+ A
A -
الدوحة الوطن
في أجواء احتفالية كبيرة وبالتزامن مع انطلاق كأس العرب 2021، افتتح سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، النسخة الحادية عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني،
وعدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، حيث قاموا بجولة في مختلف أرجاء المهرجان، بالإضافة إلى جولة بحرية بواسطة محمل تقليدي.
وفي هذا السياق، قال سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي إن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية مهرجان عريق ويؤكد نسخة بعد نسخة أنه ليس فقط مجرد مهرجان يقدم عددا من الأنشطة الثقافية وإنما تحول إلى فعل ثقافي تجاوز بعده المحلي ليحقق أهدافه على المستويين الإقليمي والعالمي أيضا، لما يحتويه من فعالياته وأنشطة متنوعة تمزج بين تراثنا البحري الأصيل ومختلف مجالات الفنون، بالإضافة إلى إحيائه لرياضات بحرية تقليدية من خلال المسابقات المتنوعة التي تمَّ استلهامها من تراث الأجداد وتعاملهم مع البحر في سبيل طلب الرزق لعقود طويلة.
وأضاف: ولا يخفى عليكم ما لهذه النسخة من نكهة خاصة نظرا لأنها تتزامن مع مع احتضان الدولة لكأس العرب 2021، مما سيمكن ضيوف الدولة والسياح وكل من على أرض قطر من التعرف على تفاصيل تراثنا القطري والخليجي والاستمتاع بالأجواء الرائعة، وهو ما يثبت أن المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» حاضرة بقوة في مساندة جهود الدولة الكبيرة في تنظيم كبرى المناسبات العالمية في مجال الرياضة وغيرها، ويؤكد أن الثقافة هي الانعكاس الحقيقي لكل لنجاح كل مشروع يؤمن بالإنسان يقوم على مدّ جسور التواصل بين مختلف الشعوب والثقافات، وهو ما نلتزم به في رسالتنا في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا».
وامتد مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الحادية عشرة على شاطئ كتارا بداية من البواية 13 إلى غاية البوابة 22، ليقدم أجنحة متنوعة عرضت التراث البحري لقطر وبقية الدول المشاركة، وهي: دولة الكويت، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، العراق، إيران، اليونان، الهند، زنجبار، تركيا.
وتتميز النسخة الحادية عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية بباقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تمثل لوحة تراثية حية تقدم تراث الآباء والأجداد، وتسلط الضوء على تفاصيل حياتهم، وذلك بهدف إحياء المخزون الثقافي والموروث الشعبي والمحافظة عليه. كما تشتمل هذه الفعاليات على معارض المقتنيات التراثية البحرية للدول المشاركة، والأجنحة الخاصة للحرف اليدوية التقليدية، وورش صناعة السفن والمشغولات البحرية القديمة، بالإضافة إلى المسابقات البحرية التراثية.
وكانت الفنون حاضرة بقوة في المهرجان ابتداء من الفرق الشعبية التي قدمت عروضها الفنية متجولة في كامل أرجاء المهرجان إضافة إلى وجود فرقة على متن المحمل على البحر، حيث يتمكن الجمهور من متابعتها مع المحافظة على التباعد الاجتماعي، ويتواجد عدد من الفنانين التشكليين يرسمون على لوحات جدارية مشاهد مستوحاة من بيئة المهرجان، كما استمتع الزوار بالأعمال الفنية التي يتم نحتها على الرمل، علاوة على الأعمال التشكيلية من الشبك.
وتتميز هذه النسخة من المهرجان بتصميم هندسي مختلف عن بقية النسخ، حيث سيتمكن الجمهور من متابعة كافة الفعاليات من جهتي الشاطئ والواجهة البحرية، كما تتوزع العرائش وسوق الحرفيين والأجنحة الخاصة بالدول المشاركة، بالإضافة إلى المتاحف والهيئات والوزارات المشاركة، مثل وزارة الثقافة ووزارة البلدية والمكتب الهندسي وهيئة متاحف قطر ومتحف الشيخ فيصل بن قاسم والفنانين التشكيلين، على كامل أرجاء المهرجان، مما سيشكل مزيدا من الراحة والأمان لزوار المهرجان. هذا ويقدم المهرجان أكثر من 85 حرفة من قطر، وحوالي 100حرفة من سلطنة عمان، وجميعها حرف تقليدية مستمدة من التراث البحري لدول الخليج.
