+ A
A -
وقع صندوق قطر للتنمية اتفاقيتي منحة بالتعاون مع شريكه الاستراتيجي الهلال الأحمر القطري، من أجل توفير أهم المساعدات الشتوية لخدمة 30,000 مستفيد من النازحين والمجتمعات المضيفة لهم في شمال غرب سوريا، وخدمة 37,500 مستفيد من اللاجئين السوريين في عرسال بلبنان.
وفي هذا الإطار، أكد السيد مسفر حمد الشهواني، نائب المدير العام لقطاع المشاريع لدى صندوق قطر للتنمية، على أهمية الاستعداد المبكر لفصل الشتاء، خاصةً في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها النازحون السوريون في شمال غرب سوريا ولبنان، وسعياً لتقديم المساعدة اللازمة قبل حلول ذروة البرد خلال أشهر الشتاء.
وقال: «تأتي هذه المساعدة الحيوية والسنوية في إطار الاستجابة الإنسانية والإغاثة الشتوية من دولة قطر، وتنفيذاً لتعهد دولة قطر البالغ 100 مليون دولار أميركي، والذي تم الإعلان عنه خلال كلمة ألقاها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمام مؤتمر بروكسل الخامس لدعم الأوضاع الإنسانية للمتضررين من الأزمة السورية».
وتتضمن المنحة الأولى توفير الدعم الشتوي لصالح 30,000 مستفيد في شمال غرب سوريا، تشمل مواد التدفئة والبطانيات الصوفية وحقائب النظافة الشخصية ومستلزمات الوقاية من عدوى «كوفيد - 19»، أما المنحة الثانية فتتضمن حفر 10 قنوات مائية وإنشاء 500 حاجز إسمنتي حول مخيمات اللاجئين للحد من مخاطر تدفق مياه الأمطار إلى داخل الخيام، بالإضافة إلى توزيع بطانيات التدفئة والملابس الشتوية وحقائب النظافة الشخصية ومواد الوقاية من عدوى «كوفيد - 19»، ويصل عدد المستفيدين من هذه الأنشطة والتوزيعات إلى 37,500 لاجئ سوري في بلدة عرسال اللبنانية.
من جهته، نوه المهندس إبراهيم عبد الله المالكي، المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري، إلى علاقة الشراكة المتينة مع صندوق قطر للتنمية والتي بُنيت على تجارب كثيرة، من خلال تمويل صندوق قطر للتنمية للعديد من مشاريع الهلال الأحمر القطري الإغاثية والإنسانية في عدد كبير من البلدان، مشيراً إلى أن هاتين الاتفاقيتين جاءتا في وقتهما، حيث تزيد ظروف الشتاء القارس من قسوة الوضع الإنساني على مئات بل آلاف الأسر.
وتابع: «بالتوازي مع المشاريع التي ستنفذ بموجب هاتين الاتفاقيتين، فإن الهلال الأحمر القطري يعمل حالياً على تنفيذ حملته السنوية التي اعتاد عليها منذ 11 عاماً، ألا وهي حملة الشتاء الدافئ، التي تُعنى بتوفير كافة أنواع الاحتياجات الشتوية للأسر المتضررة والمعوزة في البلدان التي تعاني ويلات الصراع أو الكوارث الطبيعية. وتُنفذ حملة هذا العام تحت شعار (البيت يمنحهم الدفء)، وعلى الرغم من أن هذه الحملة ستساهم، بفضل تبرعات أهل الجود والإحسان على أرض قطر الطيبة، في توفير احتياجات عشرات الآلاف من الضعفاء، فإنها تظل محدودة بالنظر إلى حجم الاحتياج الفعلي، ومن هنا نؤكد أن منحة صندوق قطر للتنمية جاءت لتسد جزءاً كبيراً من هذا الاحتياج».
copy short url   نسخ
28/11/2021
365