+ A
A -
أكد سعادة الدكتور مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية في الدوحة أن العلاقات الثنائية بين الجمهورية التركية ودولة قطر، تاريخية قوية وراسخة ومتنوعة، وانتقلت من التعاون الثنائي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، فهما شريكان استراتيجيان يتعاونان في العديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية منذ سنوات. حيث تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في جميع المجالات.
وقال السفير التركي: أجدد تهنئتي إلى دولة قطر على نجاح انتخابات مجلس الشورى، وما شهدته من إقبال كبير على مستوى المرشحين والناخبين، ونأمل للمجلس المقبل كل النجاح في تعزيز مسيرة قطر ونهضتها.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الثامنة والتسعين لتأسيس الجمهورية الموافق 29 أكتوبر من كل عام: إن العلاقات التركية القطرية ليست وليدة اليوم، بل هي متجذرة في التاريخ منذ نهاية القرن التاسع عشر، وظلت تتطور حتى بعد تأسيس الجمهورية التركية لتشهد تطوراً ملحوظاً في تسعينيات القرن الماضي. وشهدت تلك العلاقات قفزةً نوعية حاليا بسبب تنامي العلاقات الأخوية والمصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين، وتتشارك السياسات الخارجية لتركيا وقطر نفس المبادئ من حيث تفعيل جهود الوساطة والدبلوماسية والحوار كأساس لحل النزاعات. ولقد صارت الدوحة منصة مهمة لهيئات الأمم المتحدة وعاصمة الحوار في النزاعات الدولية.
وتصطف كل من تركيا وقطر مع الحق والعدل الذي يحقق مصالح الشعوب وهو العامل المشترك في الآراء والمواقف القطرية والتركية.
دعم متبادل
وأشار الدكتور مصطفى كوكصو إلى أن بلاده شهدت محاولةً انقلابيةً فاشلة في 15 يوليو 2016.. ومرت 5 سنوات على هذه المحاولة الانقلابية التي دبرتها منظمة غولن الإرهابية ونفذها عناصر التنظيم الذين تسللوا إلى جيشنا بخرق التسلسل القيادي، مما أدى إلى استشهاد 251 مواطنًا وإصابة أكثر من ألفي مواطن.
وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، هو أول من بادر بالاتصال، وقدم الدعم لفخامة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان منذ اللحظات الأولى لمحاولة الانقلاب الغادرة. كما ساندت تركيا وحدة الصف الخليجي وباركت عودة اللحمة الخليجية بعد التوافق في قمة العلا.
وساهمت هذه الأزمات والمواقف الداعمة للبلدين تجاه بعضهما البعض في تعزيز العلاقات بيننا على جميع المستويات والمجالات.. وطوال هذه الفترة، لم تتوقف تركيا وقطر عن دعم بعضهما البعض. واكتسب هذا التعاون القوي والتضامن بين تركيا وقطر أهمية كبيرة في مواجهة التحديات المتزايدة في منطقتنا وخارجها. وتحرص تركيا دائما على بناء علاقات مبنية على مبادئ وأسس متينة ركيزتها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
وقال السفير التركي: إن تركيا وقطر هما دولتان شقيقتان، تربطهما روابط قوية للغاية. فإن روابط الصداقة هذه، تمنحنا الثقة والاستقرار لتعزيز هذه العلاقة بين بلدينا. ونحن نعلم أن استقرار قطر هو من استقرار تركيا، فكلما كانت قطر قوية ستكون تركيا قوية. ونحن على يقين أن قطر ستكون إلى جانبنا في الأوقات الصعبة، وكذلك تركيا.
إنه واجبي كسفير للجمهورية التركية لدى قطر، أن أقوم بكل ما في إمكانياتي وسلطاتي لتسهيل ودعم تطوير العلاقات سياسيًا، واقتصاديًا، وتجاريًا، واجتماعيًا وفي كافة المجالات التي من شأنها تحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
اجتماع اللجنة العليا
وأضاف الدكتور مصطفى كوكصو: بفضل علاقاتنا القوية، القائمة ليس فقط على مصالحنا المشتركة، ولكن أيضًا على الأخوّة الصادقة المتبادلة، حققت العلاقات بين بلدينا تقدمًا كبيرًا في مجالات عديدة.
ومصداقا لذلك، فعُقد في أنقرة، بتاريخ 26 نوفمبر 2020، الاجتماع السادس للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية برئاسة مشتركة بين كل من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وصاحب السمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بهدف زيادة توطيد التعاون المشترك.
