+ A
A -
الدوحة الوطن
أصدر قطاع الشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مؤخراً، تقريراً عن الإنجازات التي حققها القطاع بإداراته المختلفة خلال عام 2021 والأعوام الماضية في المجالات التربوية. وأكدت السيدة فوزية عبد العزيز الخاطر، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، أن قطاع الشؤون التعليمية يسعى إلى العمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث قام القطاع بمراجعة وتطوير المنهج التعليمي الوطني لدولة قطر (من الروضة إلى الصف الثاني عشر)،
وتطوير المسارات التعليمية في مرحلة التعليم الثانوي، وتطوير مرحلة التعليم المبكر في الروض والمدارس الحكومية، وتطوير التعليم التخصصي الحكومي، وتحقيق نقلة تقدمية في التعليم بتبني نموذج STEM وفق أفضل الممارسات الدولية،
علاوة على تطوير الخدمات التربوية للطلبة ذوي الإعاقة وافتتاح مدارس متخصصة، وإدارة العملية التعليمية وقت الأزمات وتطوير عمليات استقطاب المعلمين وتأهيلهم وسد احتياجات المدارس، ومنح الرخص المهنية للمعلمين وقادة المدارس، وتطوير البرامج والأنشطة الطلابية في المدارس الحكومية، وتوفير وتطوير خدمات الإرشاد الطلابي الاجتماعية والنفسية، وتوفير إرشاد أكاديمي ومهني مطور للطلبة في المدارس الحكومية.
تطوير المنهج التعليمي
بدأ مشروع مراجعة المنهج التعليمي لدولة قطر (من الروضة إلى الصف الثاني عشر) مبكراً وتحديداً عام 2016، حيث تلخصت أهداف المشروع في وضع إطار عام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر ليشكل مرجعية للمنظومة التربوية، كذلك تطبيق المنهج المطور في المدارس الحكومية وفق خطة تعتمد على التدرج والمتابعة، أما الاتجاه الاستراتيجي الواضح فتمثل في إحداث نقلة في المنهج التعليمي الوطني من منهج تعليمي قائم على المعايير إلى منهج واسع وشامل ذي اتجاه تربوي واضح ويركز بصفة أدق على الكفايات.
وقد بدأ التطبيق التجريبي للمنهج التعليمي الوطني المطور في المدارس في بداية العام الأكاديمي 2018/‏‏2019 من خلال مقاربة تتبنى التدرج في التطبيق، وقد قام القطاع بمتابعة تطبيق المنهج المطور في الميدان التعليمي ورصد التغذية الراجعة وتحليلها ضمن رؤية التحسين المستمر للمنهج التعليمي.
وتم في العام 2017 - 2018 تطوير مسارات متعددة للطلاب في مرحلة التعليم الثانوي، تلبي احتياجات جميع الطلبة بمختلف مستويات قدراتهم وتنوع ميولهم واهتماماتهم وتتواءم مع متطلبات الدراسة الجامعية (ما بعد الثانوي)، ومتطلبات سوق العمل، مما يجعل انتقال الطلبة إلى المراحل التالية سهلاً وميسراً بعد الانتهاء من دراسة الصف الثاني عشر. وتضمن مخطط التعليم المحدث ثلاثة مسارات للطلاب في المرحلة الثانوية، وهي: المسار العلمي، ومسار الآداب والإنسانيات، والمسار التكنولوجي، ويتألف كل مسار منها من مجموعة من المواد الدراسية المشتركة فيما بين المسارات الثلاثة، والتي يجب على جميع الطلاب دراستها، بالإضافة إلى مواد دراسية خاصة بالمسار تشكل المتطلبات التخصصية الإجبارية للمسار ويسمح كل مسار للطلبة بإمكانية الاختيار من مجموعة من المتطلبات الاختيارية، فيختار الطالب مادة واحدة في المستوى الحادي عشر ويستكمل دراستها في المستوى الثاني عشر.
