+ A
A -
وحيد بوسيوف
شهد يوم أمس تدشين ملعب «الثمامة» أحد الملاعب المخصصة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 الكبير الذي يقام في ضيافة قطر لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط، والاستاد عبارة عن صرح رياضي كبير وتحفة فريدة، يمتزج فيه عبق التاريخ وروح التراث بفخامة الحضارة والتطور العمراني، ورموزه المتجانسة تصنع لوحة فنية تمتع الناظرين وتضفي على الفضاء الرياضي بعدا سياحيا. ويتميز استاد الثمامة كأيقونة ساحرة ملفتة للأنظار من الجو أو من الأرض، تضاف إلى لوحات الفن المعماري المنتشرة في أرجاء قطر، حيث يتّسع لـ40 ألف مشجّع، ويمتاز بتصميمه الفريد المُستوحى من القحفية أو القبعة العربية التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء العالم العربي. ويقع استاد الثمامة في منطقة قريبة من مطار حمد الدولي، مما يمنح الفرصة للعديد من ضيوف قطر للاستمتاع بمشاهدة هذا الاستاد الرائع للوهلة الأولى من الجو، وذلك بفضل تصميمه الدائري الأخاذ، وسقفه ذي الملامح العصرية. وركز الحفل على إبراز «القحفية»، وهي القبعة التي يرتديها الرجال في قطر والمنطقة، تحت الغترة والعقال، وترمز للاعتزاز بالنفس والكرامة، وكان الحفل يحكي قصة القحفية لدى النشء من المدارس إلى ملاعب الفرجان، التي ظهر فيها الأطفال يلعبون كرة القدم «التمبة» وهم يرتدون القحفية التي تمثل تصميم الملعب المونديالي.
ويتم في الملعب استخدام أنظمة متطورة تعمل على الحفاظ على الطاقة، ويلتزم استاد الثمامة أيضاً بالحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمنطقة، وسيكون صرحاً يُجسّد تاريخ قطر العريق، متبنياً في الوقت ذاته خطوط الحداثة والمستقبل.
وكما يعتمد استاد الثمامة على أفضل الممارسات في جميع مراحل إنشائه منذ اللحظة الأولى، ويساهم التصميم المستدام لهذا الاستاد في الحفاظ على نسبة 40 % أكثر من المياه النقية مقارنة بالتصاميم التقليدية، كما تستخدم المياه المعاد تدويرها في ري المساحات الخضراء، أما المناطق المحيطة فتتضمن متنزهات تبلغ مساحتها 50000 متر مربع، وتحتوي على نباتات متوطنة وما يقارب 400 شجرة، وذلك بنسبة 84 % من إجمالي المساحات الخضراء.
copy short url   نسخ
23/10/2021
192