+ A
A -
الدوحة الوطن
قام مركز الكندي لبحوث الحوسبة بكلية الهندسة في جامعة قطر بإطلاق الأسبوع السيبراني بحضور كل من: الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، والدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة بجامعة قطر، والدكتور عبد العزيز خالد العلي مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة بكلية الهندسة في جامعة قطر برعاية شركة دولفين للطاقة المحدودة وشركة تاليس.
يمثل الأسبوع تجمعاً للخبراء والباحثين في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لمناقشة الحلول التي يمكن أن تواجه تحديات اليوم، كما يشارك في الجلسات خبراء في هذا المجال ضمن حدث يستمر لمدة 3 أيام يتضمن ورش عمل ومسابقة حية لالتقاط العلم.
كما يشارك في الأسبوع ضيوف وأكاديميون من قطر والمنطقة لتبادل وجهات النظر والرؤى حول البحوث الخاصة بالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، ولتباحث آليات التعاون للتأسيس لبرامج مشتركة في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، قالت الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا: «يطيب لي أن أرحب بكم في جامعة قطر مع انطلاق الأسبوع السيبراني 2021 الذي يأتي في وقت نواجه فيه تحديات في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي على مستوى الحكومات والمؤسسات والأفراد، لا سيما القطاعات الحيوية المتعددة في هذا الفضاء السيبراني اللامتناهي والمعرض للاختراق بأي لحظة، والإضرار ببيانات الأفراد والحكومات، ومن هنا وجب علينا جميعا تكثيف الجهود والتعاون للحفاظ على سلامة أفراد المجتمع وشبكات البنية التحتية وتدعيمها بكل وسائل الأمن والحماية الممكنة».
وأضافت: «بالإضافة إلى مواجهة تحديات الأمن السيبراني، فإننا نشهد اليوم طفرة في تسخير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول ذات فاعلية وجدوى غير مسبوقة في جميع المجالات والصناعات، على سبيل المثال، كان دور هذه التكنولوجيا بارزاً أثناء مواجهة فيروس COVID-19، ولذلك لا بد لنا أن نواكب هذا التغيير ونواجه التحديات المرتبطة به كإيجاد سياسات جديدة متعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي».
وأضافت: «نسعى من خلال هذا الأسبوع لدعم رؤية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني واستراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تمثل خريطة طريق للمضي قدما نحو تعزيز الأمن السيبراني في دولة قطر والمساهمة في صناعة وتطوير حلول وطنية تهتم بالمصلحة العامة وتحافظ على الحقوق والقيم الأساسية للمجتمع القطري».
وعلق السيد علي الرحبي، المدير العام لشركة دولفين للطاقة المحدودة في قطر، على رعاية الشركة لهذه الفعالية قائلاً: «لهذه المبادرة أهمية بالغة، وإنه من واجبنا أن نقدم دعمنا للأسبوع السيبراني. وحتى نصل إلى الحلول علينا أن نحدد المخاطر ونفهمها، وأن نحكم سيطرتنا على أنظمتنا ونطور دفاعاتنا، فضلاً عن استخدام التقنيات التي توفر حماية فعالة خصوصاً في وجه تزايد الهجمات السيبرانية حول العالم، كما أتمنى لجميع المشاركين التوفيق والسداد».
وفي تعليقه، قال الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة: «تولي كلية الهندسة اهتماما بالغا بالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي من خلال التنسيق مع العديد من الجهات المحلية والدولية لعمل أبحاث متقدمة في هذا المجال، بالإضافة لتنظيم الدورات المتخصصة وكذلك البرامج التي تستهدف تدعيم الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية».
وأضاف: «يأتي الأسبوع السيبراني لتوحيد الجهود مع الشركاء للخروج بآليات وبرامج عملية تكفل حماية برامج الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي للمؤسسات لتدعيم شبكات البنية التحتية ضد القرصنة، ورغم وجود تطور في أنظمة بعض المؤسسات لكنها ليست بمنأى عن الهجمات الإلكترونية بسبب تطور آليات وأساليب القراصنة الإلكترونيين، ومن هنا لا بد لجميع المؤسسات من وضع خطة لتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المؤسسات».
وفي كلمته، قال الدكتور عبدالعزيز العلي، مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة: «يمثل الأسبوع السيبراني لهذا العام بداية خطة جديدة للمركز، حيث يتوسع نطاق أبحاث المركز ليشمل الذكاء الاصطناعي وتخصصاتها الفرعية مثل التعلم الآلي، جنبًا إلى جنب مع تطبيقاتها الحديثة في كل المجالات، علما بأن تركيزنا سيبقى كذلك على أبحاث الأمن السيبراني كما كنا دائمًا منذ إنشاء المركز. ستساعد إضافة الذكاء الاصطناعي في تعزيز أنشطتها البحثية من خلال تمكين المركز من العمل في مشاريع متعددة التخصصات مثل الذكاء الاصطناعي في الصحة، والبيئة، والزراعة، والطاقة، والتعليم، وكذلك في الأمن السيبراني، وذلك تماشيًا مع الرؤية الوطنية لدولة قطر، لأن هذا التوسع سيؤدي بلا شك إلى بناء القدرات الوطنية في هذه المجالات الأكثر أهمية».
وأضاف: «لقد أصبحت الجريمة الإلكترونية أكثر تعقيدًا على مر السنين وعلى نطاقات أكبر مما يحث على الحاجة إلى بناء أساليب أكثر تقدمًا لمواجهتها. تلجأ الأساليب الحديثة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لبناء أنظمة مرنة تستهدف الهجمات الحديثة، كما أن امتلاك الخبرة في أصبح الذكاء الاصطناعي الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة مثل هذه التهديدات».
copy short url   نسخ
25/10/2021
585