التعليم المبكر
سعى قطاع الشؤون التعليمية جاهدا إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة العمرية والقائمين عليها، حيث تم تعديل نموذج رياض الأطفال ومناهج رياض الأطفال لتتناسب مع خصائص المرحلة، كما تمت زيادة عدد المعلمين ذوي التخصص المناسب في مرحلة رياض الأطفال، وزيادة نسبة تقطير الوظائف الأساسية في مرحلة التعليم المبكر، فضلاً عن إصدار عدد من السياسات والأدلة للتعليم المبكر، والتطوير المؤسسي وتطوير ومتابعة القوى العاملة في التعليم المبكر.
التعليم التخصصي
يضم التعليم التخصصي الحكومي في دولة قطر: المعهد الديني الإعدادي الثانوي، ومدارس قطر التقنية، ومدارس قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية، ومدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
وتقدم مدارس قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال مناهج أكاديمية وفق معايير وزارة التعليم والتعليم العالي ومناهج تخصصية وفق معايير دولية، بالإضافة إلى تطبيقات عملية ومحاكاة لسوق العمل المصرفي والتجاري وبرامج تدريبية وتطبيقية داخلية وخارجية، لتعزيز مهارات الطلاب المطلوبة لسوق العمل والدراسة الجامعية، وتبدأ الدراسة في الصف العاشر بمواد موحدة أكاديمية وتخصصية، وفي الصف الحادي عشر يتخصص الطلاب في أحد مسارين إما المصارف والأموال أو إدارة الأعمال، حيث تم افتتاح مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنين عام 2010 بهدف تخريج جيل متميز من اقتصاديي المستقبل، ثم تم افتتاح مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال للبنات في عام 2015 بهدف تخريج جيل متميز من اقتصاديات المستقبل.
بينما تتبع مدارس قطر التقنية في منهجها التعليمي مجموعة من المواد الأكاديمية إضافة إلى الدراسات التقنية، حيث يتم تطبيق مناهج أكاديمية توافق مناهج وزارة التعليم والتعليم العالي، بالإضافة إلى مناهج تخصصية تقنية تخضع لمعايير دولية معتمدة وفق نظام TAFE الأسترالي وشركة ميكروسوفت. وفي هذا المجال، تم افتتاح مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات وهي أول مدرسة تقنية للبنات في دولة قطر عام 2020/‏‏2021، وتشكل إضافة رائدة لمنظومة التعليم التقني والمهني في الدولة، لتعزيز دور المرأة القطرية في مسيرة التنمية، والتحق بها خلال عامها الأكاديمي الأول 90 طالبة، أما بالنسبة للمعهد الديني فقد اقتصر في العام الدراسي 2020-2021 المسار الأدبي (الإنسانيات) ضمن المسارات التعليمية المحدثة للمرحلة التعليمية الثانوية في المعهد الديني.
تبني نموذج STEM وفق أفضل الممارسات الدولية: من منطلق حاجة الدولة إلى التخصصات العلمية وأهمية تأهيل كوادر في مجال الطب والهندسة بما يخدم البحث العلمي والتطور التكنولوجي، قام قطاع الشؤون التعليمية بالتخطيط للعمل على المستوى الرأسي عبر إنشاء مدارس متخصصة في العلوم والتكنولوجيا بشكل تدريجي، كما عمل على التوسع في تطبيق النموذج على المستوى الأفقي عبر البدء في تطبيق ودمج برامج STEM في المدارس الحكومية في جميع المراحل التعليمية.
وهو مشروع من مشاريع وزارة التعليم والتعليم العالي الاستراتيجية يتمثل في تأسيس مدرسة للعلوم والتكنولوجيا للطلبة المتفوقين علمياً تنتهج منهجاً علمياً تكاملياً مرتكزاً على العلوم STEM، وقد بدأ التخطيط في يناير 2015، وتم افتتاح مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للبنين في أغسطس 2018.
مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا مدرسة تتبنى المنحى التكاملي القائم على دمج مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمعروف دولياً بمنهج «STEM»، وتعتمد الفكرة الرئيسية في هذا النهج حول دراسة المواد الأربع في سياقات وأطر منهجية يتم تصميمها لهذا النوع من التعليم، دون الحاجة لتدريسها بشكل مستقل عن بعضها البعض في مواد منفصلة، مما ينتج عنه عمق في المعرفة والفهم، وحداثة وإبداع في التصميم والابتكار، ولغة التدريس هي اللغة الإنجليزية. وقد حصلت المدرسة على العديد من الاعتمادات العالمية، نذكر منها: الاعتماد الأكاديمي من مؤسسة Cognia الأميركي، واعتماد المدرسة لتدريس منهج Advanced Placement واعتمادها كمركز اختبارات لنفس المنهج من خلال مؤسسة College Board الأميركية، إضافة إلى اعتماد المدرسة كمركز لاختبارات الـ SAT.
