+ A
A -
ونحن نحتفل بالخريجين في يومهم والجامعة تشعر بالفخر وقد خرجت دفعتها الرابعة والأربعين دفعة (2021)، كان للعمداء كلمتهم وهم من قاموا بالكثير من الجهد من أجل تحقيق هذا الهدف المهم وأسهموا بتوجيههم وإشرافهم على إنجاح هذه المناسبة والأخذ بيد الخريج والخريجة من أول يوم في الجامعة حتى التخرج، حيث أشاد العمداء بمستويات الخريجين واجتهادهم رغم ظروف كورونا وكل التحديات الأخرى، وأكد العمداء أن خريجي الدفعة الرابعة والأربعين من خريجي جامعة قطر أصبح بإمكانهم الخدمة في سوق العمل من اليوم الأول لتخرجهم، لأنهم تميزوا وتعلموا ما يمكنهم من خدمة سوق العمل على أكمل وجه.
في البداية، يؤكد الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة في جامعة قطر، على أهمية هذه المناسبة بالنسبة لكل منتسبي الجامعة، ويخص بكلمته خريجي كليات الهندسة والتربية لأن حفلهما كان مشتركا، حيث قال: «إن حفل تخريج جامعة قطر لكليات الهندسة والتربية في غاية الأهمية لرفد مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة بالخريجين والخريجات القادرين على متابعة مسيرة التميز والبناء في مجالات متعددة في بلد الخير والعطاء».
وأضاف: «نحتفل بتخريج فوج من طالبات كليتي الهندسة والتربية وكلنا فخر بهن وبما وصلن إليه من النجاح والتفوق، وهنّ اليوم على مشارف الانطلاق إلى رحلة جديدة من حياتهن، بعد أن أثبتن جدارتهن خلال المرحلة الجامعية بكفاءة واقتدار، وإننا اليوم باسمكم جميعًا ندعو لهن بالتوفيق والسداد والصلاح في كل خطوة يخطينها تجاه مستقبل فيه رفعة الوطن وتقدمه».
وتقدم بالتهنئة لجميع الخريجات لتحقيقهن هذا الإنجاز ودعاهن لبذل المزيد من الجهود على طريق العطاء والتميز لخدمة وطننا المعطاء، ولنرد له الجميل ولنكون جنوده الأوفياء وبناة مجده وازدهاره، كما دعاهن لتعزيز مهاراتهن في الابتكار والإبداع في جميع البرامج التي تخرجن منها، وكذلك ريادة الأعمال والاستثمار في التعلم، وليكن همهن وشغفهن دائما وأبدا التطوير والتعلم واكتشاف كل ما هو جديد في مجالاتهن وتخصصاتهن المختلفة.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور مروان فاروق أبو حجلة، عميد كلية الطب: «إننا نشهد في يوم تخريج الدفعة الرابعة والأربعين لحظة من أسعد اللحظات علينا في كلية الطب الوطنية الأولى بدولة قطر والتي لطالما انتظرناها وسعينا جاهدين إلى تحقيقها، وهي تخريج الدفعة الأولى في كلية الطب لتنضم إلى كوكبة الخريجين من بقية الكليات الأخرى في تجمع القطاع الصحي بالجامعة».
وأضاف أنه في هذه اللحظة الفريدة ترجع به الذاكرة عندما ولدت فكرة إنشاء وتأسيس كلية الطب الوطنية الأولى قبل ست سنوات من قبل فريق مختص، ومن ثم بدأ تحقيق الهدف، ولأن كلية الطب ذات أهمية خاصة وليست كباقي الاختصاصات من حيث إن الطلاب يحتاجون إلى مهارات عالية وإعداد وتأهيل مكثف باعتبار أنهم سيتعاملون مع أرواح الناس وصحتهم وهو بلا شك أمر جليل لا يقبل المناصفة، فقد كان المنهاج مبتكرا وإبداعيا والمقررات الدراسية المعدة شاملة وتغطي جميع الأنشطة وحتى المخاطر والتحديات التي قد نواجهها بإنشاء الكلية وكيف يمكن التغلب عليها. وكما هو الحال عند كل بداية، واجهنا العديد من التحديات، من أهمها استقطاب طلاب واعين وأكفاء للالتحاق بالكلية وحمل راية الدفعة الأولى فيها بنجاح، ولكن بالعمل الجاد والدؤوب ازداد الإقبال وازدادت الثقة بمخرجات التعليم الطبي من قبل هذه الكلية الفتية. وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الدعم المتواصل من قبل الدولة ورئاسة الجامعة وكافة شركائنا الاستراتيجيين في المؤسسات الصحية ممثلة بوزارة الصحة ومستشفى حمد التعليمي ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وغيرها من القطاعات الأخرى ذات الصلة.
