+ A
A -
بغداد - الأناضول - أبدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق (رسمية)، أمس، استعدادها لإعادة عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية، في مسعى لاحتواء الاعتراضات على النتائج.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن عضو الفريق الإعلامي للمفوضية العليا عماد جميل محسن قوله: «المفوضية تسلمت أكثر من ألف طعن على نتائج الانتخابات، وغداً سيتم إغلاق باب تلقي الطعون».
وأوضح محسن أن «الهيئة القضائية في المفوضية ستتولى النظر بالطعون، وستصدر قرارات ملزمة بهذا الشأن (..) المفوضية مستعدة لإعادة عملية فرز الأصوات لطمأنة المعترضين».
والأربعاء، حذرت قوى شيعية، بينها فصائل مسلحة، من أن اعتماد نتائج الانتخابات يهدد السلم الأهلي، ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في البلاد.
والإثنين، نشرت المفوضية أسماء الفائزين على موقعها الإلكتروني، دون الإشارة إلى الكتل السياسية التي مثّلوها في انتخابات بنسبة مشاركة بلغت 41 بالمائة، وهي الأدنى منذ عام 2005.
واستنادا إلى أسماء الفائزين، ذكرت الوكالة الرسمية أن «الكتلة الصدرية» تصدرت النتائج بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة «تقدم»، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني)، على 38 مقعدا.
كما حلت في المركز الثالث كتلة «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي بواقع 34 مقعدا.
وأغلقت القوات الأمنية العراقية، مداخل «المنطقة الخضراء» وسط العاصمة بغداد، خشية اقتحامها من أنصار فصائل شيعية تعترض على نتائج الانتخابات البرلمانية.
وكانت فصائل شيعية رفضت النتائج الأولية للانتخابات، بعد خسارتها الكثير من المقاعد، محذرة من «احتمال اندلاع عنف».
وقال ضابط في شرطة بغداد إن «السلطات الأمنية أغلقت مداخل المنطقة الخضراء، ولا تسمح بدخولها إلا لحاملي الباجات (بطاقات لساكني المنطقة والموظفين بالمؤسسات الموجودة فيها)».
وأشار إلى نشر قوات حفظ النظام وقوات «الفرقة الخاصة» في محيط المنطقة، وأوضح أن هذه الإجراءات «تأتي خشية اقتحام محتجين على نتائج الانتخابات للمنطقة».
وفي وقت سابق، دعا مناصرون للفصائل المسلحة وقوى شيعية أخرى، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التجمع والاحتجاج، الإثنين، في ساحة «الطابقين» بمنطقة الجادرية على مقربة من «المنطقة الخضراء».
ولا تزال الاحتجاجات متواصلة في العراق رفضا لنتائج الانتخابات الأخيرة والتي أطاحت بالكثير من الكتل السياسية، وخاصة الموالية لإيران، بالنظر إلى نتائجها في الانتخابات السابقة عام 2018.
وخرج المئات من أنصار كتل سياسية شيعية في محافظة بابل، ورفعوا لافتات تتهم فيها الحكومة بالتزوير، وتؤكد على رفضها لنتائج الانتخابات.
وكانت 5 محافظات عراقية شهدت خروج المئات احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية.
copy short url   نسخ
19/10/2021
1522