+ A
A -
كتب محمد مطر
أعلنت وزارة الصحة العامة، أمس عبر حسابها الرسمي بموقع «تويتر» عن إضافة لقاح «كوفاكسين» من إنتاج شركة «بهارات للتكنولوجيا الحيوية» إلى قائمة اللقاحات المضادة لـ «كوفيد - 19»، ذات الاعتماد المشروط، علماً أن هذا القرار سيدخل حيز النفاذ بأثر فوري.
وتعمل الوزارة والجهات المعنية بالدولة مع كل ما يتطور من أحداث ومستجدات حول العالم لمنع انتشار أية متحورات جديدة أو دخولها البلاد، وذلك للحفاظ على سلامة أفرد المجتمع بشكل عام.
وتحرص الجهات المسؤولة بالدولة على استقطاب اللقاحات الآمنة والتي أثبتت فعالياتها وأمانها، إذ تؤكد الوزارة أن ?اللقاحات المعتمدة فعالة جداً وتنقذ ملايين الأرواح في جميع أنحاء العالم كل عام، تحمي اللقاحات الناس من خلال توفير المناعة من العديد من الأمراض الخطرة مثل التهاب الكبد (B) والحصبة والتهاب السحايا والنكاف والحصبة الألمانية والسل والأنفلونزا الموسمية. فتحتوي اللقاحات على أجزاء ضعيفة أو غير نشطة من كائن حي معين تحفز الاستجابة المناعية داخل الجسم. تساعد اللقاحات على تطوير المناعة عن طريق تقليد العدوى. لا يسبب هذا النوع من العدوى المرض، ولكنه يتسبب في أن ينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة.
في بعض الأحيان، بعد الحصول على لقاح، يمكن أن تسبب العدوى المقلدة أعراضًا بسيطة، مثل الحمى. هذه الأعراض البسيطة طبيعية وينبغي توقعها أثناء بناء الجسم المناعة.
وعادة ما يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى ينتج الجسم أجسامًا مضادة بعد التطعيم. لذلك، من الممكن أن يصاب شخص بالفيروس بعد التطعيم بفترة قصيرة مع ظهور علامات المرض وذلك لأن اللقاح لم يكن لديه الوقت الكافي لتوفير الحماية.
تحتاج بعض اللقاحات، بما في ذلك معظم اللقاحات التي يجري اختبارها حالياً، إلى أكثر من حقنة واحدة من اللقاح لتوفير مناعة قوية، وغالباً ما يستخدم مصطلح «مناعة القطيع» عند وصف الطريقة التي تعمل بها اللقاحات. مناعة القطيع يحدث عندما تصبح نسبة كافية من السكان (عادة حوالي 70 في المائة) محصنة ضد مرض. وذلك لأنه يقلل إلى حد كبير من قدرة الفيروس على الانتشار من شخص إلى آخر إلى درجة كبيرة.
?لا يحمي التطعيم الشخص الذي يتلقى اللقاح فحسب، بل يحمي أيضًا الأشخاص الآخرين المحيطين به لأنه يقلل من خطر العدوى. ولهذا السبب، حتى الأشخاص المعرضون بدرجة منخفضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة بسبب أمراض معينة – بما في ذلك كوفيد - 19 – يجب أن يحصلوا على التطعيم لحماية أسرهم وأصدقائهم.
يشار إلى أن قطر سجلت بفضل الإجراءات والقيود الشاملة التي وضعتها الحكومة القطرية، واحداً من أدنى معدلات الوفيات في العالم، ولكن على الرغم من ذلك، فقد أثر الفيروس سلباً على حياة الجميع تقريباً في البلاد، حيث أصبح المسنين أكثر عزلة عن أسرهم؛ وتعطل تعليم الأطفال؛ وقد تم تأجيل المناسبات الهامة مثل حفلات الزفاف والفعاليات الرياضية والترفيهية؛ ولم يتمكن العديد من المقيمين المغتربين من العودة إلى بلدانهم الأصلية للاجتماع بالعائلة والأصدقاء.
وكان لللقاحات كوفيد - 19 الآمنة والفعَالة دور في السيطرة على الوباء ورفع معظم القيود المفروضة جراء الجائحة، حيث أتاح ذلك عودة معظم الأنشطة، مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية التي تهدف إلى حماية السكان من خطر الفيروس.
وقد تلقى معظم السكان كلاً من الجرعة الأولى والثانية، من لقاح كوفيد - 19 وبدأت وزارة الصحة العامة في إعطاء جرعات معززة لجميع الأفراد بعد ستة أشهر من تلقي جرعتهم الثانية من الل?قاح، وتوضح أحدث الأدلة السريرية أنه بالنسبة لمعظم الأشخاص تبدأ المناعة الوقائية التي تم الحصول عليها من أول جرعتين من اللقاح في الانخفاض تدريجياً بعد ستة أشهر، لذلك فإن أخذ الجرعة المعززة سيمنح حماية طويلة الأمد ضد جميع سلالات كوفيد - 19.
كما تشجع وزارة الصحة العامة الجميع بشدة على أخذ الجرعة المعززة بمجرد أن يصبحوا مؤهلين لمواصلة حماية أنفسهم من خطر الإصابة بالعدوى.?
copy short url   نسخ
03/12/2021
768