+ A
A -
بحضور سعادة السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية ضيف الشرف؛ نظمت كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر، صباح أمس السبت، حفل تخريج طالباتها من الدفعة الرابعة والأربعين من جامعة قطر، حيث تم تكريم 701 خريجة خلال الحفل. وقد تم خلال الحفل مراعاة إجراءات السلامة والتدابير الاحترازية التي أقرَّتها الدولة في إطار مكافحة وباء كوفيد 19.
وفي كلمته بالمناسبة، قال سعادة السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، ضيف شرف حفل الكلية: «إن قطر تشهد حاليًا تطورًا كبيرًا في كافة قطاعات الاقتصاد المركزية، ونهضة شاملة في منظومة العمل في شتى المناحي مع إنجازات التحول الرقمي والحلول التكنولوجية، وعماد هذه النهضة هو الإنسان بإبداعه وقدرته على التأقلم في كافة الظروف المتغيرة والتحديات المتجددة، لذلك نحن بحاجة دائمة إلى طاقاتٍ شابة من أمثالكن تدفعُ اقتصادنا إلى الأمام أكثر وتضعه في مصاف الاقتصادات العالمية، ونتطلع دومًا لنرى بصمة كل جيل على واقعنا المتطور، وهذا يضع عليكن مسؤولية وطنية تجاه دولتنا الغالية، وهي مسؤولية يقابلها احتفاءٌ وتقديرٌ مجتمعي وحكومي قل مثيله؛ فلكل مجتهدٍ ومجتهدةٍ نصيب».
وقال: «إن الفرص المتاحة في سوق العمل بعدد التحديات الموجودة فيه، ولا يمكن أن نحظى بواحدٍ دون الثاني، وهذا يصح على المستوى الفردي والمؤسسي، لذلك علينا أن نتحلى دومًا بعقلية مرنة وسبّاقة إلى المبادرة والتفكير خارج أسوار المألوف والاعتيادي أيًا كان المكان الذي سنعمل فيه، وكما تعلمنا كأفراد ومؤسسات ودول من دروس الجائحة: التغيير يأتي مباغتًا وبدون استئذان، لذلك من لا يتأقلم سريعًا يخسر كثيرًا، ومن لا يتأهب للمستقبل يصبح نهبًا للماضي. ولمن تود منكُن السير في طريق ريادة الأعمال وافتتاح مشاريعهن الخاصة فيسعدني أن أبشركن بأن دولة قطر تمتلك أفضل بيئة أعمال عربية لسيدات الأعمال وفقًا للمرصد العالمي لريادة الأعمال، وهذا تتويج لجهود جبارة عملنا عليها في دولة قطر لتمكين المرأة في الاقتصاد الوطني». وأضاف آل خليفة أنه يشكر جامعة قطر على استضافته في هذا الحفل المهم، مؤكدا أنه إلى جانب التهنئة، يشارك الخريجات فرحة التخرج اليوم بصفته طالبًا سابقًا في هذا الصرح التعليمي الوطني الرائد حيث درس ماجستير إدارة الأعمال، وقد جلس يومًا على هذه المقاعد قبل وقت ليس بالبعيد. وقال: «من هذا المنطلق أتحدث معكم اليوم. لا يخفى على أي خريج وخريجة بأن الانتهاء من الدراسة الجامعية هو إيذان برحلة جديدة، ولا يعني بالتأكيد نهاية عملية التعلم، فالإنسان يتعلم ما دام حيًا. إن ما نكتسبه في المؤسسات التعليمية يفتح لنا الأبواب ولكنه لا يسير معنا الطريق كله؛ فلكل منا رحلته وتجربته الخاصة. إن التعليم والشهادات الجامعية تضعنا على قدم المساواة أمام عالم الأعمال، ولكن لكي نتفوق، لا أن ننجح فقط، علينا أن نتميز عن غيرنا بصقل معارفنا بالتجربة، وشحذ همتنا دومًا بالعزيمة والتخطيط، والاحتفاء بالنجاحات الصغيرة التي تقودنا لطموحاتنا الكبيرة».
