضافة إلى الرعاية المقدمة لموظفيها، حيث تعمل الشركة من خلال استغلال قدراتها أن تسهم في تنمية المجتمع القطري بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأن تبني مجتمعاً أكثر استدامة ومرونة، الأمر الذي لا يؤكد على التزام الشركة تجاه المجتمعات التي تؤثر فيها كما تنص قيم الشركة فحسب، بل يتيح لها أيضاً إمكانية خلق بيئة أعمال أفضل وإنشاء علاقات دائمة مع أصحاب المصلحة.
واوضح التقرير ان شركة كفاك تسترشد في عملها بسياستها للمسؤولية الاجتماعية التي تركز على أربعة جوانب رئيسية لتوفير الدعم الحيوي للمجتمع: الصحة والتعليم والبيئة والسلامة، لافتا إلى انه برغم أن عام 2020 كان يعج بالتحديات، إلا أن كفاك قد رفعت من مستوى الإنفاق الاجتماعي خلال العام الماضي بمقدار خمسة أضعاف تقريباً ليصل إلى 146 ألف دولار أميركي، (531.4 ألف ريال)، حيث تعاونت الشركة مع مؤسسات أكاديمية وتعليمية محلية في دعم الطلاب من خلال الإشراف على المشاريع وتقييم المناهج وتقديم المشورة الأكاديمية (مساهمة تبلغ نسبتها 21 % من إجمالي استثماراتها المجتمعية)، كما نفذت الشركة مبادرات لحماية البيئة من أجل رفع مستوى وعي المجتمع المحلي بإدارة النفايات، وشاركت في حملة «بيئة خالية من النفايات» لتنظيف شاطئ الوكرة العائلي بهدف تعزيز الجهود المعنية بإعادة التدوير يومياً وتشجيع الناس على اتباع مفهوم التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير بحماس، بالاضافة إلى ان الشركة احتفلت باليوم الرياضي للدولة لرفع مستوى الوعي وتعزيز أسلوب الحياة الصحي.
الصحة والسلامة
ولفت التقرير إلى ان شركة كفاك تضع صحة وسلامة موظفيها وموظفي الشركات المتعاقدة معها في صدارة أولوياتها. وتطبق الشركة ضوابط وإجراءات وبرامج مختلفة بما يدعمها في الالتزام بالمعايير الرفيعة المستوى للصحة والسلامة. وعلى ضوء ذلك، فقد وضعت «كفاك» مبادئ للصحة والسلامة والأمن والبيئة كالتزام إضافي بتميز عملياتها، وبحيث تشكل هذه المبادئ قاعدة وأساساً لجميع أنظمة الشركة وأنشطتها. وتحافظ الشركة على «ميثاق حقوق وواجبات السلامة» بالإضافة إلى نظامها الخاص بإدارة الصحة والسلامة المهنية، فكلاهما يضمن اتخاذ الإجراءات الفاعلة وتطبيق التدابير الوقائية. كما وضعت قيادة الشركة قواعد لإنقاذ الحياة بهدف توفير التوجيهات السلوكية لحماية الموظفين من الإصابات والأمراض والمخاطر المهددة للحياة.
وافاد بأن الشركة أجرت خلال عام 2020 تحديثاً لأنظمتها وعملياتها وأتمت بنجاح عملية الانتقال من المواصفة OHSAS18001 إلى المواصفة 45001 ISO للصحة والسلامة المهنية، ووضعت في إطار هذه الترقية، إجراءات جديدة وحدثت العديد من إجراءات الخروج لتتوافق مع متطلبات 45001 ISO، مشيرا إلى انه في إطار جهودها للالتزام بالمعايير الرفيعة المستوى للسلامة وتحديد الأخطار وإدارة المخاطر المرتبطة بها، فقد نفذت الشركة عملية شاملة لتحديد الأخطار وتحليل المخاطر أثمرت عن وضع قاعدة بيانات للمخاطر مؤسسة تأسيساً جيداً. وتُرَاجع في إطار هذه العملية تحليلات المخاطر بشكل دوري من قِبَل المسؤولين عن المخاطر في الشركة، ويتم إجراء تقييم ديناميكي للمخاطر على التسلسل الهرمي للضوابط بشكل متسق مع إبداء المزيد من التأكيد والترجيح لإجراءات الاستبعاد والاستبدال والتحكم الهندسي.
وأكد التقرير أن الشركة تحث جميع العاملين لديها على الإبلاغ عن الظروف غير الآمنة والعمل من خلال برنامجها الخاص بملاحظات الصحة والسلامة والأمن والبيئة، وعقد اجتماعات دورية مع مسؤولي السلامة التابعين للشركات المتعاقدة معها لمناقشة المخاوف المتعلقة بالصحة والسلامة والأمن والبيئة، ومجالات التركيز على السلامة، والعمل المخطط له وأية مسائل أخرى متعلقة بالسلامة قد تتطلب إيلاء الاهتمام.محمد الأندلسي
copy short url   نسخ
03/12/2021
801