ذوو الإعاقة
وفي سياق العمل على تطوير خدمات الدمج للطلبة من ذوي الإعاقة، تم تأهيل 70 مدرسة حكومية لتكون مراكز لدمج طلبة ذوي الإعاقة في المدارس، وقد تم إنجاز هذه المبادرة عام 2020.
وفي عام 2020، تم إطلاق مشروع (التوسع في بناء مدرستين من مدارس الهداية)، حيث تم افتتاح مدرستين ابتدائية وإعدادية استكمالا لسلسلة مدارس الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة الأربع التي تم افتتاحها بين العام 2016 والعام 2019 بهدف تقديم الخدمات المتخصصة والبرامج الداعمة لها التي تناسب حاجة الطلبة من ذوي اضطراب التوحد وذوي الإعاقة الذهنية بشكل مكثف تمهيدا لعملية دمجهم في المدارس الحكومية، وتم تحديد مدرستين من المدارس الحكومية لدمج الطلبة زارعي القوقعة (إعاقة سمعية) مزودة بأفضل الأدوات والمصادر والوسائل التربوية المعينة لهم.
كما تم إطلاق مشروع (استحداث مسارات تقنية ومهنية لطلبة الثانوية العامة من ذوي الإعاقة لمدارس الدمج والمدارس المتخصصة وتقديم فرص تعلم أفضل والتأهيل لسوق العمل)، من أجل العمل على تمكين طلبة ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد ممن لا ترقى استعداداتهم الأكاديمية لتلقي المعارف والعلوم في المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية.
كما تم البدء في إعداد برنامجين متخصصين للطلبة الموهوبين مع شركاء من داخل وخارج الوزارة، من أجل تنفيذ وإطلاق هذين البرنامجين: البرنامج الأول (القراءة الناقدة: سلسلة القراء الأطفال واليافعين)، والبرنامج الثاني (التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي) خلال العام الأكاديمي 2021 - 2022. وبالتنسيق مع مركز التدريب والتطوير المهني للمعلمين وقادة المدارس في العام الدراسي 2019 - 2020، تم اعتماد برنامج تدريبي (الكشف عن الموهوبين ورعايتهم) لتدريب الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس الحكومية على أساليب التعرف على الموهوبين ورعايتهم، وقد شارك فيه 35 من الكوادر التعليمية والإدارية من المدارس المختارة خلال هذه الفترة، كما تم طرحه خلال العام الأكاديمي 2020 - 2021 على فترات مختلفة.
تعليم الكبار
يضع قطاع الشؤون التعليمية للطلبة الذين لا تنطبق عليهم شروط إلزامية التعليم (من تجاوزت أعمارهم 18 سنة أو أنهوا المرحلة الإعدادية)، والطلبة الذين تم شطبهم من التعليم النهاري (بسبب الزواج أو تكرار الرسوب أو العمل)، سواء أكانوا عاملين أو غير عاملين برنامجا تعليميا عاما خاصا بتعليم الكبار مماثل للبرنامج التعليمي النهاري في المدارس الحكومية، لتشجيعهم على مواصلة تعليمهم.
وفي العام الدراسي 2020 -2021، تم استحداث «المسار الموازي» في نظام تعليم الكبار للمرحلة الثانوية والذي يهدف إلى مساعدة طلبة تعليم الكبار غير القادرين على استكمال دراستهم في المرحلة الثانوية بنفس البرامج الدراسية المتضمنة في التعليم العام للمرحلة الثانوية من خلال برامج دراسية خاصة بهم.
كما تم العمل على تطوير معايير منهج محو الأمية، حيث تم إعداد «الإطار العام لمحو الأمية» ليكون أساسا يتم الاعتماد عليه في تطوير معايير المناهج للحلقتين الدراسيتين الأولى والثانية لمحو الأمية، وتم تحديد متسلمات كل سنة كالتالي:
- الحلقة الأولى: إعداد كتب الحلقة الأولى - محو الأمية، للمواد التالية: (الرياضيات، الثقافة العامة، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، التربية الإسلامية) في 2021م.
