+ A
A -
قالت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة عضو مؤسسة قطر: إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الخمسين لمجلس الشورى، جاء شاملاً ووضع خريطة طريق في كافة المجالات، ولم يغفل عن الجانب الأسري وأهميته في مسيرة التنمية.
وأضافت: تابعنا باعتزاز الخطاب التاريخي لسموه، ولاحظنا ذكره للأسرة عدة مرات خلال خطابه، وهي دلالة واضحة أن رفاه الأسرة يأتي على رأس أولويات خطط التنمية، كما يعكس حرص قيادتنا الحكيمة على تماسك الأسرة وتعزيز دورها في المجتمع، وكما قال سموه: «لا يمكن فصل أي رؤية أو استراتيجية وطنية عن هذه القضية دون التطرق إلى قضية قيمية تتعلق بالهوية والانتماء والالتزام بأخلاق العمل وشعور المواطن بواجباته ومسؤولياته تجاه أسرته وجيرانه والمؤسسة التي يعمل فيها والمجتمع بشكل عام».
وتابعت العمادي: كما تطرق سموه خلال خطابه إلى قضية تربية الأبناء وأهمية التربية الوالدية عندما شدد على ضرورة التواصل التربوي التهذيبي المباشر بين الأهل وأبنائهم وبناتهم وعدم الاعتماد على الغير في مهمة تربية الأطفال، وهي قضية مهمة جداً نتبناها في المعهد ونشدد على مدى اهتمام واضعي السياسات بتوصيات متخصصي شؤون الأسرة، وقد لمسنا خلال الخطاب ربط أهمية دور الأسرة والتربية الوالدية بتعميق قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية.
وأردفت: كما أوضح سموه أهمية الأسرة في خطابه عندما قال: «القبيلة والعائلة الممتدة والأسرة جميعها من مكونات مجتمعنا التي نعتز بها ولها إيجابيات لا حصر لها»، وكل هذا يمثل دليلاً واضحاً على أن التماسك الأسري والتنشئة الاجتماعية السليمة تنعكس بدورها بشكل مباشر على النهوض بالمجتمع، وهذا ما نسعى إليه في المعهد من خلال الدراسات التي قمنا بها لمناصرة ودعم الرفاه الأسري في قطر.
copy short url   نسخ
27/10/2021
225