+ A
A -
الدوحة- الوطن
في إطار المبادرات التوعوية التي تستهدف المحافظة على البيئة وترسيخا لمفهوم الاستدامة، تشهد المدينة التعليمية فعالية «يوم بلا سيارات في المدينة التعليمية» يوم الثلاثاء المقبل.
ودعت مؤسسة قطر رواد المدينة التعليمية إلى التجاوب مع الفعالية، حيث جاء في تغريدة نشرتها مؤسسة قطر عبر تويتر: اترك سيارتك في المنزل وساهم في تقليل بصمتنا الكربونية الجماعية! استمتع باستكشاف تجربة جديدة باستخدام المترو، أو استئجار «سكوتر» أو استخدام ترام المدينة التعليمية للوصول إلى المبنى.
هذا وأطلقت مؤسسة قطر خلال الفترات الماضية العديد من المبادرات التي تدعم الاستدامة والحفاظ على البيئة وأبرزها التحول نحو الطاقة الشمسية، حيث قامت بإنشاء منطقة أبحاث جديدة للطاقة الشمسية في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، والذي يعد أحد مشاريع الدولة التي تتجه نحو تعزيز الطاقة المستدامة.
الطاقة الشمسية
ولتحقيق هذه الغاية، فإن مشاريع مثل تلك التي يتم تنفيذها في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، تشكل خطوة نحو تحقيق هذا الهدف، لتعكس جهود مؤسسة قطر، التي يصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والعشرين على تأسيسها، في تطوير حلول في مجال البحث والتطوير والابتكار، من شأنها أن تُسهم في بناء مستقبل مستدام لدولة قطر.
وقام فرع توتال للغــــــاز والطــــــاقة المتجــــــددة، وعلى وجه التحديد، مختبر توتال، والذي يتخذ من باريس مقراً له، بتوسيع منطقة أبحاث للطاقة الشـــــــمسية في مرافق الاختبار الخارجــــية التابعة لمعهد قطر لبحوث البيئة والـــــطاقة. ويبدو أن هذا التوسع، الذي يضم ثلاثة أجــــــهزة تعقب، ووحدات ثنائية الوجه، ومحـــــــولات، وأجهزة استشـــــعار ومحسِّنا للطاقة، قد أدى إلى تحسين أداء الـــــمكونات الكهروضوئية لشركة توتال في الظـــــروف الصـــــــحراوية، كما ستقوم المنطقة أيضًا بمراقبـــــة الأداء في الوقت الفعلي والتحقق من صحة النتائج من خلال أدوات المحاكاة.
وتتماشى منطقة أبحاث الطاقة الشمسية الجديدة مع ما عمل عليه خلال السنوات التسع التي قضاها في توتال، كما كان له دور أساسي في انتقال توتال إلى الطاقة الشمسية، ويواصل تعزيز الطاقة المستدامة في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة.
ويعد تحويل الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الذي يحول ضوء الشمس إلى كهرباء، هو أكثر التقنيات فائدة لمنطقة الشرق الأوسط، أما الطاقة الحرارية الشمسية، التي تسخر ضوء الشمس لتحويله إلى حرارة، أقل أهمية في البيئات الصحراوية، حيث يختلف الإشعاع الشمسي بشكل كبير عن المناطق الأخرى، ووفقاً للدكتور فيرميرش، فإن الطاقة الشمسية مصدر طاقة غير مكلف أيضاً.
مناطق خضراء
كما أطلقت مؤسسة قطر مبادرة «حديقة ونبات» التي تهدف إلى تحويل ساحات المدينة التعليمية إلى ساحات خضراء وجعلها مناطق صديقة للبيئة للمشاة، بالإضافة إلى توفير أول غابة حضارية في الدوحة.
وتهدف هذه المبادرة لإشراك جميع أفراد المجتمع المحلي إلى جانب مجتمع المدينة التعليمية، كذلك في تبني الممارسات المستدامة من خلال غرس الأشجار وتحويل المناطق الخالية إلى مناطق مظللة للمشاة.
هذا وتم تنفيذ المبادرة خلال ثلاث مراحل رئيسية تشمل: مرحلة الغرس في الأماكن الخالية من الأشجار حول مباني المدينة التعليمية للتقليص من بصمتها الكربونية، ومرحلة ثانية تهدف إلى تشجير الممرات، ومرحلة أخيرة مخصصة لتوفير أول غابة حضارية في الدوحة بمساهمة مجتمعية واسعة.
وقامت المؤسسة بغرس الأشجار في جميع الأماكن الخالية من الأشجار في المدينة التعليمية، كما تعمل المبادرة بالتعاون مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، على وضع دراسة تقارن بين البصمة الكربونية لموظفي مؤسسة قطر، وذلك قبل مبادرة غرس الأشجار وبعدها، لتظهر الفارق الإيجابي الذي أحدثته المبادرة.
copy short url   نسخ
24/10/2021
376