وأكد «أنه يحيي خريجي الكلية وطلابها على مثابرتهم وصبرهم ومواصلتهم الدراسة في كلية لم يجربها أحد من قبلهم وتصميمهم على النجاح ولا ننسى دعم أهاليكم المتواصل»، وخاطب الطلاب قائلا: «إنكم فعلا تستحقون كل الإشادة والتقدير لمشاركتكم في هذه المسيرة العظيمة، ونحن فخورون جدا بكم وبتخرجكم هذا، وستكونون سفراء لكليتكم وجامعتكم، وستتحملون مسؤوليات متطلبات المهنة بالالتزام التام والمتفوق في رعاية المرضى والاعتناء بصحتهم بكل أمانة، وأوصيكم بالعمل والمثابرة لإثبات كفاءتكم، فقد قمتم بعمل جاد ومثابر أثناء دراستكم ووصلتم لغايتكم النبيلة بتخرجكم كدفعة أولى متميزة من كلية الطب الوطنية، وتذكروا دائما أن اكتساب الخبرة والكفاءة العملية هو مفتاحكم للتفوق والنجاح، فالدولة تعول عليكم لتنمية وخدمة الوطن ورفع قدراته صحياً».
أما الأستاذ الدكتور أحمد العمادي عميد كلية التربية، فقال إنه يبارك لخريجات كلية التربية هذا التميز وهذا الحصاد، ويهنئ الجميع بحصولهن على الدرجات العلمية، وبدء ممارستهن لمهنة التعليم - مهنة الرسل، أعظم المهن التي يمارسها الإنسان، فاليوم تحصدن ثمرة اجتهادكن طيلة السنوات الماضية، واليوم تعلنّ صراحة مسؤوليتكن في رفعة الوطن واللحاق بركب العمل؛ لتعلو مكانة المجتمع بين الأمم.
وأكد أن الخريجات لهن الحق في أن يفخرن بأنفسهن لأنهن الآن يحملْن راية العلم وأدواته، فالمعلمة حجر الرقي والتقدم، حامية حمى الفكر والعلم، وهي منارة للعلم والمعرفة، قد خصها الله بالخير الكبير والمكانة المميزة، فأعلى قيمة العلماء وقيمة العلم وأهله.
بدوره، قال الأستاذ الدكتور أحمد الزتحري، عميد كلية الآداب والعلوم: «سعادتنا غامرة ممزوجة بقدر كبير من مشاعر الفخر والاعتزاز ببلوغ فوج جديد من طلبتنا النجباء مرحلة التخرج التي تعد منعطفا مفصليا في مسيرة طلبة العلم وكفاحهم من أجل اكتساب المعارف والعلوم والمهارات والخبرات اللازمة لتحقيق النجاح والتميز والحضور البنّاء والفعّال في خدمة المجتمع والدولة والإسهام في بناء الحاضر والمستقبل».
وأضاف أنه سيقول كلمة حق يجب أن تقال في حق خريجي هذا العام كما قيلت لخريجي العام المنصرم، وهي أن تمكن طلابنا من الوفاء بمتطلبات التخرج رغم الظروف الصعبة والاستثنائية، التي مر بها العالم (وما زال) بسبب الجائحة التي أثرت -كما تعلمون- على كل مناحي الحياة العامة والخاصة تأثيرا لا يشك أحد في أن وَشْمَهُ سيبقى حاضرا في الذاكرة الفردية والجمعية لأمم الأرض قاطبة، أقول: تمكن طلابنا من التخرج في سياق عام هذا شأنه يدل دلالة قوية على أن المسار الأكاديمي الذي يسلكه طلابنا، منذ أول العهد لهم بالجامعة إلى تخرجهم، مسار نوعي لا يمكِّن الطالب من المعارف فقط (بمستوياتها المختلفة النظرية والتطبيقية والمهارية..)، بل يُنَمّي في شخصية الطالب مجموع ما يحتاج إليه من سمات شخصية ومن كفايات داعمة لهذه السمات (وفي مقدمتها سماتُ الوعي الذاتي والقدرة على التكيف والتفكير التكيُّفي)، من أجل مساعدته لا على الوفاء بمتطلبات التخرج على الوجه الأمثل فقط، بل أيضا لمساعدته على اقتحام العقبات المفاجئة وعلى التعامل مع المنعطفات الحادة التي قد تعترض مسيرته الجامعية. وخير مثال على هذه المنعطفات التي فاجأت مسيرة خريجينا، التحولات الكبيرة التي فرضتها ظروف الجائحة على أسلوب حياتنا، لا سيما على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وعلى المستوى التعليمي على وجه الخصوص؛ حيث شهدت عملية التعليم والتعلم -كما لا يخفى عليكم- منذ بداية الجائحة قبل أربعة فصول دراسية منعطفا نوعيا حادا في مختلف جامعات العالم وفي مقدمتها جامعة قطر، سواء على مستوى الأدوات والوسائل والأساليب التعليمية أم على مستوى الإمكانات والموارد اللازمة لمواجهة التحديات الصعبة التي فرضتها الجائحة على العملية التعليمية. لا شك إذن أن مشهد التخرج في سياق هذه التحديات سيبقى منقوشا في ذاكرتنا جميعا على نحو خاص جدا مختلفٍ تماما عن أشباهه التي مضت في السنوات المنصرمة.