إن الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون الـ 68 التي تم التوقيع عليها خلال اجتماعات اللجنة، والتي تعقد سنوياً منذ عام 2015، قدمت مساهمات كبيرة في تنويع علاقاتنا وتعميقها. كما أنها ستعقد اجتماعها القادم قبل حلول نهاية هذا العام وسيتم توقيع اتفاقيات جديدة. وبفضل كل هذه الاتفاقيات، فإن علاقاتنا الثنائية، التي تطورت بشكل سريع في كافة المجالات واكتسبت طابعًا استراتيجيًا قائمًا على الثقة المتبادلة، قد تم منحها أساسًا تعاقديًا.
التعاون التجاري
وأضاف: بناءً على خلفيتي وخبرتي في المجال التجاري، فإنني أعلّق أهمية خاصة على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا وقطر. في الواقع، تُظهر علاقاتنا الاستثنائية انعكاسات قوية أيضًا في المجالات الاقتصادية والتجارية؛ حيث ارتفع حجم التبادل التجاري الثنائي في السنوات العشر الأخيرة من 340 مليون دولار أميركي، إلى 2.24 مليار دولار أميركي. وأنا على يقين أن هذه الأرقام ستتضاعف في الأعوام المقبلة.
وبينما يوجد ما مجموعه 619 شركة تركية تعمل في قطر في مختلف القطاعات، وخاصة قطاع البناء، هناك أيضا 182 شركة قطرية تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات في تركيا. ونتيجة تعزيز علاقاتنا التجارية سجلت أيضًا استثمارات قطر المباشرة ارتفاعا في تركيا. وبلغ إجمالي رصيد الاستثمار القطري في تركيا 33.2 مليار دولار أميركي حتى نهاية عام 2020، بينما بلغت مستويات استثمارات تركيا المباشرة في قطر 118 مليون دولار أميركي.
وبصرف النظر عن الروابط الاقتصادية فإن العلاقات بين قطر وتركيا في وضع مميز للغاية. ولديهما علاقات تاريخية وثقافية عميقة، وإنني على يقين من أننا سنشهد تطورًا مستمرًا في العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية في الأيام المقبلة مع ظهور المزيد من الفرص للتعاون في مجال الأعمال والاستثمار.
وقال السفير التركي: يعد المواطنون القطريون من أكثر السياح إقبالا على زيارة تركيا. وبلغ عدد السياح القطريين إلى تركيا في السنوات الأخيرة حوالي 140 ألف سائح.
وإنني أنتهز هذه الفرصة لأبارك للشعب القطري اكتمال عدد كبير من منشآت كأس العالم قبل موعدها. ومن دواعي سرورنا مساهمة شركات الإنشاء التركية في مشاريع البنية التحتية في قطر والتي بلغت قيمتها منذ عام 2002 أكثر من 18 مليار دولار أميركي.
وكما ترون فإن العلاقات التركية القطرية متنوعة وشاملة، ومن أجل تعزيز الروابط الثقافية بين بلدينا، توصلت مؤسسة وقف المعارف التركية «TMV» إلى توافق مع جامعة قطر «QU» وجامعة لوسيل «LU» على تأمين منحة دراسية كاملة للطلاب القادمين من تركيا للدراسة في قطر. وتم اعتماد ثلاثين طالبًا تركيًا من قبل جامعة قطر هذا العام، وعشرة من قبل جامعة لوسيل لتلقي درجات البكالوريوس في مختلف المجالات، بمنحة دراسية كاملة بعد تعلّم اللغة العربية.
وأضاف الدكتور مصطفى كوكصو: تركيا تحتفل هذا العام بالذكرى الثامنة والتسعين لتأسيس الجمهورية الموافق 29 أكتوبر من كل عام. وهي ذكرى إعلان الجمهورية التركية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك، عام 1923. وفي هذا التاريخ قام «مجلس الأمة التركي» بإرساء أسس الدولة التركية الديمقراطية الحديثة، وذلك بعد الانتصار في حرب الاستقلال الوطنية.
وتشهد تركيا حاليا تقدمًا وتطورًا سريعًا لم نشهد مثله من قبل في جميع المجالات. ولطالما حرص الرئيس رجب طيب أردوغان على تحقيق بلدنا لأهدافه لعام 2023. وبعث الأمل للأجيال القادمة، عبر منحهم الفرصة لتحقيق رؤية 2053 و2071.
