+ A
A -
القدس- الأراضي المحتلة- وكالات- شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين من بلدات مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة عناتا شمالي القدس المحتلة، بعد أن داهمت منازل ذويهم وتفتيشها.
وفي شمال غربي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين من قرية برقة، وأسيرا محررا من بلدة سبسطية.
وفي شرقي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا من بلدة العبيدية، بعد أن داهمت منزله وفتشته.
يذكر أن عشرات الفلسطينيين، أصيبوا الليلة قبل الماضية، بحالات اختناق، فيما اعتقل أسير محرر خلال اقتحام قوات الاحتلال منطقة شارع الصف وسط مدينة بيت لحم.
واقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس، ساحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال، وتجولوا فيها وأدوا طقوساً تلمودية.
من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل ببقاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وشعبه للأبد، «وبواقع الأبرتهايد (الفصل العنصري)، الذي تطبقه سلطات الاحتلال، ولا بقهرها لشعبنا وممارساتها العدوانية المتمثلة بالاستيلاء على أرضه وموارده الطبيعية وخنق اقتصاده والاعتداء على هوية وطابع القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية».
وشدد عباس، في كلمة متلفزة أمس، على دعم جميع مبادرات المقاومة الشعبية السلمية في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، التي تحقق نجاحات متواصلة على طريق التصدي لمشاريع الاستيطان والتهجير.. مجددا رفضه المطلق لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وللتمييز العنصري والتطهير العرقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى، ومنع المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة وطرد الفلسطينيين من أحياء القدس، وتصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية بـ«الإرهاب».
وأكد الرئيس الفلسطيني أن استمرار دولة الاحتلال بتقويض حل الدولتين وفرض واقع «الأبرتهايد»، «سيجعلنا مضطرين للذهاب لخيارات أخرى إذا لم يتراجع الاحتلال عن ممارساته واتخاذ قرارات حاسمة سنبحثها في المجلس المركزي القادم الذي سينعقد في مطلع العام المقبل».
وعلى الصعيد الداخلي، أكد على الالتزام بوحدة الأرض والشعب وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والعمل على تكريس أسس الديمقراطية عبر إجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس.
وطالب عباس، المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بالاتفاقات الموقعة، والسماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية كما جرت في الانتخابات السابقة.
ودعت حركة حماس، إلى إطلاق ما أسمتها «يد المقاومة» في الضفة الغربية المحتلة، لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، التي كان آخرها اقتحام رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع؛ إن اقتحام هرتسوغ للحرم الإبراهيمي يجب أن يقابل «بإطلاق يد المقاومة في الضفة فورا، ووقف الاعتقالات والملاحقات والكف عن محاولات وأدها (في إشارة إلى السلطة الفلسطينية)».
ودعا القانوع، في منشور بموقع «فيسبوك»، إلى «رفع اليد الغليظة عن الجماهير الفلسطينية والشباب الثائر في الضفة؛ لمواجهة هذه الجريمة وغيرها»، مضيفا أن «الاشتباك الدائم مع الاحتلال هو الكفيل لمنع تكرارها (اقتحام هرتسوغ) ووقف الاعتداءات».
يذكر أن هرتسوغ اقتحم الأحد، المسجد الإبراهيمي بالخليل، وشارك المستوطنين الاحتفال بما يسمى بعيد «الأنوار» اليهودي.
من جهتها دعت لجنة شعبية فلسطينية،، إلى «حراك دولي حقيقي» ينصف الشعب الفلسطيني وينهي الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان لرئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة (غير حكومية) جمال الخضري، بمناسبة إحياء «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، الذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام. وقال الخضري إن «يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يشهد بداية حقيقية لحراك دولي يُنصف الشعب الفلسطيني، ويمارس ضغوطا حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف أن «تضامن المجتمع الدولي الحقيقي يجب أن يكون عبر العمل على تنفيذ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أرض الواقع بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس».
ولفت إلى أن «الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مُطالبان بالعمل من أجل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المرتبطة بالحرية، وألا يكتفي بكتابة الشعارات والبيانات التضامنية فقط».
copy short url   نسخ
30/11/2021
435