+ A
A -
غزة- الأراضي المحتلة- وكالات- شنت قوات الاحتلال، أمس، حملة مداهمات وتفتيشات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما استهدف مسلحون حاجزا عسكريا بالقرب من يعبد قضاء جنين.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، عمليات اعتقال بشكل يومي، تتركز في ساعات الليل، تتخللها عمليات تخريب المنازل وإرهاب الساكنين الآمنين في منازلهم، في الوقت الذي زاد فيه المستوطنون من اعتداءتهم ضد الفلسطينيين.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، الكاتب والأسير المحرر أحمد قطامش، خلال مداهمة منزله في مدينة البيرة.
واعتقلت قوات الاحتلال أسيرا محررا خلال مداهمة منزله في حي بطن الهوى بمدينة رام الله، وشابا آخر على حاجز لجيش الاحتلال على مفرق ترمسعيا.
وفي محافظة جنين، استهدف مقاومون حاجز «دوتان» الاحتلالي بالقرب من بلدة يعبد، بالأكواع المتفجرة.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا بعد دهم وتفتيش منزله في جنين، واعتقلت شابا من بلدة السيلة الحارثية.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد مداهمتها منزل والده وتفتيشه والعبث في محتوياته.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان آخرين.
من جهتها قالت حركة «حماس» الفلسطينية، أمس، إنها «على موعد قريب مع صفقة تبادل أسرى جديدة» مع إسرائيل، «بعد إجبار الاحتلال على الرضوخ لمطالب المقاومة».
جاء ذلك في بيان بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لصفقة «وفاء الأحرار»، التي أُطلق بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت مقابل 1027 معتقلا فلسطينيا في 18 أكتوبر2011.
وأفادت الحركة، بأنها «على موعد قريب مع صفقة تبادل أسرى جديدة، لكن بعد إجبار الاحتلال (الإسرائيلي) على الرضوخ لمطالب المقاومة»، لإنجاز هذه الصفقة، دون تفاصيل أكثر.
وأضافت: «لا مناص أمام الاحتلال إلا تلبية مطالبنا والتعاطي معها لإنجاز الصفقة».وأوضحت أن «قضية الأسرى تقف على سلم أولويات المقاومة، ولن يهدأ لها بال حتى ينال الأسرى حريتهم».
كما اعتبرت الحركة «قضية تحرير الأسرى والعمل من أجلها، مسارا استراتيجيا لديها لا يمكن التراجع عنه».
وجددت تأكيدها على أن الإفراج عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها لن «يكون له ثمن إلا الإفراج عن الأسرى من داخل سجون الاحتلال».
واستكملت قائلة: «لن يكون هناك أي ثمن آخر يمكن أن تقبل به المقاومة، وعلى حكومة الاحتلال أن توقف تهربها وتصارح جمهورها بأن صفقة التبادل هي الوحيدة التي يمكن أن تعيد الجنود المأسورين في غزة».
وفي وقت سابق، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس» إن «موعد تحرير الأسرى قد اقترب».
جاء ذلك خلال رسالة مقتضبة وجهتها كتائب القسام للأسرى، ونشرتها عبر حسابها على تطبيق «تليغرام»، بمناسبة الذكرى العاشرة لصفقة «وفاء الأحرار».
وقالت في رسالتها «أسرانا.. اقترب موعد حريتكم»، وأرفقت بصورة تضم الإسرائيليين الأربعة الذين في قبضتها، وفي منتصفها صورة لأحد مقاتليها يُمسك في يده إلىُمنى القيود الحديدية، وفي يده اليسرى البندقية.
وتحتفظ «حماس» بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
ومؤخراً، كشفت حركة «حماس»، أنها قّدمت لوسطاء إطارا لصفقة تبادل، لكنها لم تتلقّ رداً إيجابياً.
وفي المقابل، تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و520 معتقلا إداريا، وفق معطيات نادي الأسير، لنهاية سبتمبر المنصرم.
على الجانب الآخر اعتبرت «مؤسسة القدس الدولية»،، أن التسوية التي تطرحها محكمة إسرائيلية بشأن قضية حي «الشيخ جراح» في مدينة القدس المحتلة، «مخادعة وتنطوي على مخاطر قانونية».
وقالت المؤسسة (غير حكومية، مقرها بيروت)، في بيان، إن «التسوية التي تطرحها محاكم الاحتلال بشأن منازل الفلسطينيين في الشيخ جراح تنطوي على مخاطر قانونية ووطنية وينبغي رفضها».
وأوضحت أن هذه التسوية «تحاول الاستفراد بأهالي حي الشيخ جراح، وتهدد مصير الأحياء الأخرى في مدينة القدس المهددة بالتهجير من خلال دعوتهم للبحث عن تسويات والتطلع إلى حلول جزئية».
ودعت إلى تجديد الالتفاف حول أهالي الحي ودعمهم بكل الوسائل الممكنة، وشددت على أن قضية حي «الشيخ جراح» باتت قضية فلسطينية وعربية وإسلامية وعالمية.
copy short url   نسخ
19/10/2021
454