ممثلة الخريجات
وفي كلمتها بالمناسبة، قالت الخريجة لطيفة محمد ثامر السبيعي ممثلة الخريجات: «إن التعليم هو حجر الأساس لبناء ونهضة المجتمعات، وهو الوسيلة لبلوغ مستقبل باهر، ورحلة التعلم تتضمن فرصا وتحديات، ومسيرة مليئة بالإنجازات. إن التعليم كان ومازال هو الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات والأوطان.. وهو الوسيلة الأمثل لبناء مجتمع متميز ذي فكر متميز.. وقد خَطَت قيادتُنا الحكيمةُ خطواتٍ متواصلةً لإعلاءِ شَأن العلمِ، وتعليمِ الشبابِ كافةً، وتنويعِ المجالاتِ والتخصصاتِ، لنصل إلى 2030 أمةً متكاملةً تعيشُ على أرضٍ عامرةٍ بعقولٍ عالمةٍ عاملةٍ».
وأضافت متحدثة عن زميلاتها: «يحق لنا اليوم أن نفخر جميعا.. ونحمد الله الذي من علينا بهذه اللحظة.. فها نحن وبكل فخر نتوج اليوم خريجات متميزات للدفعة الرابعة والأربعين.. من هذا الصرح التعليمي العريق.. جامعة قطر.. الصرح التعليمي الذي صقل الشخصيات، وبنى المهارات. ولنا به العديد من الذكريات، التي أسعدتنا، أو أحزنتنا في بعض الأوقات وجعلتنا قادرين على السير قدما، لنتجاوز ونتخطى التحديات مهما كانت العقبات».
وقالت مخاطبة أولياء الأمور: «أنتم ومازلتم الداعم الأول لنا، ونحن نستشعر فرحتكم بهذا اليوم، وفخركم بتخرج أبنائكم،
نرى نظرات الفخر في أعينكم، وملامح الاعتزاز في وجوهكم، فهذا النجاح ليس لنا وحدنا، بل إنه نجاحكم، فشكرا لعطائكم ودعمكم المستمر ولثقتكم بنا وبقدراتنا».
وخاطبت زميلاتها قائلة: «أعلم أن البدايات ربما كانت صعبة، وبها الكثير من التحديات، ولكن بفضل الله تعالى وجدكن واجتهادكن، قد وصلتن إلى نهاية الدرب، ووصلتن إلى غايتكم السعيدة، رغم أن الدرب لم يكن سهلاً، والمشوار لم يكن قصيراً
إلا أنكن وصلتن إلى يوم التخرج المنتظر، فالحمد لله على التمام».
كلمة عريفة الحفل
كلمة عريفة الحفل ألقتها الخريجة جهاد ناصر سعد الحوري، وأكدت فيها أن التميز والنزاهة، الحرية الأكاديمية، التنوع والإبداع، المسؤولية المجتمعية؛ قيمٌ تميزت بها جامعة قطر. ذلك الصرح التعليمي والثقافي الشامخ، منارة التميز الأكاديمي والبحثي. وأضافت أن جامعة قطر، تقوم بإعداد خريجين أكفاء قادرين على المساهمة بفعالية في صنع مستقبل وطنهم وأمتهم.
وقالت متحدثة عنها وعن زميلاتها الخريجات: «قطعنا نحن الخريجات مشواراً مليئاً بالتحديات، اجتزناه رغم العثرات، وأطياف اليأس والإحباط، اجتزناه رغم كل المفاجآت وغير المتوقع، حضور عن بعد.. أونلاين وتسجيل محاضرات، اختبارات ورقية وأخرى عبر الشاشات. نعم اجتزنا.. ووصلنا النهاية وطوينا آخر الصفحات؛ لنعلن من نهايتها البداية، نعم إنها البداية، لنبادل العطاء بالعطاء، ونكافئ الوفاء بالوفاء».
وقد تضمن الحفل عرض فيلم يتضمن أهم إنجازات جامعة قطر على مدار عام كامل.
copy short url   نسخ
17/10/2021
787