+ A
A -
الدوحة- قنا- كشفت مؤسسة حمد الطبية أن خط المساعدة الوطني للصحة النفسية سجّل أكثر من 40 ألف مكالمة خلال 18 شهرا، وأدى دورا رئيسيا في توفير الدعم للذين يعانون من الضغوط النفسية والقلق خلال جائحة فيروس كورونا كوفيد 19.
وقامت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة بزيارة لمركز الاتصال الخاص بخط المساعدة الوطني للصحة النفسية، الذي تم إنشاؤه في إبريل من العام الماضي استجابة لتزايد الوعي حول مدى التأثير النفسي والاجتماعي الناجم عن جائحة كوفيد-19 على السكان.
وأشادت سعادتها خلال الزيارة بجهود الفريق القائم على هذه الخدمة والالتزام بتقديمها للمجتمع.
من جانبه، أوضح السيد محمود الرئيسي رئيس مجموعة الرعاية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية ورئيس فريق العمل الوطني للصحة النفسية والمعافاة، أن خط المساعدة الوطني تم إطلاقه في إبريل 2020 من قِبل وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية بدعم من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وأعرب عن الأمل في اجتياز هذه المرحلة الأكبر من الجائحة مشيرا في الوقت نفسه إلى الاستمرار في تشغيل خط المساعدة الوطني للصحة النفسية كجزء مهم من خدمات الصحة والعافية النفسية التي تقدمها المؤسسة بشكل عام.
وقال إن الصحة والعافية النفسية تمثل إحدى الأولويات الرئيسية ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة، والتي تهدف إلى تحسين وصول الأفراد لخدمات الصحة النفسية، والحدّ من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بطلب الدعم النفسي وتحقيق التكامل بين الصحة البدنية والصحة النفسية، وأدى خط المساعدة الوطني للصحة النفسية دورا فعالا ومهما لتحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى تسهيل الوصول للدعم النفسي التخصصي للأفراد الذين يحتمل أنهم لم يكونوا قادرين من قبل على طلب المساعدة والدعم النفسي.
ويوفر خط المساعدة الوطني للصحة النفسية لمستخدميه وصولا فوريا للدعم النفسي مع ضمان الخصوصية والسرية للمتصل، ويقدم الدعم للأشخاص الذين يعانون من الضغوطات النفسية والقلق والاضطرابات النفسية، حيث أصبحت هذه الخدمة تمثل مصدرا رئيسيا للوصول لخدمات الصحة النفسية للراغبين في طلب المساعدة والمشورة.
ويقدم فريق من المتخصصين في الصحة النفسية من خلال خط المساعدة الوطني تقييما أوليا لحالات المتصلين ثم يتم تقديم تدخل علاجي أولي، مع إمكانية توفير وصول أسرع لخدمات رعاية نفسية أكثر تقدما وتعمقا عند الحاجة.
ويتيح الخط إمكانية الوصول لخدمة الصحة والعافية النفسية للنساء والتي تقدم «عن بُعد»، إضافة إلى خدمة إعادة وصف الأدوية والتي يتم تقديمها بصورة مريحة وآمنة.
وفازت إدارة الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية مؤخرا بجائزة دولية من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لتميزها وجهودها في استجابتها لجائحة كورونا كوفيد 19.
ومنحت هذه الجائزة لفريق الصحة النفسية بالمؤسسة تقديرا للجهود الحثيثة التي بذلها أثناء جائحة كورونا كوفيد 19 وذلك من خلال إنشاء خط المساعدة الوطني للصحة النفسية في دولة قطر.
بدوره أوضح الدكتور ماجد العبد الله رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية أن تزايد الوعي حول موضوع الصحة النفسية أسهم في قيام أعداد أكبر من أفراد المجتمع بطلب المساعدة والدعم النفسي.
وأشار إلى أنه مع إطلاق خدمة خط المساعدة في البداية كان أقل من 10 في المائة من المكالمات الواردة للخدمة من المتصلين الرجال، ثم تزايدت هذه النسبة لتصل إلى أكثر من 30 % في مطلع هذا العام مع شعور المزيد من الرجال بالارتياح تجاه فكرة طلب الدعم النفسي، وتقسم المكالمات الآن بالتساوي بين الرجال والنساء، مما يشير إلى تزايد القبول لهذه الخدمة بين الجنسين.
من ناحيته، قال السيد إيان تولي، قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، إن استطلاعا لآراء الجمهور تم إجراؤه العام الماضي أظهر أن 90 % من المتصلين بخط المساعدة قد عبّروا عن رضاهم عن الخدمة المقدمة لهم، فيما أكد متصلون آخرون أنهم قد يوصون أصدقاءهم وأقرباءهم بطلب هذه الخدمة، وذكر أكثر من 85 % من المستطلعة آراؤهم أن الوصول لخط المساعدة والاستفادة من خدماته كان سهلا بالنسبة لهم.
وأضاف أنه تم توسيع نطاق هذه الخدمة لتسهيل وصول الجمهور لمجموعة أوسع من خدمات الدعم والعلاج النفسي، حيث تضم فريقا من الاختصاصيين ذوي الخبرة والكفاءة تم تدريبهم لتقديم الخدمة لمختلف فئات المتصلين بما في ذلك الأسر التي لديها أطفال، والأشخاص البالغون، وكبار السن، والنساء الراغبات في تلقي دعم نفسي مخصص للأمومة.
جدير بالذكر أن عددا متزايدا من مراكز الرعاية الصحية الأولية بات يقدم خدمات الفحص والعلاج للصحة النفسية، وتمثل هذه الخدمات مكملا لجهود خط المساعدة الوطني للصحة النفسية وتتماشى مع هدف الاستراتيجية الوطنية للصحة المتمثل في تحسين الوصول لخدمات الصحة النفسية، وتقديم %40 من الرعاية النفسية ضمن مرافق الرعاية الأولية والرعاية المجتمعية بحلول عام 2022.
وقد وفر خط المساعدة الوطني للصحة النفسية مصدرا إضافيا لخدمات الصحة النفسية، مع تواصل جهود دولة قطر لضمان سهولة الوصول لخدمات الصحة النفسية دون مواجهة أي وصمة اجتماعية.
copy short url   نسخ
28/11/2021
647