وبعد مرور ما يقرب من قرن من الزمان، مرت خلاله تركيا بتحولات هائلة، وتمكنت من تبوؤ مكانتها عن جدارة بين الدول المتقدمة في العالم، لاتزال تركيا، بديمقراطيتها القوية، واقتصادها المتنامي، مصدر إلهام ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى العالم. ولاتزال تركيا تقف بجانب الشعوب المظلومة وتعمل على إحلال السلام بما يعزز الأمن والسلم الدوليين.
وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم حاليًا جراء وباء كورونا، لعبت تركيا دورًا كبيرًا في المنظومة الدولية. وفضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في المعدات والمستلزمات الطبية لشعبنا، قدمنا مساعدات طبية لـ 125 دولة حول العالم في هذه الأزمة.
الوضع الاقتصادي
وأوضح السفير التركي أن أداء الاقتصاد التركي ظهر بشكل قوي مع رفع القيود المتعلقة بجائحة كورونا، كما نما الدخل القومي بنسبة 21.7% في الربع الثاني من العام الجاري. وأصبحت تركيا ثاني دولة ذات أعلى معدل نمو في العالم بعد المملكة المتحدة.
وتظهر المؤشرات الرئيسية أن النشاط الاقتصادي التركي استمر في الحفاظ على قوته في الربع الثالث من العام الجاري، مدعومًا بالطلب الأجنبي القوي.
وأدى انتعاش الطلب السريع بسبب الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الغذائية والواردات، والقيود المفروضة على العرض، إلى زيادة التضخم في البلاد.
والمتوقع أن تفقد العوامل المؤقتة التي تؤثر على توقعات التضخم تأثيرها على المدى القصير، ويدخل التضخم في اتجاه هبوطي في الربع الأخير من العام الجاري.
الاستثمارات القطرية في تركيا آمنة ومزدهرة وتحقق نجاحات، وتُعد مؤشراً على ثقة المستثمر القطري بتركيا ومناخها الاستثماري المميز. وتنتشر الاستثمارات القطرية بتركيا في العديد من القطاعات، وتمتد إلى الأنشطة التجارية والسياحية والزراعية وقطاع الضيافة والعقار والصناعات الغذائية وغيرها.
ملفات إقليمية ودولية
وقال إن تركيا وقطر تدعمان الحل السياسي في سوريا ومحاسبة مجرمي الحرب. وتؤمنان بأنه لا يمكن إنهاء الصراع السوري إلا من خلال عملية سياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254. وفي هذا الصدد، ندعم جميع المبادرات الدولية الهادفة إلى حل سياسي على أساس معايير الأمم المتحدة، بما في ذلك عملية جنيف ومنصة أستانا. ونحن نبذل قصارى جهدنا لضمان نجاح اللجنة الدستورية التي بدأت عملها في جنيف بفضل جهود ضامني أستانا والأمم المتحدة. وعلى المجتمع الدولي ممارسة الضغط على النظام ومؤيديه، من أجل الحفاظ على الهدوء في إدلب بشكل دائم ودفع العملية السياسية.
وستواصل تركيا محاربة الإرهاب بجميع أشكاله. وبفضل جهودنا في الحدود السورية نجحنا في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المناطق. وتركيا مصممة على محاربة الإرهاب النابع من سوريا. لقد كنا عضوًا نشطًا في التحالف العالمي ضد داعش منذ نشأته، وقد قضينا على أكثر من 4500 إرهابي في سوريا والعراق.
وأضاف: إن جهود تركيا لتطهير الأراضي السورية من الجماعات الإرهابية لا تعيد الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق فحسب، بل تشجع أيضًا النازحين السوريين على العودة إلى ديارهم في هذه المناطق. وبالتالي، فإن وجودنا في سوريا هو ليس فقط عائقًا أمام الأزمة الإنسانية والهجرات الجماعية المتجددة، بل يضمن أيضًا العودة الإرادية، حيث عاد 462 ألف سوري إلى ديارهم في مناطق العمليات.
ويشكل حزب العمال الكردستاني «PKK» تهديدًا كبيرًا لتركيا والمنطقة. وكدفاع عن النفس، سنواصل القتال مع هذه المنظمة الإرهابية التي تواصل ارتكاب جرائم حرب وأنشطة إرهابية، من خلال استهداف المدنيين بشكل عشوائي في شمال سوريا. ونحن نرد على مثل هذه الهجمات دفاعا عن النفس. وستواصل تركيا الدفاع عن وحدة أراضي جيراننا، وهي مصممة على القضاء على التهديدات ضد أمنها القومي.
