+ A
A -
بغداد- وكالات- لا تزال نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في العراق تثير الجدل، مع دعوة تيار الصدر للقوى الأخرى بالاعتراف بالنتائج التي أظهرت تفوق كتلته.
ومنعت قوات الأمن العراقية، أمس، المئات من أنصار القوى السياسية الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية من التقدم نحو مداخل «المنطقة الخضراء» المحصنة أمنيا وسط العاصمة بغداد.
وأفاد ناشطون ووسائل إعلام محلية بأن المئات من المتظاهرين حاولوا التقدم باتجاه بوابات المنطقة الخضراء، لكن الحاجز الأمني الأول منع المتظاهرين من التقدم.
وأبلغت قوات الأمن المتظاهرين بأنها لن تسمح لهم بأي حال بالتجاوز للوصول إلى المنطقة الخضراء.
وطلبت قوات الأمن من المتظاهرين الحفاظ على سلمية الاحتجاجات، وعدم الدخول في مشاكل معها، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مداخل المنطقة الخضراء.
وكان هؤلاء المتظاهرون يعتصمون في ساحة «جسر الطابقين» وسط بغداد، منذ الثلاثاء الماضي، وتحركوا مساء السبت باتجاه مداخل «المنطقة الخضراء». من جهته قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي حاز تياره السياسي على أعلى مقاعد في البرلمان العراقي، أمس، إنه لن يسمح بتدخل خارجي في تشكيل الحكومة المقبلة.
جاء ذلك في بيان وزعه مكتبه الإعلامي على الصحفيين، واطلع عليه مراسل الأناضول. وقال الصدر: سياستنا في التعامل مع دول الجوار في المرحلة المقبلة ستكون على مستويات، أولها دول الجوار التي لم تتدخل بالشؤون الداخلية للعراق، سنسعى إلى توطيد العلاقات وتفعيل الدور الدبلوماسي المشترك. وأضاف الصدر في بيانه أن المستوى الآخر يتعلق بدول الجوار ذات التدخل الواضح في الشأن العراقي السياسي والأمني وغيرها، فسيكون التعامل معهم عبر فتح حوار عالي المستوى لمنع التدخلات مطلقا، فإن كانت الاستجابة فهذا مرحب به، وإلا سنلجأ إلى الطرق الدبلوماسية والدولية والمعروفة لمنع ذلك.
وتابع الصدر: سنعمل على حماية الحدود والمنافذ والمطارات والتشديد في التعامل معهم (الدول التي تتدخل في الشأن الداخلي)، وأن صدور أي فعل يعتبر مساساً بالسيادة العراقية سيكون بابا لتقليص التمثيل الدبلوماسي أو غيره من الإجراءات الصارمة المعمول بها دوليا
copy short url   نسخ
25/10/2021
490