+ A
A -
هونيارا - أ. ف. ب - عاد الهدوء إلى هونيارا عاصمة جزر سليمان، أمس، بعد أيام من أعمال شغب أودت بثلاثة أشخاص على الأقل وحولت أجزاء من المدينة إلى انقاض متفحمة.
وبدأت محطات الوقود ومتاجر وأنشطة تجارية أخرى بإعادة فتح أبوابها وسط تهافت أهالي هونيهار على المحلات لشراء السلع الضرورية مع تراجع أعمال العنف.
وقالت أودري أواو وهي أم عاملة إن «الوضع متوتر جدا، ويمكن أن يحدث أي شيء في أي وقت»، معبرة عن خشيتها من نفاد المواد الغذائية سريعا من المتاجر.
والتظاهرة المحدودة التي بدأت الأربعاء سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف واسعة، وانضم أهالي هونيارا الفقراء إلى المحتجين المناهضين للحكومة في نهب متاجر كسرت واجهاتها أو أضرمت فيها النيران.
وعلى مدى ثلاثة أيام، نزل مثيرو شغب غاضبون إلى شوارع العاصمة الساحلية الهادئة إجمالا، للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء ماناسيه سوغافاره.
وفاقمت إجراءات إغلاق مرتبطة بجائحة كوفيد صعوبات الاقتصاد المنهك أساسا، وزادت من مستويات البطالة والفقر بين السكان البالغ عددهم نحو 800 ألف شخص.
وفي تقديرات أولية للخسائر نشرها البنك المركزي لجزر سليمان، تعرض 56 مبنى في العاصمة للحرق والنهب، فيما يحتاج العديد من الأنشطة التجارية سنة للتعافي.
وتوقع محافظ البنك أن تبلغ كلفة الخسائر 28 مليون دولار على الأقل (24,7 مليون يورو)، محذرا من أن الحسابات المالية للدولة التي تواجه صعوبة في التعافي من الجائحة، تلقت ضربة أخرى بسبب أعمال الشغب. وقالت الشرطة إنها بصدد تحديد هوية القتلى الثلاثة الذين عثر على جثثهم متفحمة في متجر في الحي الصيني بهونيارا الذي اضرمت فيه النيران. وانتشرت الشرطة المدججة بالسلاح في شوارع مجاورة، فيما بدأ الأهالي عمليات التنظيف واستؤنفت خدمة الحافلات بشكل محدود.
copy short url   نسخ
28/11/2021
537