+ A
A -
عوض الكباشي
شهد الجمهور في محيط استاد الثمامة المونديالي بالأمس وقبل انطلاقة مباراة النهائي بين السد والريان عددا من العروض الثقافية للجاليات المقيمة في قطر، حيث أقامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مجموعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية للمشجعين قبيل المباراة، والتي شهدت الإعلان عن جاهزية استاد الثمامة، سادس استادات بطولة كأس العالم "قطر 2022/" اكتمالا.. حيث شهدت العديد من فعاليات يوم المباراة بالتصميم الفريد للاستاد، والمستوحى من القحفية، وهي قبعة رأس تقليدية يرتديها الصبية والرجال في أنحاء الوطن العربي.
ويتّسع الاستاد لـ 40 ألف مشجّع، ويمتاز بتصميمه الفريد المُستوحى من القحفية أو القبعة العربية التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء العالم العربي، وستكون بطولة كأس العرب حفلَ التدشين لهذا الصرح المونديالي الذي يظهر في صورة مضيئة في سماء قطر، ويستضيف استاد الثمامة 6 مباريات في كأس العرب في دور المجموعات وحتى الدور نصف النهائي.
تعتبر مشاركة المواطنين والمقيمين في استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم عاملاً مهماً في نجاح تنظيم نسخة استثنائية من البطولة، ونحن على ثقة أن مونديال قطر 2022 سيترك بصمات لا تمحى من ذاكرة الجميع على أرض قطر.
وشارك عدد من الأفراد في سلسلة من ورش العمل الفنية تناولت مجال الطباعة والحياكة بالشراكة مع متحف قطر الوطني، حيث تلقى المشاركون مهارات أساسية في تصميم وابتكار العديد من أشكال القحفية، إضافة إلى فعالية للعائلات تضمنت طباعة رموز مستوحاة من تصميم استاد الثمامة على القمصان والحقائب.
واستضاف متحف قطر الوطني الذي عرض شعار بطولة كأس الأمير على واجهته الخارجية، احتفالاً بالحدث الرياضي العريق، ندوة للمعماري القطري إبراهيم الجيدة الذي أبدع تصميم الاستاد، حيث تناول بالتفصيل كافة مراحل تصميم الاستاد المونديالي.
ومن بين الفعاليات في المنطقة المحيطة بالاستاد معرض يلقي الضوء على تاريخ أغطية الرأس في ثقافات مختلفة من أنحاء العالم، وفعالية أخرى تتيح الفرصة أمام المشجعين لتدوين كلماتهم على قحفية ثم تثبيتها على جدارية خارج الاستاد، احتفاء بتصميم الصرح المونديالي الفريد الذي يجسّد الثقافة القطرية والعربية الأصيلة.
وتأتي الفعاليات الترفيهية للمشجعين في محيط الاستاد بعد سلسلة الأنشطة المجتمعية التي نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث على طريق الإعداد لنهائي كأس سمو الأمير المفدى، والإعلان عن جاهزية استاد الثمامة، ومن بينها زيارات لفريق اللجنة العليا إلى عدد من مجالس العائلات القطرية في منطقة الثمامة، لتعريف سكان المنطقة بالخطط المقررة للحدث المرتقب، حيث تم التطرّق خلال الزيارة لمجموعة من الموضوعات المتعلقة بالإعلان عن جاهزية الاستاد، وكذلك التغييرات المؤقتة التي ستشهدها الطرق في المنطقة المحيطة به، وتضافر الجهود مع مختلف الجهات في الدولة لإيجاد طرق بديلة تسهّل حركة السكان وتنقلهم يوم المباراة.
مناطق للعائلات
وخصصت اللجنة المنظمة لنهائي كأس سمو الأمير مناطق للعائلات داخل منطقة الفعاليات الجماهيرية إلى جانب تجهيزها بألعاب متنوعة للأطفال لضمان استمتاع المشجعين بكافة المرافق والخدمات المتنوعة التي سيتم توفيرها بمناسبة هذا الحدث الكروي المهم.
واستقبلت اللجنة المحلية المنظمة المشجعين بمنطقة الفعاليات الجماهيرية «فان زون»، حيث شهدت فعاليات منطقة الجماهير مشاركة كبيرة لجميع الجهات الثقافية والسياحية في الدولة من الجهات المتداخلة التي ستشارك في تأمين العديد من الفعاليات التراثية التي تبرز ثقافة أهل قطر على غرار العرضة والصقارين والحنة والخط العربي والمأكولات الشعبية وغيرها.
واستمتع الجميع بالأجواء الكرنفالية الرائعة التي شهدتها منطقة فان زون، حيث أكدت أغلب الجماهير التي تواجدت بمنطقة الفعاليات أن احتفال النهائي هو الأفضل على الإطلاق لما تميز به من تنظيم محكم وأنشطة متنوعة في أجواء ممتعة.