وقد شهد انطلاق مهرجان كتارا للمحامل التقليدية حضورا جماهيريا مميزا من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، وأتاح التصميم الهندسي الجديد لموقع المهرجان الفرصة للتحرك والتنقل بكل سهولة وارتياح، حيث تميزت هذه النسخة بتصميم مختلف، فكانت فرصة للجمهور لمتابعة الفعاليات من جهتي الشاطئ والواجهة البحرية.
كما استمتع جمهور المهرجان بالمقهى العائم الذي وفرت إدارة المهرجان مجانية الذهاب إليه عبر التاكسي المائي، وكان فرصة مميزة لعشاق الأجواء البحرية للاستمتاع بما يقدمه من مشروبات ومأكولات خفيفة منوعة.
ويضم المهرجان عددا من المسابقات البحرية، منها مسابقة النهمة التي سيشارك فيها مجموعة من النهامين من قطر والكويت وسيكون إعلان نتائجها يوم 18 ديسمبر، بالإضافة إلى مسابقة الحداق التي ستنظم في أيام الخميس والجمعة والسبت طيلة أيام المهرجان وستعلن نتائج التصفيات يوم 18 ديسمبر، أما مسابقتا الشراع والتجديف فستكون يومي الجمعة والسبت، في حين ستنظم مسابقة الشوش والتفريس بشكل يومي.
هذا إلى جانب مسابقة الفن التشكيلي التي ستكون على عين المكان ويشارك فيها أكثر من 25 فنانا تشكيليا قطريا ومقيما عبر رسومات حية مستوحاة من موقع المهرجان، أما فيما يخص الدورات التدريبية فيقدم المهرجان دورات في طريقة رفع الشراع وقيادة السفينة وستكون متاحة للجميع طوال أيام المهرجان.
ومن ضمن الأنشطة التي يقدمها المهرجان، عرض سينمائي لرحلات فتح الخير، والتي ستكون متاحة للزوار طوال أيام المهرجان.
ومن الجدير بالذكر أن المهرجان يقام على شاطئ كتارا في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر 2021 على فترتين صباحية من 9 وحتى 12 ظهرا والمسائية من 3 عصرا وحتى 10 مساء، أما في أيام عطلة نهاية الأسبوع فيتواصل المهرجان حتى 11 ليلاً، فيما يبدأ المهرجان الثالثة عصرا في يوم الجمعة.
فعاليات كأس العرب
من جانب آخر، انطلقت أمس الثلاثاء الفعاليات المصاحبة لكأس العرب والتي اشتملت على مجموعة منوعة، منها إعادة افتتاح شارع ابن الرّيب الثقافي في موقعه الكائن بالساحة الواقعة خلف المسرح المكشوف، واشتهر هذا الشارع منذ تدشينه في العام الماضي 2020 بأنه سوق لبيع الكتب وواحة أدبية يلتقي فيها الكتّاب والناشرون ومحبو القراءة، وازدان الشارع بفرق الفنون الشعبية من دول عربية عديدة، إلى جانب عازفي العود وآلات موسيقية أخرى.
وافتتح اليوم أيضاً مهرجان فنون الشارع بساحة المباني للحي الثقافي «كتارا»، واشتمل المهرجان على رسم وفرق فنون شعبية عربية، إلى جانب عروض متنوعة نالت استحسان الزوار.
ومن المنتظر أن يتم اليوم الأربعاء تدشين معرض «دمج الثقافات» بقاعة متحف الطوابع المبنى 22، وتقوم فكرة المعرض على المزج بين التراث الثقافي القطري والفلسطيني الخاص بتصميم البشوت النسائية، وذلك بهدف الوصول إلى منتج يحمل خصائص تراث الدولتين.
بالإضافة إلى افتتاح سوق تذكار عربي بساحة المباني الجنوبية لـ«كتارا» بمشاركة حرفيين من عدة دول عربية، يعرضون منتجاتهم من الهدايا التذكارية التي تشمل الفخاريات والخزفيات والجبس والصناعات الجلدية والخوص والتطريز اليدوي، وغيرها من منتجات الحرف التقليدية.
copy short url   نسخ
01/12/2021
700