- الحلقة الثانية: إعداد كتب الحلقة الأولى - محو الأمية، للمواد التالية: (الرياضيات، الثقافة العامة، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، التربية الإسلامية) في 2022م.
وقد بلغت نسبة الأمية في الدولة 0.95 % حسب الإحصاءات الصادرة من جهاز الإحصاء في العام 2020.
التكنولوجيا في التعليم
أصبح التعليم الإلكتروني جزءا أساسيا من المنظومة التعليمية في دولة قطر، وقد اهتم قطاع الشؤون التعليمية بالتعليم الإلكتروني واستخدام التكنولوجيا في التعليم، حيث تم تطوير البنية التحتية للمدارس، وتوفير وتطوير الأنظمة واللوائح المرتبطة بالتعليم الإلكتروني، وتنظيم بيئة العمل في المدارس فيما يتعلق بالتعليم الإلكتروني، وتدريب وتطوير أطراف العملية التعليمية على تطبيق التعليم الإلكتروني. كما قام القطاع بتعزيز تفعيل التكنولوجيا في المدارس من خلال التأكيد على تفعيل أجهزة العرض التفاعلية والبرامج المصاحبة لها في إعداد أنشطة الدروس لكافة المواد الدراسية وفي كافة المراحل، والأجهزة اللوحية لدعم عملية التعلم أثناء الحصص الدراسية، إلى جانب تفعيل نظام إدارة التعلم بشكل ممنهج ومتابعته بشكل شهري، إضافة إلى تشجيع الطلبة والمعلمين والمدارس على المشاركة في ألقاب مايكروسوفت مثل (مدارس واجهة مايكروسوفت، المعلم المبدع الخبير، معلم القرن 21، Microsoft AI for Good)، والإشراف على قناة اليوتيوب للدروس المصورة المعدة من قبل المعلمين والمعتمدة من إدارة التوجيه التربوي واللجنة الدائمة للتعليم الإلكتروني وإدارة التعليم المبكر وإدارة التربية الخاصة، والمتابعة والمراجعة التقنية للكتب التفاعلية، وما يندرج تحتها من عناصر رقمية وبيانات وصفية، ومتابعة رفع الكتب الرقمية والتفاعلية والمواد التوعوية والإرشادية على منصة QLEARNING.
البحث العلمي
تنظم وزارة التعليم والتعليم العالي الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار تحت رعاية وحضور بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويعد الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار أحد أبرز مظاهر الاهتمام بالبحث العلمي، ويشهد سنويا زيادة متنامية في عدد المدارس المشاركة وعدد الحضور، وتطورا في نوعية الأبحاث والفعاليات المقدمة. شارك طلبة دولة قطر في العديد من معارض ومسابقات البحث العملي والابتكار الإقليمية والدولية خلال العام 2020 - 2021، وحققوا العديد من الإنجازات، ومن أهم هذه المشاركات: أولمبياد كوريا الخامس للابتكار وريادة الأعمال 2020، وحققوا المركز الثالث في هذه المسابقة الهامة، ومعرض آيتكس الدولي للابتكار بالعاصمة الماليزية 2021، وحصلوا على ميداليتين ذهبيتين وثالثة فضية، ومسابقة الشيخة فادية سعد العبد الله الصباح «ابتكار الكويت»، وحصلوا على المركزين الثاني والثالث، كما حصلوا على المركز الثاني في مسابقة مختبر الشهرة للمعلمين في المملكة المتحدة بريطانيا 2020.
وفي العام الدراسي 2019 - 2020، تم تدشين منصة المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وهي منصة إلكترونية ومعرض افتراضي لعرض أبحاث ومشاريع الطلبة الابتكارية وأبحاث المعلمين الإجرائية في مختلف المراحل الدراسية، وذلك بدلاً عن المعرض الوطني السنوي للبحث العلمي والابتكار والذي تم إلغاؤه بسبب جائحة كورونا.
copy short url   نسخ
28/11/2021
440