+ A
A -
أكدت «قطر للسياحة» حرصها على تطوير استراتيجيتها بما يتناسب مع تطلعاتها والتطورات المستمرة في صناعة السياحة والسفر عالمياً، حيث تستهدف جذب 6 ملايين زائر، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي لتصل إلى 12 % بحلول عام 2030.
وقال السيد بيرثهولد ترينكل، الرئيس التنفيذي للعمليات، ردا على مقال الزميل فهد العمادي، مدير التحرير، يوم «24» نوفمبر الماضي، إن صناعة السياحة في قطر شهدت أزمتين متلاحقتين، الأولى مع بدء الحصار الجائر على قطر حيث انخفض عدد الزوار من أسواق رئيسية مثل المملكة العربية السعودية، من حوالي مليون زائر سنوياً إلى صفر، ومع ذلك فقد استطعنا التعافي من هذه الأزمة بفضل الله تعالى، ثم بفضل خطة استراتيجية تركزت على استهداف أسواق جديدة والتركيز على دعم السياحة البحرية وتطوير التجارب والمنتجات السياحية، وفي غضون 3 سنوات وصل عدد الزوار إلى 2.1 مليون زائر في نهاية 2019، ثم جاءت جائحة كوفيد 19 مع بدايات عام 2020، وتوقفت حركة السياحة والسفر عالمياً، ومع ذلك فقد حقق شهرا يناير وفبراير 2020 نمواً قدره 33 % في أعداد الزوار مقارنة بعام 2019، وحقق موسم السياحة البحرية معدلات نمو كبيرة على الرغم من عدم اكتماله.
وعدد السيد ترينكل المبادرات التي أطلقتها «قطر للسياحة» لتعزز من جاهزيتها لاستقبال الزوار خلال فترة كأس العرب وكأس العالم وما بعدها، كما هو الحال بالنسبة لبرنامج «قطر نظيفة» في الفنادق والمطاعم والذي ساهم في استعادة ثقة السياحة المحلية في القطاع الفندقي سريعاً، ومبادرة «التميز في الخدمة» والتي تهدف إلى تعزيز مفهوم خدمة العملاء والوعي بالوجهة السياحية وثقافة استقبال الزوار، بالإضافة إلى ترخيص «بيوت العطلات» لتوفير سبل استثمار قانونية وشرعية لأصحاب العقارات الشاغرة، وصولا إلى إعلان قطر للسياحة، بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية وديسكفر قطر، عن «3» فرص استثمارية كبرى لإنشاء منتجعات سياحية في راس بروق وفويرط وبن غنام.
وفيما يلي نص رد «قطر للسياحة»:
السيد فهد العمادي
مدير تحرير صحيفة الوطن المحترم
تحية إعزاز وتقدير من قطر للسياحة...

طالعنا باهتمام مقالكم المنشور في صحيفة الوطن الغراء بعنوان «السياحة والطاسة الضايعة..!» والمنشور في تاريخ 24 نوفمبر 2021، والذي يدل على اهتمام صادق بتطوير صناعة السياحة، وتعزيز مكانتها كأحد روافد الاقتصاد الوطني المؤثرة.
وإننا نرسل إليكم هذا الكتاب، في إطار حرص «قطر للسياحة» على تعزيز التعاون مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية وتوفير المعلومات التي تساهم في نشر الوعي بأهمية السياحة، وتعزيز الثقافة السياحية لدى المواطنين والمقيمين بصفتهم سفراء وواجهة الوجهة السياحية، وكذلك وتشجيع المواطن والمقيم والزوار على الاستمتاع بالعروض والتجارب السياحية التي تقدمها قطر.
في البداية نود أن ننوه بقدرات صناعة السياحة في دعم الاقتصادات الوطنية حول العالم، والمرونة التي تتمتع بها هذا الصناعة وسرعة تعافيها من الأزمات المختلفة بشكل أسرع من باقي القطاعات الاقتصادية، وعلى سبيل المثال لا الحصر فمنطقة الشرق الأوسط تعد من أكثر الوجهات السياحية نمواً حول العالم على الرغم من الظروف الجيوسياسية والأمنية المتقلبة فيها.