خطة مرورية
نجحت اللجنة الأمنية التابعة للجنة المنظمة في وضع وتنفيذ الخطة المرورية الخاصة باستضافة المباراة النهائية على استاد الثمامة المونديالي، حيث انتشرت الدوريات المرورية بداية من الساعات الأولى لصباح أمس في الأماكن والطرق المؤدية للملعب للمحافظة على سير وانسيابية الحركة المرورية حول الملعب وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إليه لتأمين حركة الجمهور في اتجاه الاستاد.
كما قامت اللجنة بإعداد خطط توزيع ونشر الدوريات في المناطق المحيطة بالملعب للتعامل أمنيًا ومروريًا مع كافة الأحداث من خلال تطبيق كافة متطلبات الأمن والسلامة بهدف عدم التأثير على انسيابية الحركة المرورية.
تسهيلات انسيابية
حرصت الجماهير والعائلات على التوجه إلى استاد الثمامة قبل ساعات على حفل الافتتاح من أجل حضور المباراة النهائية بين السد والريان والاستمتاع بالفعاليات المجتمعية، وأيضا لتفادي الازدحام المروري الذي تشهده الطرق المؤدية للملعب قبيل المباراة بقليل، وساهم هذا الحضور المبكر في التقليص من حدة الاختناق المروري بالطرق الرئيسية المؤدية إلى استاد الثمامة بالإضافة إلى تسهيل انسيابية دخول المشجعين إلى مدرجات الاستاد المونديال عبر البوابات الخاصة بهم، ومنذ ساعات مبكرة تهافتت جموع كبيرة من الجماهير الرياضية والعائلات على منطقة الفعاليات الجماهيرية التي نظمتها أسرة كرة القدم القطرية المكونة من اللجنة العليا للمشاريع والإرث واتحاد الكرة في محيط استاد الثمامة المونديالي مساء أمس الجمعية؛ لترسم بذلك لوحة كرنفالية مبهرة.
فعاليات جاذبة
قامت جميع الجهات الراعية لبطولة كأس الأمير لكرة القدم بالكثير من الفعاليات والأنشطة، حيث تضمنت منطقة المشجعين وسائل التسلية والترفيه، لمختلف الفئات والأعمار، منها تحدي كرة القدم وغيرها من الفعاليات الجاذبة والمتميزة، كما تم تخصيص أماكن خاصة للأطفال من أجل الاستمتاع بالألعاب مع أفراد الأسرة.. وتركز اهتمام هذه الشركات على فرض تعزيز وتنمية الاهتمام بكرة القدم بين الشباب والمواطنين القطريين.
وتميزت منطقة الفان زون بالكثير من الفعاليات التي لاقت متابعة كبيرة من الأطفال والشباب والعائلات، سواء في ركن مهارات كرة القدم الذي واكبه الأطفال والشباب في مساحات صغيرة أقامتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع اتحاد الكرة لتعبر عن مدى الاهتمام بممارسة أفراد المجتمع بلعبة كرة القدم أو الأركان الأخرى التي عبرت عن الإرث الثقافي والمجتمعي لدولة قطر والمنطقة العربية بصفة عامة، بالإضافة إلى العروض التراثية التي أضفت بهجة على المكان.
الاشتراطات الصحية
حرصت اللجنة المنظمة على التواصل مع جميع المشجعين إلى ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي في الاستاد، كما نصحت بعدم حضور المباراة للأفراد الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بالمرض. عملت اللجنة العليا بشكل متواصل مع وزارة الصحة العامة وعدد من مؤسسات الدولة من أجل تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية الصحية الخاصة بمواجهة جائحة كورونا «كوفيد - 19»، وكذلك الحفاظ على سلامة الجماهير خلال المباراة. وتم فتح بوابات الاستاد قبل ثلاث ساعات من بداية المباراة، وإتاحة استخدام مواقف المركبات في الاستاد قبل أربع ساعات من انطلاق المباراة.. ويقع الاستاد على بعد 12 كيلومترا إلى الجنوب من وسط مدينة الدوحة وعلى مقربة من مطار حمد الدولي. ويعد اســــــتاد الثـــــمامة أيقــــــونة فــــريدة في عالم استادات كرة القــــــدم، وصـــــرحا رياضيا يجــــمع بين جنـــــباته التراث العريق لدولة قطر والمنطقة، مع تصميم عصري تتجلى فيــــه جمالية الفن المعماري، وهو ســــادس الاســـــــتادات التي يكتمل العمل بها من أصل ثمانية استعدادا لاستضافة منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
copy short url   نسخ
23/10/2021
624