+ A
A -
الخليل- الأناضول- أصابت الشرطة الإسرائيلية، أمس، 5 شبان فلسطينيين، واعتقلت 7 آخرين، كانوا يحتفلون بالمولد النبوي الشريف، في مدينة القدس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس، إن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات، تسببت بها قنابل الغاز والصوت، التي أطلقتها الشرطة، خلال مواجهات وقعت في ساحة باب العامود.
وذكرت الجمعية في بيان وصل وكالة الأناضول، أنه تم نقل إصابتين للمستشفى، وعولجت البقية ميدانياً.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أن الشرطة اعتدت على مقدسيين، تجمعوا في منطقة باب العامود، لمشاهدة عروض فرق كشافة، كانت تجوب شوارع القدس، احتفالا بالمولد النبوي.
وأضاف الشهود إن فرق الكشافة، كانت قد عزفت النشيد الوطني الفلسطيني، في ساحة باب العامود. واستدعت الشرطة سيارة مياه عادمة، لإجبار المواطنين على إخلاء ساحة باب العامود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي،، إغلاق عدد من الأماكن والطرق والمداخل، في المستوطنات القريبة من قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان له اطلعت عليه وكالة الأناضول: «بناءً على تقييم للوضع، تقرر إغلاق عدد من الأماكن والطرق القريبة من السياج الأمني مع قطاع غزة».
وأضاف: «حتى اللحظة لا يوجد تعليمات خاصة للجبهة الداخلية، في المستوطنات الحدودية مع قطاع غزة».
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة قولهم إن سبب إغلاق الأماكن والطرق في غلاف غزة هو وجود تخوفات (لدى الجيش الإسرائيلي) من إطلاق نيران قناصة أو صواريخ موجهة مضادة للدروع من القطاع.
وحذرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الأحد، من أن استمرار إسرائيل في إجراءاتها التصعيدية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها سيؤدي إلى الدخول في مواجهة مفتوحة معها.
وكان الآلاف من الفلسطينيين قد احتفلوا، بذكرى المولد النبوي الشريف، في المسجد الأقصى.
ونظمت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، احتفالات بالمسجد، شملت دروسا ومواعظ دينية ومدائح نبوية، وتوزيع الحلوى، وقراءة القرآن والأناشيد الدينية. وصدحت مآذن المسجد، بأناشيد خاصة بالمناسبة، خلال الاحتفال، الذي نظمته مديرية الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
وانطلق عرض لفرق الكشافة من ميدان ابن رشد، وسط الخليل، مرورا بأسواق البلدة القديمة، وصولا للمسجد.
واكتست البلدة القديمة بزينة «المولد النبوي»، كالرايات، والبالونات والأحبال المضيئة.
وألقيت في الحفل، الذي نُظم بالمسجد، كلمات ومواعظ، وقَدمت فرق دينية أناشيدَ بهذه المناسبة.
وقال حفظي أبو سنينة، مدير المسجد الإبراهيمي، إن المسجد «فُتح بالكامل أمام المحتفلين بمولد النبي عليه الصلاة والسلام».
وبيّن في حديث لوكالة الأناضول، أن سلطات الاحتلال وكعادتها «تنغص على المواطنين، عبر تشديد القيود على المشاركين، كالتفتيش وفحص البطاقات الشخصية».
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، وهي تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ويُعتقد أن المسجد بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، وهو مُقسم منذ 1994 إلى قسمين، الأول خاص بالمسلمين على 45 بالمائة من مساحته، وآخر لليهود على المساحة المتبقية.
وجاء التقسيم عقب مجزرة نفذها مستوطن إسرائيلي، راح ضحيتها 29 فلسطينيا، أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في 25 فبراير 1994.
وسنويا، يحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي في 12 ربيع الأول حسب التقويم الهجري، (يوافق هذا العام 19 أكتوبر).
copy short url   نسخ
20/10/2021
537