+ A
A -
ضمن إطار رعاية المواهب في صناعة السينما الوطنية المتنامية في قطر، يعرض مهرجان أجيال السينمائي التاسع، الذي تنظّمه مؤسسة الدوحة للأفلام، 10 أفلام ملهمة لمخرجين قطريين وصانعي أفلام مقيمين في قطر، وذلك ضمن البرنامج الشهير صنع في قطر من تقديم Ooredoo.
ويعود برنامج صنع في قطر، الذي يُعد من أبرز الفقرات التي ينتظرها الجمهور في مهرجان أجيال، ليتيح الفرص أمام المبدعين المحليين للانضمام إلى مجتمع الأفلام العالمي. وهو بمثابة منصة فريدة لصانعي الأفلام الطموحين تعتمد على القوة الكامنة للسينما لأجل إنشاء محتوى أصلي وجذاب في المنطقة يسهم في تعزيز التفاهم العالمي من خلال الحوار الفني.
وستتنافس الأفلام القصيرة العشرة على جوائز صنع في قطر، التي اختارتها لجنة تحكيم تضم الممثلة الأميركية شيلا فاند، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لاستوديوهات كتارا أحمد الباكر، وصانعة الأفلام الفلسطينية البريطانية فرح نابلسي المرشحة لجائزة الأوسكار والحائزة على جائزة البافتا عن فيلم الهدية المدعوم من مؤسسة الدوحة للأفلام. واستمرارًا لمسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام وحرصها على إبراز المواهب العربية أمام الجمهور الدولي، سجّل ماجد الرميحي وشيماء التميمي مكانًا في التاريخ بصفتهما مخرجين لأول فيلم قطري «ومن ثم سيحرقون البحر» وأول فيلم يمني «لا تأخذ راحتك» جرى اختيارهما للمنافسة في فعاليات الأفلام الدولية في لوكارنو والبندقية على التوالي. وفي هذا الصدد، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: «أنا فخورة جداً بتصميم وشغف ومهنية دفعة صنع في قطر لهذا العام ومثابرتهم على تحقيق مشاريعهم على الرغم من القيود التي فرضها عليهم الوباء العالمي. في كل عام يقدّم المبدعون المحليون قصصًا هي الأكثر إثارة تمثّل بما لا يدع مجالًا للشك جودة وأهمية الأفلام المصنوعة في قطر والمنطقة؛ فما زالت السينما العربية في تطوّر وصعود، تاركةً بصمة فريدة في مجتمع السينما العالمي. ومن شأن الأفلام الملهمة والمؤثرة المصنوعة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تؤدي دورًا كبيرًا في تشجيع المواهب الناشئة على السعي وراء طموحاتهم السينمائية لأجل أن يتعرف الناس على الموضوعات المهمة التي يطرحونها».
وأضافت: «أشعر بالفخر عندما أرى صانعي الأفلام في قطر يحرصون كل الحرص على إكمال أعمالهم الروائية والتأكد من أن مواهبهم تصل بصورتها الأصلية كاملة غير منقوصة. وتشمل المجموعة المختارة أعمالًا تثير الفكر لمواهب محلية ناشئة، وهي أعمال تقدم منظورات جديدة للحياة تعكس آمال الإنسان وتطلعاته والتحديات التي تعترض طريقه».
وتشمل مجموعة الأفلام المتنافسة ضمن البرنامج:
• فيلم «حدود» (قطر/‏‏2021) من إخراج خليفة آل ثاني، بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، وتجري أحداثه في مستقبل مرير، إذ نتابع قصة رجل يتمنى العودة إلى عائلته، إلا أنه يصطدم بنظام معقّد يجعل رحلته شبه مستحيلة.
• فيلم «حلم اليقظة»، بدعم من مؤسّسة الدّوحة للأفلام (قطر، بولندا، الولايات المتحدة الأميركية/‏‏2021) ومن إخراج آنيا هيندريكس وتويكز. هذا الفيلم الوثائقي يحكي قصة واقع أصبح أغرب من الخيال، عن زوجين يقضيان فترة الحجر بعد إصابتهما بفيروس كورونا، في فندق خمس نجوم بنوافذه المغلقة وإطلالته البحريّة.
• فيلم «كان في ناس»، من إخراج محمد الحمادي (قطر، لبنان/‏‏2021) الذي صُوّر في أعقاب الانفجار المأساويّ الذي هزّ مدينة بيروت في أغسطس الماضي؛ ليوثّق قصص اللّبنانيّين ومعاناتهم اليوميّة..
• فيلم «لا تأخذ راحتك»، من إخراج شيماء التميمي بدعم من مؤسّسة الدّوحة للأفلام (اليمن، الولايات المتّحدة الأميركيّة، هولندا، قطر، الإمارات العربية المتّحدة). وقع الاختيار على هذا الفيلم للعرض في مهرجان البندقية السينمائي، وفيه تشاركنا شيماء التّميمي رسالة تأمليّة وجّهتها إلى جدّها المتوفى، وتعود فيها إلى ماضي عائلتها، الذي شكّلت ملامحه الهجرات المستمرّة وما كان لها من تبعات جذريّة على ثلاثة أجيال مختلفة.
• فيلم «عدسة تحت الماء» (قطر/‏‏2021) من إخراج فاطمة زهرة عبدالرحيم، وفيه نغوص مع المصوّر الفوتوغرافيّ المائيّ فيصل جركس؛ لنلقي نظرة ساحرة وبديعة، على ثراء المياه السّاحلية في قطر.
• فيلم «الصّوت الافتراضيّ»، بدعم من مؤسّسة الدّوحة للأفلام (قطر، السودان/‏‏2021) ومن إخراج سوزانا ميرغني، وهو مراجعة هزليّة وواعية رقميًا، لعصر الإنترنت الذي أصبحنا نعيش فيه. نتعرّف في هذا الفيلم على
• سوزي دول، المحاربة؛ التي تحارب في سبيل إرضاء غرورها، على جبهات خوارزميّات شبكات التّواصل الاجتماعيّ، وما هي إلا صوتٌ افتراضيٌّ آخر، في بحر من الأصوات الافتراضيّة الفارغة التي تناصر المظلومين.
• فيلم «أطلال» (قطر/‏‏2021)، من إخراج بلقيس الجعفري وطوني الغزال، ويحكي قصة رجل فلسطينيّ مثقل بماضيه؛ يبدأ رحلةً بين طلال الذّكريات، تمرّ به بأهمّ محطّات حياته في قطر، التي أصبحت اليوم مجرد بقاع مهجورة.
copy short url   نسخ
28/10/2021
186