+ A
A -
يسعى حرفيون أتراك، من قضاء «طرقلي» في ولاية صقاريا التركية (شمال غرب)، إلى نقل فنون حرفة صناعة الأمشاط والملاعق الخشبية من الماضي إلى المستقبل.
وعلى مدى مئات السنين، اشتهر قضاء «طرقلي» بحرفة صناعة الأمشاط والملاعق الخشبية، إلا أن هذه الحرفة شهدت تراجعًا ملحوظًا بعد أن كانت تشكل المهنة الرئيسية للسكان في السابق، وذلك مع تطور التكنولوجيا وانتشار وسائل الإنتاج الحديثة.
ويسعى حرفيو «طرقلي» إلى زيادة أعداد الشباب المتقنين لحرفة صناعة الأمشاط وملاعق الخشب، والتي تعتبر واحدة من أهم الصناعات اليدوية في القضاء.
كانت حرفة النحت على الخشب وصناعة الأمشاط وملاعق الخشب باب الرزق الرئيسي تقريبًا لسكان «طرقلي»، حتى قبل نحو 20 عامًا. أما اليوم فإن عدد الأشخاص الذين يتقنون فنون هذه الحرفة في تراجع مستمر.
ويواصل من تبقى من الحرفيين في «طرقلي» العمل في ورشهم المتواضعة على نحت وإنتاج الأمشاط والملاعق من خشب أشجار الشرد والزان والبقس، التي لا توفر الوسط الطبيعي المناسب لتكاثر الجراثيم. وقال آكغون ألتوغ، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة صقاريا، إن قضاء «طرقلي» يمتلك علامات تجارية مسجلة للمنتجات المحلية، وهذا ما يزيد من قيمتها.
وأضاف ألتوغ، في حديث مع الأناضول، أن عدد من المنتجات المصنوعة في «طرقلي» باتت مسجلة باسم القضاء، وأن عدد هذه العلامات التجارية بلغ 13 منتجًا، جميعها تتعلق بإنتاج الأمشاط والملاعق الخشبية.
وأشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة صقاريا تعمل على كتاب بعنوان «موائد صقاريا.. من التراب إلى الأطباق»، يتضمن قائمة طويلة بالمنتجات التي تعمل الغرفة على تسجيلها. بدوره، قال رئيس بلدية طرقلي، إبراهيم بيلاوجي، إن النحت على الخشب وصناعة الأمشاط والملاعق الخشبية شكلت المهنة الرئيسية لسكان قضاء «طرقلي» على مر مئات السنين.
copy short url   نسخ
25/10/2021
355