+ A
A -
القدس- واشنطن- وكالات - وجهت الولايات المتحدة وللمرة الأولى منذ سنوات، انتقادات حادة إلى الكيان الإسرائيلي بشأن مستوطناته، مؤكدة أنها تعارض «بشدة» البناء الجديد في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء رد فعل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعد أربع سنوات منحت خلالها الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب، الكيان الإسرائيلي ضوءا أخضر للعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى أن وزير الخارجية السابق مايك بومبيو زار مستوطنة في نهاية فترة ولايته.
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية في عهد بايدن مرارا من بناء المستوطنات. وقد انتقدت إسرائيل بشدة بعد إعلانها عن بناء وحدات استيطانية جديدة.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين «نشعر بقلق عميق بشأن خطة الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية» وعن المناقصات التي نشرت الأحد لبناء أكثر من 1300 منزل.
وأضاف برايس «نعارض بشدة توسيع المستوطنات الذي يتعارض تماما مع جهود خفض التوتر وضمان الهدوء، ويضر باحتمالات حل الدولتين».
وتابع «نعتبر أيضا خطط إضفاء الشرعية بأثر رجعي على بؤر استيطانية غير قانونية أمرا غير مقبول».
كما أدان البرلمان العربي إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي طرح مناقصة لبناء نحو 1300 وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، ومخطط بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية جديدة، فضلا عن مخطط بناء 9000 وحدة استيطانية على أرض مطار قلنديا شمال القدس المحتلة.
واعتبر البرلمان العربي في بيان،، هذه الخطوة مرفوضة ومدانة وتمثل تحديا فجا للمجتمع الدولي كافة، وخرقا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتنتهك جميع معايير حقوق الإنسان، في محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع وتجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف.
واستنكر الصمت الدولي على هذه الجرائم وعدم مساءلة مرتكبيها أو عقابهم على أفعالهم التي تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مشددا على أن تصاعد وتيرة بناء المستوطنات أو توسعتها، وهدم المنازل، والتهجير القسري، والاستيلاء على الأراضي، هي جرائم تقوض جهود التهدئة وفرص حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل والعادل.
ودعا البرلمان العربي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل لإيقاف هذه المخططات والتخلي عن الصمت والتصدي لهذه الجرائم العنصرية،
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حض واشنطن على «مواجهة» الكيان الإسرائيلي بشأن المستوطنات التي وصفها بـ «العدوان».
وكان متحدث عسكري إسرائيلي قد أعلن أمس أن إسرائيل وافقت على خطط لبناء أكثر من ثلاثة آلاف منزل للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وذلك غداة توجيه الولايات المتحدة انتقادات لمثل هذه التحركات.
وصرح متحدث باسم الإدارة الهيئة العسكرية التي تشرف على شؤون المدنيين في الاراضي الفلسطينية لوكالة فرانس برس أن «لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية أعطت الموافقة النهائية على 1800 منزل وخططا متقدمة لبناء 1344 منزلا».
وأدانت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، أمس، إقدام السلطات الإسرائيلية على تغيير أسماء عدد من الشوارع في مدينة القدس، خاصة البلدة القديمة، من العربية إلى العبرية.
جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، تعقيبا على شروع إسرائيل، الثلاثاء، في تغيير أسماء شوارع بالبلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية من أسماء عربية إلى عبرية.
وقالت الوزارة: «تمعن سلطات الاحتلال في كل ما من شأنه تغيير معالم المدينة العربية والفلسطينية عبر سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تهويد المدينة».
وأضافت: «ما يجري هو بمثابة حرب مفتوحة على كل ما هو فلسطيني وعربي بالمدينة يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلالها سلب وسرقة تاريخ المدينة وسكانها واستبدالها بأسماء مزورة لا تمت للتاريخ أو المكان بصلة».
وأردفت: «ستتحطم كل مخططات الأسرلة والتهويد على صخرة صمود المواطنين المقدسيين الذين أثبتوا بالأفعال أنهم أوفياء لمدينتهم».
وطالبت الوزارة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، بـ«التدخل من أجل وقف هذا العبث الإسرائيلي بثقافة وتاريخ المدينة».
copy short url   نسخ
28/10/2021
475