+ A
A -
القدس المحتلة- قنا- توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، أمس، لمسافة محدودة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلا عن شهود عيان، أن سبع آليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل محدود شرق بلدة الفخاري، شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة وشرعت بأعمال تسوية وتجريف قرب السياج الأمني.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة بيتا جنوب نابلس، كما اعتقلت تلك القوات ثلاثة شبان آخرين من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى بعد أن داهمت منازل ذويهم في البلدة، وفتشتها.
ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً بعد أن داهمت منزله في ضاحية إسكان البلدية وعبثت بمحتوياته.
وفي غضون ذلك، اقتحم مستوطنون، أمس، المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، إلى أن غادروه من باب السلسلة.
وتشهد القدس القديمة وبوابتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمقدسيين والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات بحق الفلسطينيين.
من جهة أخرى، شارك العشرات من الأطفال الفلسطينيين، أمس، في مسيرة، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، داخل السجون الإسرائيلية. ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها حركة «حماس» بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها «قسما سنكسر القيد».
وطالب محمود مسعود، المسؤول في دائرة العمل الجماهيري في حماس دول العالم بـ«التحرك لإطلاق سراح الأسرى».
وأضاف في لقاء خاص بـ«الأناضول» على هامش مشاركته في المسيرة: «نقف خلف الأسرى، وإلى جانبهم حتى تحريرهم من داخل السجون».
وأوضح أن الأسرى داخل السجون يعانون من أوضاع صعبة في ظل «عدم توفير الحياة الكريمة لهم، والعلاج خاصة للمرضى منهم».
ويواصل 7 أسرى فلسطينيين الإضراب المفتوح عن الطعام، بينهم 6 رفضا لاعتقالهم الإداري، والسابع أسير مساند لهم.
والأسرى الستة هم «كايد الفسفوس المضرب منذ 103 أيام، ومقداد القواسمة المضرب منذ 96 يوما، وعلاء الأعرج المضرب منذ 79 يوما، وهشام أبو هواش المضرب منذ 70 يوم، وشادي أبو عكر المضرب منذ 62 يوما، وعيّاد الهريميّ المضرب منذ 31 يوما».
أما الأسير السابع، المساند لهم، فهو راتب حريبات، المضرب عن الطعام منذ 16 يوما.
والاعتقال الإداري، هو أمر حبس لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 شهور، بدون محاكمة، ويعتمد على «ملف سري» تقدمه المخابرات الإسرائيلية، ويتم تجديده مرات متتالية.
من ناحية أخرى، جددت السلطات الإسرائيلية، أمس، أعمال تجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية، رغم احتجاجات السكان الفلسطينيين.
وقال مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس (أهلية)، لوكالة الأناضول إن البلدية الإسرائيلية في القدس أدخلت، الإثنين، جرافات إلى المقبرة اليوسفية وشرعت بتجريف جزء من أرضها.
والحدائق التوراتية، هي أماكن تزعم إسرائيل، أن وجودا يهوديا كان في مكانها، في الأزمان القديمة.
وكانت البلدية الإسرائيلية في القدس وسلطة الطبيعة الإسرائيلية قد شرعتا العام الماضي في إجراءات لإقامة حديقة توراتية على جزء من المقبرة اليوسفية، التي تعتبر من كبرى المقابر الإسلامية في المدينة.
وقدمت لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، اعتراضات إلى المحاكم الإسرائيلية لوقف أعمال التجريف كان آخرها قبل أسبوع، إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية.
لكن أبو زهرة أضاف: «كنا قد قدمنا طلبا مستعجلا إلى المحكمة المركزية لوقف أعمال التجريف إلا أن المحكمة رفضت الطلب، وسمحت باستمرار أعمال التجريف».
وأشار أبو زهرة إلى أن أعمال التجريف «تتضمن نبش قبور لشهداء وموتى مسلمين، ويجب وقفها فورا».
وكان فلسطينيون قد أعادوا في وقت سابق من الشهر الجاري، دفن رفات شهداء وموتى، في المقبرة، إثر ظهور عظامهم بعد أعمال التجريف.
وقال أبو زهرة: «نريد من السلطات الإسرائيلية احترام حرمة الموتى والشهداء ووقف أعمال التجريف للقبور».
ولفت إلى أن «المقبرة هي أرض وقف إسلامي، ويجب وقف الاعتداء عليها».
وقال أبو زهرة إن السلطات الإسرائيلية منعته، الإثنين، من دخول الجزء الذي يجري تجريفه بالقبرة.
ويعود تاريخ المقبرة اليوسفية إلى مئات السنين.
copy short url   نسخ
26/10/2021
1694