+ A
A -
استضاف مكتب نائب الرئيس للبحوث بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، عرضًا عبر الإنترنت لمشاريع كليات الجامعة ومعاهدها البحثية، سلط الضوء على البحوث المحورية الرئيسية عالية التأثير في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقدم الاجتماعي، والطب الدقيق، والاستدامة.
وقد قُدِمت منحٌ تمويليةٌ لتسعة مشاريع بحثية في إطار الدورة الأولى من برنامج «المنح البحثية المواضيعية»، التابع لجامعة حمد بن خليفة، بتمويل من مكتب نائب الرئيس للبحوث بجامعة حمد بن خليفة؛ لدعم باحثي الجامعة في التصدي للتحديات العلمية الملحة التي تتماشى مع المجالات البحثية التي تحظى بالأولوية في الجامعة وتتناول الموضوعات ذات الأهمية الوطنية الحيوية. وبعد الكلمات الافتتاحية التي أدلى بها الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب الرئيس لقطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر ونائب الرئيس للبحوث في جامعة حمد بن خليفة؛ والدكتور رشيد زافو، مدير أول التخطيط والبحوث، أتاحت الفعالية، التي عقدت عبر الإنترنت، لقادة المشاريع البحثية في المشاريع الأربعة التي حازت على منح التمويل الفرصة لعرض أعمالهم البحثية وتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزوه.
ويعمل الدكتور هشام حمودي، عالم أول في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، على تطوير طابعات ثلاثية الأبعاد قادرة على إنتاج مواد وهياكل معدنية جديدة قائمة على الكربون. ويستفيد المشروع من الأصول والخبرات المتاحة في المعهد وجامعة حمد بن خليفة في نمذجة الحاسوب، والتصنيع النانوي، والإلكترونيات، وهندسة الأنظمة.
كما عرضت الدكتورة بوربالا ميفسود، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الصحية والحيوية، نقاط القوة في البحوث التي تجريها جامعة حمد بن خليفة في مجال علم الجينوم، وناقشت مشروعها الذي يرمي إلى التعرف على المعززات العصبية المرتبطة بالتوحد، بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي. وستحقق نتائج هذه الأبحاث فوائد كبيرة للأطباء السريريين والباحثين، والأسر التي لديها أطفال مصابون بالتوحد عبر المساعدة في تحديد السبب الجيني لحالات التوحد، والجينات الجديدة والمناطق الجينومية المرتبطة بحدوث هذا الاضطراب، ويمكن أن يؤدي المشروع كذلك للتوصل إلى اكتشافات في مجالات المؤشرات الحيوية وعلم التخلق.
ويعمل مشروع يتعلق بالذكاء الاصطناعي والقانون للدكتور روبرتو دي بيترو، أستاذ الأمن السيبراني في كلية العلوم والهندسة، على تطوير تدابير مضادة تكنولوجية وقانونية لمعالجة انتشار خدمات التصفح المستتر غير المرخصة لمواقع الإنترنت، ويعكف الدكتور دي بيترو على دراسة أداء تطبيقات التصفح المستتر لتطوير آلية كشف قائمة على الذكاء الاصطناعي، والتعاون مع كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة لوضع إرشادات توجيهية لوقف انتشار خدمات التصفح المستتر لتطبيقات محددة.
وبالتعاون مع باحثين في جامعة حمد بن خليفة، يعمل الدكتور باري سليمان، الأستاذ المساعد بكلية القانون، على تطوير إطار تنظيمي مرجعي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحوث المتعلقة بالصحة في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط، وستوفر عملية الاعتماد التي تركز على استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطب الدقيق دليلاً معتبرًا على مصداقية البحوث المحلية، وهو ما سيدعم نشرها على الصعيد الدولي.
وبهذه المناسبة، علَّق الدكتور أوكيندي قائلاً: «نحن سعداء برؤية النتائج المبكرة للأبحاث العلمية عالية التأثير التي يقودها أعضاء هيئة التدريس وباحثونا المتميزون في جامعة حمد بن خليفة، حيث يساعد التزامهم الجامعة على تعزيز سمعتها باعتبارها مركزًا قطريًا متميزًا للبحوث المبتكرة التي تعمل على تحسين جودة الحياة وتدعم الدولة في جهودها الرامية لتحقيق رؤيتها الوطنية، وهناك تركيز، يحظى بنفس القدر من الأهمية، على تعزيز ودعم التعاون المتبادل والمحاور البحثية متعددة التخصصات عبر معاهدنا ومراكزنا البحثية وبين أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة، ويساعد هذا في تعزيز أوجه التعاون والتآزر التي تزيد من إنتاجية البحوث وتُسرِع جهود الابتكار».
copy short url   نسخ
26/11/2021
65