+ A
A -
تحت شعار «مستقبل أغذيتنا بين أيدينا»، احتفلت «الفاو» أمس بيوم الأغذية العالمي، ويأتي الاحتفال هذه السنة مختلفا نوعا ما خصوصا بعد أن أماطت جائحة «كوفيد - 19» اللثام عن مدى الحاجة لإجراء تغيير عاجل في طرق العمل السائدة، فالمزارعون يعانون مشاكل عدة.
يأتي ذلك في وقت يحتاج فيه عدد كبير من سكان هذا الكوكب إلى مساعدات غذائية طارئة، مما يستلزم نظما غذائية وزراعية مستدامة قادرة على توفير ما يلزم من أغذية لحوالي 10 مليارات شخص بحلول عام 2050.
وإيمانا منها بضرورة تعزيز الأمن الغذائي في الدول التي تعاني من الكوارث والأزمات، عملت «قطر الخيرية» على دعم المزارعين في هذه المناطق، وتعزيز المشاريع الزراعية والحيوانية النوعية، وتوزيع السلال والمواد الغذائية على النازحين واللاجئين والفئات الفقيرة الذين يعانون نقصا في هذه الاحتياجات، كما قامت بتوسيع شراكاتها مع المنظمات الأممية للتصدي لأزمات نقص الغذاء.
«600» ألف مستفيد
وفي هذا الإطار، قدمت «قطر الخيرية» مساعدات ونفذت مشاريع لدعم الأمن الغذائي في 29 دولة، استفاد منها قرابة 600 ألف شخص بتكلفة إجمالية ناهزت 30 مليون ريال سنة 2020.
وقامت «قطر الخيرية» بتأهيل أكثر من 90 دفيئة زراعية (بيوت زراعية محمية) خلال السنوات الخمس السابقة بمساحة تجاوزت 150 ألف متر مربع، وبتكلفة إجمالية تزيد عن مليون ريال قطري، استفاد منها أكثر من 550 شخصا.
وضمن جهودها المتواصلة لدعم قطاع الزراعة وصغار المزارعين الفلسطينيين وضمن برنامجي التمكين الاقتصادي والأمن الغذائي اللذين تنفذهما قطر الخيرية في قطاع غزة، بدأت «قطر الخيرية» مؤخرا بتأهيل 15 دفيئة زراعية بمساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية.
وتواصل «قطر الخيرية» للعام الثاني على التوالي تنفيذ مشروع دعم سلسلة القيمة للقمح والذي يعد المشروع الأول من نوعه في الشمال السوري نظرا لدعمه سلسلة القيمة بدءا من توفير المدخلات الزراعية وانتهاء بتوفير الخبز للمجتمع وقد غطى المشروع احتياجات 200 عائلة.
ويتضمن المشروع تأهيل صوامع الحبوب بطاقة تخزينية تقدر بـ 12 ألف طن قمح، وتوفير مطحنة جديدة بطاقة إنتاجية 50 طن طحين يوميا، وشراء أكثر من 1000 طن قمح، وتوزيع خبز مدعوم، بالإضافة إلى دعم المزارعين بالمدخلات الأساسية لزراعة القمح، وتقديم دعم فني لهم من خلال جلسات توعوية.
وتسهم «قطر الخيرية» بتوفير الأمن الغذائي للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، حيث قامت مؤخرا بتوزيع أكثر من 200 ألف كلغ من المواد الغذائية على قرابة تسعة آلاف لاجئ في جزيرة بهانشار النائية في خليج البنغال، حيث لم تمنع صعوبة الوصول لهذه المناطق من تقديم المساعدات الغذائية للاجئين الذين يعانون نقصا حادا في المواد الغذائية.
واستمرارا لجهودها في تحسين الظروف المعيشية، وقعت «قطر الخيرية» خلال العام الجاري اتفاقيتي تعاون جديدتين مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «الاوتشا» لدعم سلسلة القيمة لمحصول القمح في الشمال السوري للموسم الثالث على التوالي2021-2022 بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من مليوني دولار، وينتظر أن يستفيد منها 92 ألف شخص.
كما وقعت «قطر الخيرية» سنة 2020 اتفاقية مع الأونروا بقيمة 1,5 مليون دولار أسهمت في تقديم المعونات الغذائية خلال جائحة كورونا.
وتغتنم «قطر الخيرية» هذه المناسبة لتوجّه خالص الشكر والامتنان لكل شركائها من المنظمات الدولية والجهات المانحة والشركات التجارية المحلية وأهل الخير في قطر الذين دعموا -ولا يزالون- تنفيذ مشاريعها المتواصلة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي بمناطق الأزمات والمجتمعات الفقيرة،داعية إياهم لمواصلة دعمهم الكريم من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية، وإحداث فرق في حياة الفئات المستهدفة.
copy short url   نسخ
17/10/2021
1387