+ A
A -
تطلق قطر للسياحة، بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية، والشركة القطرية لتموين الطائرات (QACC)، وكينغز أوف كيتشن، مبادرة «الطهاة العالميين» الذي سيتم تدشين أول فعالياته خلال نهاية شهر أكتوبر الحالي، ويمتد حتى عام 2023 يجري خلاله استضافة نخبة من أشهر الطهاة حول العام، والحائزين على جوائز عالمية، ويهدف المشروع إلى إثراء مشهد الطعام والطهي المزدهر في قطر وإلى استكشاف فرص الاستثمار فيها.
وتسعى قطر للسياحة من خلال مشروع «الطهاة العالميين»، بالتعاون مع شركائها، إلى تنويع التجارب والمنتجات السياحية للمقيمين والزوار. وتواصل جهودها لدعم فرص الاستثمار في مختلف القطاعات السياحية وخاصة قطاع الضيافة والمطاعم في قطر، وهو ما يساهم في تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية تذخر بأشهر وأهم المطاعم العالمية. وتتميز قطر باحتضانها لعدد من المطاعم المرموقة لأشهر الطهاة، ووجود قطاع ضيافة قوي ومتنوع حاصل على العديد من الجوائز، وهو ما يجعلها وجهة واعدة لتقديم مفاهيم جديدة في الطعام الفاخر.
وبهذه المناسبة، قال السيد بيرتولد ترينكل، رئيس العمليات في قطر للسياحة: «إن قطاع الأغذية والمشروبات يعكس التنوع السكاني في قطر ويعد ركيزة أساسية للعروض السياحية التي نتقدمها. كما تحظى فعاليات الطعام بشعبية واسعة في البلاد، ويسعدنا أن نقدم مشروع الطهاة العالميين وعودة الفعاليات المحببة مثل مهرجان قطر الدولي للأغذية خلال الأشهر المقبلة. ومع تعدد الخبرات في فن الطهي، تساهم هذه المبادرات في إظهار العروض التي يقدمها القطاع لجمهور أكثر تنوعاً».
وسوف يتم تدشين أول فعاليات مشروع «الطهاة العالميين» خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الحالي، بمشاركة الشيف الفرنسي جوليان روشيتو، الحاصل على العديد من الجوائز العالمية كما أنه أحد الطهاة الحاصلين على نجمة ميشلان، وهو أشهر وأهم دليل وتصنيف مطاعم وطهاة في العالم.
وكانت قطر للسياحة قد أطلقت عدة مبادرات ومهرجانات لدعم قطاعات الضيافة والتجزئة والمطاعم مثل برنامج «قطر نظيفة» بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ومهرجان «طهاة قطر» ومهرجان «قطر الدولي للأغذية». ومع إعادة فتح الحدود أمام الزوار الدوليين، تركز قطر للسياحة على تحسين تجربة الزوار للتأكد من استعداد قطر لاستقبال الزوار ومنحهم فرصة الاستمتاع بالمنتجات والعروض السياحية في البلاد.
ومؤخرا، تم الإعلان عن إطلاق جهاز قطر للسياحة ككيان بديل للهيئة العام للسياحة، وجاء إنشاء الجهاز بهدف تسريع تطوير القطاع من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة والسياسات العامة المتعلقة بهذا القطاع، ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها، ومراجعتها بشكل دوري والتنظيم والإشراف والرقابة، على جميع الجهات والأنشطة التابعة لقطاع السياحة والضيافة، بما في ذلك إصدار التراخيص، وتصنيف المؤسسات والأنشطة في هذا القطاع، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة واقتراح مشروعات الأدوات التشريعية ذات العلاقة بنشاط قطاع السياحة والضيافة في الدولة، وإبداء الرأي بشأن مشروعات الأدوات التشريعية التي من شأنها التأثير على نشاط قطاع السياحة والتنسيق مع الوزارات والجهات الأخرى الحكومية وغير الحكومية، في جميع المجالات ذات العلاقة بقطاع السياحة والضيافة، بما يضمن التكامل بين الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة، ويؤدي إلى إنجازها على أكمل وجه، إلى جانب تحديد وإقرار المبادرات والمشروعات الخاصة بالاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة، سواء التي يقوم بتنفيذها قطر للسياحة بصورة مباشرة، أو بواسطة الجهات التابعة له، أو بواسطة الوزارات والجهات الأخرى الحكومية وغير الحكومية، والإشراف على تنفيذها ودعم بناء وتطوير أصول قطاع السياحة والضيافة المملوكة للدولة وتشجيع الابتكار في مجال قطاع السياحة والضيافة، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة والمعنية في الدولة.
ويحتل موقع قطاع السياحة مكانا بارزا في استراتيجية قطر الرامية لتنوع اقتصادها الوطني، حيث إنه في إطار سعي الدولة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، فقد وضعت قيادة قطر القطاع السياحي ضمن قائمة القطاعات ذات الأولية، حيث أدركت القيادة الرشيدة لدولة قطر أن ثمة حاجة ماسة للحد من الاعتماد على عوائد النفط والغار وبناء اقتصاد وطني مستدام لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وعلى المدى الطويل ستوفر السياحة حماية من تقلبات أسعار النفط التي قد تؤثر على مسيرة النمو.
copy short url   نسخ
21/10/2021
479