وقال الدكتور الزتحري: «إن تتويج الطالب مسيرته التعليمية في جامعة قطر بالتخرج والتميز ليس حدثا عاديا في حياته، فهو بالإضافة إلى كونه منعطفاً كبيراً في حياته على جميع المستويات الشخصية والعائلية والاجتماعية والعلمية والأكاديمية والوظيفية، فإنه دليل على أن الطالب قد تمكّن بجدارة واستحقاق من اقتحام عدد كبير مختلف ومتنوع من العقبات التي صمَّمتْها الجامعة أساسا لتكون عَوْناً له على بناء شخصيته الأكاديمية بناء صلباً متينا وعلى شحذ ملكاته وصقْل مهاراته وتطوير قدراته بل والدفع بها إلى أقصى حدٍّ يمكنه تحمُّله».
وفي كلمته في حفل التخرج، قال الأستاذ الدكتور آدم فضل الله، عميد كلية الإدارة والاقتصاد: «إن الجامعة وهي تخرج الدفعة الرابعة والأربعين من خريجيها تقطف ثمار سنوات من الجهد والتعب وتستذكر الذين كانوا البداية في مشوار ومسيرة جامعة قطر منذ العام 1977، وإننا نجتمع في الحرم الجامعي الذي تأسس عام 1977 م، والذي يحتفل كل عام بتخريج كوكبة من طلاب وطالبات العلم الذين يحملون لواء التطوير والنهضة لبلادنا الحبيبة قطر».
وأضاف: «إن هذا الفوج من خريجي الكلية استفاد من مختلف الإمكانات التي وفرتها له الكلية في جوٍّ خصب بالعلوم والمعارف التي تصقل الخريجين للعمل الجاد ومواجهة معترك الحياة، فقد نهل الطلاب العلم المعتمد من أرقى المؤسسات العالمية في مدارس الأعمال.. ووجود مركز متخصص لريادة الأعمال وتوفير أفضل البرامج لتؤهلهم للعمل بعد التخرج سواء في مؤسسات الدولة المختلفة أو اتخاذ طريقٍ للعمل الحر، من خلال تبني المشاريع الصغيرة والمتوسطة لذا تبنت الكلية شعار لها (خريج + مشروع)».
من جهته، قال الدكتور إبراهيم الأنصاري، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، مخاطبا خريجي الكلية: «أنتم اليوم تنتقلون من موقع مسؤولية الوطن عنكم إلى موقع مسؤوليتكم أنتم عن الوطن، والمنتظر منكم والمؤمل كثير، فدعوا التواني والتكاسل ودعوا الاتكالية واستعدّوا لتحمل تبعات ثقة الوطن بكم، وثقة الناس، واعلموا أن قضاء حوائج الناس والسعي في تحسين أحوالهم عمل من أعظم أعمالكم وطاعة من أجل طاعاتكم، وإذا أديتم هذا العمل بنزاهة وإخلاص فإن ثمرته الأكيدة رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره وهو ما يتحقق بإخلاصكم في أعمالكم، وحرصكم على الإتقان، وفقكم الله وسدد خطاكم وجعلكم عوناً وسنداً وذخراً لقطر».
وكان لعميد كلية القانون د. محمد الخليفي كلمته في هذه المناسبة، حيث أشاد بخريجات وخريجي كلية القانون قائلا: «أهدي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع منتسبي الكلية أجمل العبارات وأرقها مهنئا ومباركا لهؤلاء الخريجين والخريجات الذين ما فترت عزائمهم ولا ضعفت هممهم حتى أنجزوا ما منوا به أنفسهم ووعدوا به أهلهم وجامعتهم ووطنهم في الحصول على المعرفة القانونية والشهادة الجامعية، ليكونوا خير معين على العمل بها لحماية الوطن وقوانينه وأعرافه ليستمر في اتقائه المعالى والصدارة». وأضاف: «إن كلية القانون ستظل في الإطار الحاوي الذي يسعى دومًا لتقديم تعليم قانوني متميز، ويهدف لتخريج الكفاءات القانونية الرائدة التي تشكل دعائم العدل والقانون في المستقبل، وسيظل إصراركم وقوة عزيمتكم علــــــى مواصلة الدرب والوصول إلى أعلى الدرجات الأكاديمية والمهنية العامل الحاسم في تحقيق هذه الغايات السامية وفي تميزكم وريادتكم في المستقبل».
copy short url   نسخ
17/10/2021
692