مؤتمر شرق المتوسط وقطر
وقال السفير التركي: إننا نولي أهمية قصوى للسلام والاستقرار والتعاون الإقليمي الذي يشمل منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
لقد اقترح الرئيس أردوغان عقد مؤتمر إقليمي شامل للشرق المتوسط، وقد لاقى هذا الاقتراح ترحيبا من قبل الاتحاد الأوروبي. ونحن نرى بأن مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر مهمة، بسبب شركات النفط القطرية في المنطقة «قطر للطاقة». وسيكون هذا المؤتمر بمثابة خطوة مهمة في إقامة تعاون إقليمي حقيقي وواقعي.
وأهدافنا الأساسية في شرق البحر الأبيض المتوسط واضحة وهي:
1 - ترسيم عادل ومنصف للحدود البحرية.
2 - حماية حقوق الجرف القاري الخاصة بنا من مطالبات الحدود البحرية المتطرفة والمفرطة.
3 - حماية الحقوق المتساوية للقبارصة الأتراك.
4 - إنشاء آليات تعاون حقيقية وشاملة وعادلة في مجال الطاقة قبالة الساحل وبمشاركة جميع الأطراف، بما في ذلك القبارصة الأتراك «مقترحات لهذه الغاية لاتزال مطروحة على الطاولة» في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وبالنسبة لقضايا شرق البحر الأبيض المتوسط، فإننا نعطي الأولوية دائمًا للدبلوماسية والحوار. وهكذا نواصل حوارنا مع اليونان من خلال «المحادثات التشاورية». ونحن ندعم الحوار بكل الطرق، ولهذا سنواصل حوارنا مع اليونان.
ونحن نريد أن يستمر الهدوء في شرق البحر المتوسط، لكن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي حاول دفع تركيا والاتحاد الأوروبي إلى طريق مسدود. هذه الدول للأسف تستغل تضامن العضوية وحق الفيتو لتقديم مطالباتها المتطرفة.
أفغانستان
وأضاف السفير التركي: إن سلام واستقرار أفغانستان هو أمر ضروري للاستقرار والتنمية في المنطقة بأسرها.
ونشيد بدور قطر المحوري ومساعيها الحميدة من أجل تحقيق السلام والاستقرار للشعب الأفغاني على كافة المستويات الدبلوماسية والإنسانية واللوجستية.. إن أفغانستان تمر مرة أخرى بفترة حرجة. وقد أصبح الوضع فيها أكثر تعقيدا مع انسحاب القوات الأميركية وحلف الناتو من البلاد.
ونحن نأمل أن يتحقق السلام والاستقرار والأمن في أسرع وقت ممكن في أفغانستان، حيث تربطنا بها علاقات تاريخية عميقة، وأن يجد الشعب الأفغاني الصديق والشقيق السلام الآن.
ونحن ندعم حكومة شاملة. واستنادا إلى تجربتنا في السنوات العشرين الأخيرة، من المهم أن ندعم أفغانستان للوقوف على قدميها في أسرع وقت ممكن. كما أن استعادة السلام والاستقرار والنظام العام في البلاد هو أيضا ذو أهمية كبيرة لتجنب تهديدات الهجرة الجماعية ومكافحة الإرهاب. ونأمل أن يسود في أفغانستان نهج إداري شامل، يعكس تنوع المجتمع ككل ويراعي متطلبات وطموحات الناس.
ليبيا
وقال إن ليبيا هي أيضا طرف فاعل مهم في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. فمنذ بداية الأزمة الليبية، أكدت تركيا دائمًا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في ليبيا، وأن العملية السياسية هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. وبالتالي تركيا ملتزمة بشدة بسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية ووحدتها السياسية.
وحقق منتدى الحوار السياسي الليبي نجاحًا حقيقيًا. وكان انتخاب السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة خطوة مهمة بهذا المعنى.
ولقد دعمنا جهود الأمم المتحدة في تسهيل عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون، وفي تحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وقد استجابت تركيا للدعوة إلى دعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وبفضل جهودنا، ساد الهدوء النسبي على الأرض، مما أدى إلى تمهيد الطريق أمام المحادثات الليبية وجهود المصالحة التي تقودها الأمم المتحدة.
copy short url   نسخ
28/10/2021
736