وقد شهدت صناعة السياحة في قطر أزمتين متلاحقتين، الأولى مع بدء الحصار الجائر على قطر حيث انخفض عدد الزوار من أسواق رئيسية مثل المملكة العربية السعودية من حوالي مليون زائر سنوياً إلى صفر، ومع ذلك فقد استطعنا التعافي من هذه الأزمة بفضل الله تعالى، ثم بفضل خطة استراتيجية تركزت على استهداف أسواق جديدة والتركيز على دعم السياحة البحرية وتطوير التجارب والمنتجات السياحية، وفي غضون 3 سنوات ووصل عدد الزوار إلى 2.1 مليون زائر في نهاية 2019.
ثم جاءت جائحة كوفيد 19 مع بدايات عام 2020، وتوقفت حركة السياحة والسفر عالمياً، ومع ذلك فقد حقق شهرا يناير وفبراير 2020 نمواً قدره 33 % في أعداد الزوار مقارنة بعام 2019، وحقق موسم السياحة البحرية معدلات نمو كبيرة على الرغم من عدم اكتماله.
ولطالما نظرنا إلى تلك الأزمات بنظرة إيجابية واعتبرناها فرصاً لتطوير أدائنا وتعزيز قدراتنا وابتكار خطط جديدة، فعلى سبيل المثال فقد استغللنا فترة توقف حركة السياحة والسفر عالمياً في إطلاق عدة مبادرات تعزز من جاهزيتنا لاستقبال الزوار خلال فترة كأس العرب وكأس العالم وما بعدها في ظل تغيرات كبيرة في سيكولوجية الزوار وفي تطلعاتهم، حيث أصبحت السلامة والأمان في مقدمة العوامل التي تساعد على اتخاذ قرار السفر إلى وجهة عالمية.
وبفضل تضافر جهود قطر للسياحة مع جميع شركائها فقد استطعنا إطلاق برنامج «قطر نظيفة» في الفنادق والمطاعم والذي ساهم في استعادة ثقة السياحة المحلية في القطاع الفندقي سريعاً مما ساهم في الحد من تأثير أزمة كوفيد 19 على القطاع، وفي نهاية 2020 كان أداء قطاع الضيافة القطري هو الأفضل على مستوى العالم وذلك ما أظهر تقرير STR. وقد نشرت صحيفة الوطن تحقيقاً حول تفوق معدلات إشغال قطاع الضيافة عربياً خلال عام 2021 في تاريخ 24 نوفمبر 2021.
كما أطلقنا مبادرة «التميز في الخدمة» والتي تهدف إلى تعزيز مفهوم خدمة العملاء والوعي بالوجهة السياحية وثقافة استقبال الزوار في جميع نقاط اتصال السائح، وقد بدأنا بالفعل في تدريب السائقين والعاملين في شركة كروة، والريل، بالإضافة إلى تدريب المرشدين السياحيين وإصدار التراخيص اللازمة لتسهيل عملهم وضمان تقديم الصورة الصحيحة عن الوجهة السياحية، وهناك خطة متكاملة لاستكمال المبادرة مع جميع الشركاء.
وفي نفس الوقت نعمل على تدريب شركائنا من الشركات السياحية ووكلاء السفر من خلال منصة «طواش» ومن خلال تنظيم لقاءات وزيارات تعريفية داخل وخارج قطر، وقد استقبلنا مؤخراً أكثر من 250 من منظمي الرحلات والسفر الدوليين.
وقمنا بإطلاق ترخيص «بيوت العطلات» لتوفير استثمار قانونية وشرعية لأصحاب العقارات الشاغرة، وكذلك توفير خيارات إقامة متنوعة تناسب إمكانيات واحتياجات الزوار من مختلف دول العالم، وخاصة العائلات.
وأعلنت قطر للسياحة بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية وديسكفر قطر عن 3 فرص استثمارية كبرى لإنشاء منتجعات سياحية في راس بروق وفويرط وبن غنام.
