+ A
A -
محمد مطرحوار
أكد المخرج طوني الغزال أن مهرجان أجيال فرصة لكل المواهب الشابة في السينما، مشيراً إلى أن المهرجان يعلم الأجيال الجديدة فن صناعة السينما كما يعزز ويطور من امكانيات ومواهب عشاق هذا المجال، وأوضح طوني خلال حواره مع الوطن أن مشاركته بمهرجان أجيال من خلال فيلم «أطلال» كان بمثابة الحلم الذي تمناه كثيراً وتحقق أخيراً ضمن النسخة الحالية من المهرجان الذي تحتضنه «كتارا» هذه الأيام.
{ في البداية
عرفنا بنفسك.
- طوني الغزال، مخرجٌ وصانع أفلامٍ لبنانيّ، أخرجت عددًا من الأفلام الرّوائيّة القصيرة مستوحاة من حكاياتٍ خياليّةٍ وحقيقيّةٍ. تروي أفلامي قِصصًا من العالم العربيّ ذات صدىً عالمي، ودرست في جامعة نورثويسترن في قطر، وحصلت على منحتين من أستوديو (20Q)؛ لإخراج فيلميّ القصيرين «بيت العمر» (2020)، و«ابن البلد» (2021).
{ وما هي قصة فيلم أطلال الذي تشارك به كمخرج في مهرجان أجيال السينمائي المقام حالياً بكتارا؟
- «أطلال» فيلم خيال توثيقي، وخلال أحداثه يتنقل بسام الذي قام بدوره «عبدالغني مقبول» وهو رجل فلسطيني خمسيني، بذكرياته بين الماضي والحاضر، وذلك من خلال زياراته لبعض الأماكن التي تحمل ذكريات مهمة له، وهي مدرسة قطر الإعدادية، ونادي الدوحة، سينما الخليج، كما يستعرض الفيلم بعضا من القصص عبر أرشيف شخصي ومقابلات مع بسام وزوجته ليلى التي قامت بدورها «منال مقبول»، نتعرف من خلالها ونكتشف تدريجياً الخواطر وراء حنين بسام إلى الماضي.
ويمزج الفيلم بين الماضي والحاضر، ونرى الأرشيف والفيديوهات الشخصية التي تعطينا رؤية للأماكن التي يدور حولها العمل بشكل عام، والأجمل في هذا الفيلم أن بطله له بالفعل ذكرياته عديدة في نفس الأماكن التي تدور القصة حولها، وهذا بالطبع ساعده في اتقان الدور بشكل كبير.
والفيلم شاركت في إخراجه مع بلقيس الجعفري صانعة أفلام ومخرجة عراقية، وقد عملت بلقيس سابقًا بالتصوير كمنتجة، مسجلة صوتية، مخرجة، مشرفة سيناريو ومونتاج، كما أن لديها موهبة في السيناريوهات والنصوص التي تدور حول أحداث روائية والقضايا التي تحدث في الشرق الأوسط.
{ لماذا اخترت هذا العمل تحديداً للمشاركة به في المهرجان؟
- قررت أنا والمخرجة بلقيس أن نقدم هذا العمل تحديداً لأنني من مواليد قطر وعشت أنا وبلقيس فيها، ولنا ذكريات عديدة في أماكن مختلفة كسينما الخليج، ومدرسة قطر الإعدادية، وغيرها من الأماكن التي صارت أطلالا، وأردنا أن نعيد تلك الذكريات ونستعرضها بشكل سينمائي يلامس الجمهور.
{ ما هي طموحاتك وفريق عمل الفيلم من وراء هذه المشاركة ؟
- طموحنا أن يعرض الفيلم وينتشر ويصل إلى قلوب الجماهير، لأن الفيلم يعتبر إهداء لكل من عاش على أرض قطر، وحتى المواطنين أنفسهم، فيحمل الذكريات الجميلة والانتماء والحب لتلك الأماكن ولقطر بشكل عام، عندما عرض الفيلم وجدنا تعليقات إيجابية للعديد من المشاهدين، الذين أكدوا أن العمل أعاد ذكريات الماضي الجميل بقطر والمرتبطة بالأماكن التي يسلط الفيلم الضوء عليها في أحداثه.
{ برأيك متى سيكون هناك استمرارية في إنتاج الأعمال السينمائية الطويلة بقطر؟
- هناك طموحات لتقديم أفلام طويلة لتشارك في مهرجانات عالمية، وأيضًا لان هناك العديد من الأفكار والرسائل التي أريد أن أقدمها ولا يمكن أن تقدم بالشكل المطلوب ضمن نوعية الأفلام القصيرة، وبهذه المناسبة أريد أن اعلن بأنني بالفعل أعمل هذه هذا المشروع، كما أنني أعيش انتعاشة سينمائية هذا الاسبوع تحديداً وذلك لأن هناك 3 أعمال تعرض لي حاليا، فمع فيلم أطلال هناك فيلم «ابن البلد» و«بيت العمر» ويعرضان حالياً في مشيرب، وكنت أعمل عليهما لسنوات وأتمنى أن أقدم المزيد والمزيد من الأعمال التي تنال رضا واعجاب الجمهور.
{ وماهي أهمية مشاركتك في مهرجان أجيال؟
- عندما قررنا العمل على هذا الفيلم كنا نتمنى أن يشارك في مهرجان أجيال لأهمية هذا الحدث الفني الكبير، وعندما تلقينا خبر مشاركة الفيلم بالفعل في أجيال شعرنا بسعادة كبيرة لهذا الخبر.
{ هل لك مشاركات سابقة في المهرجان؟
- شاركت مرتين من قبل في مهرجان أجيال، وكنت في لجنة التحكيم بفئة هلال في العام 2017، وشاركت بعملين كصانع أفلام ومخرج في العام 2019، وتابعت الأفلام التي شاركت في المهرجان ووجدت أن التطور مستمر والمهرجان يحقق دائماً الانتشار والنجاح الكبير.
{ ما الذي يضيفه مهرجان أجيال للمواهب السينمائية في قطر والعالم العربي؟
- المهرجان مهم لكل عشاق السينما ولمن يريد أن يصبح صانع سينما، فيضم المهرجان العديد من الورش المهمة لتعلم فن صناعة الأفلام، كما أنه يستهدف كل من يحب السينما، وبشكل عام يعتبر المهرجان حدثا فريدا ومهما للأجيال الصاعدة ممن لديهم موهبة وشغف صناعة الأفلام.
copy short url   نسخ
11/11/2021
424