+ A
A -
قالت الإعلامية الدكتورة إلهام بدر السادة إن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد السنوي الخمسين لمجلس الشورى أُعد بعناية فائقة تماثل المرحلة التي نعيشها.
وبينت أنه احتوى على مؤشرات يمكن الاسترشاد بها فيما هو مأمول مستقبلاً، ويؤكد أن قطر في حالة تطور تاريخي تستمد قوتها من الأمس، تنظر للغد ولا تنقطع عن تاريخها.
وأضافت خلال تصريحات لتليفزيون قطر: أرى أن أيقونة هذا الخطاب النقطة التي عرج فيها سموه بتوجيهه بالتعديلات اللازمة بتغليب مصلحة الوطن، وما هو بغريب أن يبدأ سموه هذا الخطاب التاريخي بتسليط الضوء على هذه النقطة المتعلقة بتلك التعديلات اللازمة للانتخاب، وذلك فيما يخص بمن ينتخب ومن لا ينتخب، وأشاد صاحب السمو بتماسك المجتمع، وهو ما يزيد من الشعور بالطمأنينة والثقة في هذا الوطن وأننا نعيش تحت قيادة حكيمة ورشيدة.
وتابعت إلهام: هذه الخطوة التاريخية النوعية دائماً نحب أن نؤكد أنها استمرار لتاريخ الأمس، فحركة الشعوب دائماً تنتج عن نمو تدريجي وطبيعي وليس نمواً مفتعلاً أو مفاجئاً، فهذا النمو غير المدروس يكون مربكاً في المجتمع.
وأضافت: النمو الطبيعي الذي حدث في قطر تستطيع من خلاله أن تقرأ حركة التطور في المجتمع فكرياً ونفسياً، ورأينا ذلك قد تمثل في استقبال المواطنين لقرار صاحب السمو ببدء هذه المرحلة الجديدة في تاريخ قطر، وكيف أقبل الناخب القطري على صناديق الاقتراع بنسبة مهمة جداً ولا تقل عن الأعداد والنسب العالمية، هذا الإقبال يترجم تقبل المجتمع فكرياً ونفسياً ووعياً بهذه المرحلة، ورأينا أيضًا حرية الاختيار بين المرشحين.
واستكملت: لن تأتي المرحلة القادمة لتختلق ملفات لا حاجة للمجتمع بها، ولكنها ستأتي لتترجم عمق المشاركة الشعبية للوطن بأكمله بكافة سلطاته، ففي أكثر من مناسبة سابقة ترجم المواطن والحكومة هذه الألفة وهذا التلاحم، وبالتالي اليوم مستعدون أن نأخذ هذه الخطوة بتقدم أكثر وبوعي أكبر. وحول أهم النقاط التي سيعمل على تحقيقها مجلس الشورى المنتخب، فقالت: مجلس الشورى المنتخب عليه أن يكرس بضع نقاط هي مكتسبات هذا الوطن، ومنها اللحمة والاستقرار والعقلانية، وأن يقدم دائماً في كل الملفات مصلحة المواطن والوطن.
وتابعت: المجلس أمامه عدة ملفات تتطلبها المرحلة ومتغيرات الواقع في المجتمع وكذلك تتطلبها الخبرات الناتجة طوال السنوات الماضية، وعلى المجلس أن يحافظ على الإرث وأن يبني للمستقبل، فينبغي أن ينظر هذا المجلس إلى مصلحة اللحمة التي تجمع الوطن بالمواطن، ويبحث عن كيفية تطوير هذه اللحمة فيما يخص المصلحة العامة لهذا النسيج الواحد والمترابط، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
وفيما يتعلق بالدور الإعلامي في هذه المرحلة المهمة، قالت: علينا أن ندرك أولاً أن أول مهمة للإعلام أن يكون مرآة للواقع وتقديمه برؤية تنفع الجميع، وهذا أمر ملموس بالفعل، وينبغي أن يقدم الإعلام دوره في مساعدة وإرشاد المجلس ومساندته مثلما كان الدور دائماً في إرشاد الحكومة وتضيء له بعض الملفات، مثل ما نرى في برنامج وطني الحبيب صباح الخير، وأن يسلط الضوء على المناطق الحقيقية التي يجب أن يتطرق لها، وذلك بشكل مهني وموضوعي، وهذا هو الدور المهم للإعلام.
أما فيما يخص تطور وسائل الإعلام والإعلام الإلكتروني وإلى أي مدى يمكن أن تساهم تلك الوسائل في خدمة الوطن وعمل المجلس الحالي، فقالت: بشكل موضوعي أقول إن وسائل الإعلام الحديث ما زالت لا تحظى بنفس الثقة التي تحظى بها الأجهزة الرسمية للإعلام، فتبقى الصفة الرسمية للأجهزة الإعلامية الرسمية، وهذا لا ينفي الدور المهم لوسائل التواصل الاجتماعي، فهي تتمتع بعنصر الاستباق الزمني، وهو ما سيوقع المسؤولية بشكل أكبر على نشطاء مواقع التواصل بتقديم الحقيقة، فلا يمكن أن نتنازل عن تقديم المعلومة الحقيقية وأن يكون الناشط عنصراً فاعلاً في تقدم الوطن وليس عرقلته.محمد مطر
copy short url   نسخ
27/10/2021
297