كما قمنا بعملية تحول رقمي شاملة على مستوى الموقع الالكتروني بالتعاون مع شركة Adobe، ليقدم للزوار تجارب سياحية مصممة لتناسب اذواقهم من خلال عملية تحليل بيانات استخدامهم للأنترنت وذلك بالتعاون مع شركة فودافون. كما قمنا بإطلاق أول تطبيق للهاتفالمحمول، ليكون رفيق السفر الرقمي للزوّار، ليتمكنوا من استكشافعروض قطر المتنوّعة. ومستمرين في تعزيز منصاتنا الرقمية وجعلها أكثر تفاعلية.
وقد أطلقت قطر للسياحة مؤخراً حملة ترويجية هي الأضخم في تاريخ السياحة القطرية، لنحجز مكاناً متقدماً في السباق الذي انطلق بين مختلف الوجهات لجذب الزوار من الأسواق الكبرى، وتستهدف الحملة الزوار من 17 سوقاً عالمياً في أوروبا وأميركا وآسيا، وهي تركز على التواصل الرقمي بشكل كبير لضمان الوصول إلى أكبر عدد من الزوار المحتملين.
ونتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وأشغال ووزارة الداخلية والريل لتقديم تجارب مشجعين ملهمة خلال فترة كأس العرب، منها مهرجان قطر الدولي للأغذية، ومهرجان قطر لايف، وعروض الضوء والليزر على كورنيش الدوحة. بالإضافة إلى دعمنا لعدة فعاليات أخرى مثل مهرجان المناطيد. وكل تلك الفعاليات هي جزء بسيط مما ستقدمه قطر لجمهور كأس العالم العام القادم.
كل ما سبق هي أمثلة عما عملنا على تطويره خلال ظروف استثنائية على صناعة السياحة محلياً وعالمياً، وهي أمور أتت بثمارها، فقطر تعتبر من أكثر الوجهات السياحية استعداداً لاستقبال الزوار في المنطقة والعالم، خاصة مع ارتفاع معدلا التحصين فيها ضد كوفيد 19 والتي وصلت إلى حوالي 85 %، وكذلك الحزم في تطبيق الإجراءات الاحترازية بما حافظ ويحافظ على سلامة الجميع.
لقد عملنا على تطوير استراتيجيتنا لتناسب تطلعاتنا والتطورات المستمرة في صناعة السياحة والسفر عالمياً، وفي تجاربنا ومنتجاتنا المحلية، حيث نستهدف جذب 6 ملايين زائر، وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي لتصل إلى 12 % بحلول عام 2030. وبالطبع لم يكن هذا ليتحقق لولا الدعم غير المحدود من قيادة قطر الرشيدة، حيث صدر القرار الأميري بتشكيل قطر للسياحة برئاسة سعادة السيد أكبر الباكر، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع السياحة ودوره في الاقتصاد المحلي. يضيق المقام هنا لتفصيل كل الجهود التي تبذلها قطر للسياحة والإنجازات التي حققناها على الرغم من التحديات المختلفة، ولذا نتشرف بدعوتكم لحضور لقاء مفتوح مع السيد بيرثهولد ترينكل، رئيس العمليات التنفيذي في قطر للسياحة، في أي وقت ترونه مناسبا للتعرف أكثر على هذه الجهود والإنجازات.
ختاماً، تعمل قطر للسياحة بشكل وثيق مع كل شركائها من القطاعين الحكومي والخاص لاستمرار تطوير القطاع السياحي، وتعزيز الثقافة والوعي بالمقومات السياحية وصولاً لبطولة كأس العالم 2022 وما بعدها، وتطوير قطاع مستدام يساهم بفاعلية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
نشكركم على سعة صدركم وعلى اهتمامكم بتطوير صناعة السياحة في قطر، ونتوجه بالشكر والتقدير لصحيفة الوطن العريقة على دورها في نشر الوعي بالقضايا الوطنية ومناقشة أهم الملفات بلغة صحفية راقية تميزت بها طوال ما يزيد على 25 عاماً.
{ مع خالص التحية والتقدير
بيرثهولد ترينكل
الرئيس التنفيذي للعمليات??
copy short url   نسخ
02/12/2021
728