+ A
A -
رام الله- الأراضي المحتلة- الأناضول
كشفت القناة الإسرائيلية السابعة، أمس، أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، في مجلس مستوطنة كريات أربع، في مدينة الخليل، وافقت على بناء 372 وحدة سكنية جديدة بالمستوطنة.
وقالت القناة (تابعة لتيار «الصهيونية الدينية» المتطرف)، إن المجلس وافق خلال العامين الماضيين على بناء أكثر من ألف وحدة سكنية إلى جانب مناطق تجارية وحرم جامعي، في مستوطنة كريات أربع.
وأقيمت مستوطنة كريات أربع، عام 1968 على أراض من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وتضم المستوطنة أكثر من 7510 مستوطنين، حسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية (حكومية) لعام 2021.
واعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس، 22 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت المنسقة الإعلامية لنادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) أماني سراحنة للأناضول، إن الاعتقالات تركزت في بلدة العيساوية شرقي القدس المحتلة، إضافة إلى محافظات جنين ونابلس (شمال)، وأريحا (وسط شرق) والخليل (جنوب).
وعادة تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلية الاعتقالات خلال مداهمات ليلية لبيوت المستهدفين، وتنقلهم إلى مراكز توقيف مقامة على الأراضي المحتلة قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق أو السجون.
ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، نفذ الجيش الإسرائيلي 3191 عملية مداهمة وتفتيش واعتقال، في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف نوفمبر الجاري.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 4650، وفق نادي الأسير حتى نهاية أكتوبر.
من جهة أخرى أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق، في مواجهات مع الجيش ومستوطنين إسرائيليين، شمالي الضفة الغربية.
وقال يعقوب عويس، رئيس مجلس محلي قرية «اللِّبن الشرقية» جنوبي مدينة نابلس للأناضول إن المواجهات وقعت بين طلبة مدرستين وذويهم وأهالي القرية من جهة، وجيش الاحتلال ومستوطنين من جهة ثانية.
وأضاف أن «جيش الاحتلال اعترض الطلبة ومنعهم من التوجه إلى مدارسهم صباح الخميس، وفي ذات الوقت حضر أكثر من 200 مستوطن بالسلاح إلى المدرستين».
وذكر أن نحو 150 من الطلبة وذويهم أصيبوا بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازا مسيلا للدموع، أطلقه جنود الاحتلال.
وقال إن هدف مهاجمة المدرستين بشكل متكرر، هو الاستيلاء عليهما، كما يعلن المستوطنون على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن المدرستين هما مدرسة «بنات اللِبّن» الثانوية ومدرسة «السّاوية واللِبّن المختلطة» وبهما نحو 665 طالبا طالبة.
من جهة أخرى طالب الاتحاد الأوروبي، أمس، إسرائيل، برفع حصارها المستمر للعام الـ15 على التوالي عن قطاع غزة، داعيا إلى ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية.
جاء ذلك على لسان ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، في ختام زيارة وفد الاتحاد للقطاع.
والأربعاء، وصل غزة، وفد يضم 20 سفيراً وممثلاً لدول الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، لتفقّد عدد من المشاريع الخدماتية القطاع.
وجدد «بورغسدورف»، تأكيد الاتحاد الأوروبي على تضامنه مع الشعب الفلسطيني.
وقال: «يقف الاتحاد جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين، ونحترم احتياجاتهم التنموية، خاصة في قطاع غزة بشكل كامل».
وأوضح أن إنشاء أي مشاريع تنموية في غزة، بحاجة إلى تنفيذ عدد من الشروط المسبقة، من أجل ضمان نجاحها.
الشرط الأول، يتمثل بحسب «بورغسدورف»، برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، والسماح للسكان والبضائع بالمرور بحرية.
وتابع: «بذلك يكون للقطاع تواصل مع الضفة الغربية والعالم الخارجي، ومن ثم يمكن أن يحدث استثمار (...) بدون ذلك لن يكون المجتمع قادر على التعافي».
وذكر أن الشرط الثاني يتمثّل بضرورة «الوحدة الفلسطينية بين الفصائل، والتوصل إلى اتفاق يٌفضي لإجراء انتخابات ديمقراطية».
وأضاف: «بذلك يمكن أن تعود السلطة الوطنية الفلسطينية للعمل بغزة بكامل قدرتها».
ويسود انقسام سياسي وجغرافي، أراضي السلطة الفلسطينية، منذ عام 2007، اندلع إثر فوز حركة حماس، في الانتخابات التشريعية.
ومنذ ذلك الحين، تحكم حركة «فتح» الضفة الغربية، فيما تدير حركة حماس، قطاع غزة؛ وفشلت الكثير من الوساطات في إنهاء الصراع الدائر بين الحركتين.
بدوره، أعرب محمد زيارة، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، عن تقدير حكومته لـ «المشاريع التي يدعمها الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية»، قائلا «سيكون لها أثر إيجابي على حياة المواطنين».
وتابع، في كلمة نيابة عن الحكومة الفلسطينية خلال المؤتمر: «رغم الوضع السياسي القائم في غزة، والذي نسعى لإنهائه عبر عودة الوحدة بين شقي الوطن، فالحكومة الفلسطينية لم تتوقف يوما عن تحمّل مسؤولياتها في القطاع».
وأوضح أن حكومته «نفّذت عددا من المشاريع التنموية في غزة، بدعم خارجي».
ودعا المجتمع الدولي إلى «تخصيص الموارد الكافية للتعامل مع قضية إعادة إعمار قطاع غزة».
كما طالب المجتمع الدولي بـ«الوقوف إلى جانب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتقديم الدعم غير المشروط لها، لضمان استمرارية تقديم خدماتها».
copy short url   نسخ
26/11/2021
421