+ A
A -
يعقوب العبيدلي
بدأ الجو في التحسن، مع حلول شهر الربيع، وبدأ عشاق الجمال والحدائق والاخضرار يتهيؤون لقضاء أجمل لحظاتهم بين الأشجار المتوجة بالأخضر بعد رحيل اليباس عنها، الورد والزهور والنباتات تلون الطبيعة وتعطرها، وتجعل الجو جميل، والدوحة من أجمل مدن العالم المتحضر، جو ربيعي حميمي مع الطبيعة، ورومانسية حالمة مع دفء الربيع والشتاء، ولا أروع من ذلك، شمس تسطع بدفء، وظواهر أخرى تعلن أن الربيع عاد والشتاء قريب، وأن القادم أجمل، وسيلتقي الأحبة، كل واحد وصحبه، كما جاء في الأساطير القديمة التي قرأناها ونحن طلبة على مقاعد الدراسة في الجامعة في قسم اللغة العربية والصحافة، إذ جسد أدونيس معشوق عشتار، الربيع والإخصاب عند الكنعانيين والإغريق، مع الربيع ميلاد جديد لكل زوجين حبيبين من البشر ومن النبات والحيوان، الربيع في - تقديري - فترات أفضل، ولحظات رومانسية أزهى وأجمل لا تهدرونها بالمنغصات، عيشوها صح، أحلى فترات الشباب، يطلق عليه ربيع العمر، ومن أجمل الأسماء (ربيعة) وربيعة اسم أخونا وصديقنا وحبيبنا الدكتور (ربيعة صباح الكواري) حامل مشعل الكلمة، الكاتب الجميل الثري المثري في طرحه ونقده والذي يقرأ له الكثيرون، ويتابعه الكثير من المتابعين والمحبين، للربيع شعائر احتفالية في بعض الدول قديماً وفي أيامنا هذه، وهناك الكثير من الشعراء الذين استفز حواسهم الربيع، وكتبوا في وصفه عبر أجمل الأبيات، إذ قال البحتري قديماً: أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا،،، من الحسن حتى كاد أن يتكلما.
وقال الشاعر الأبنودي: في قصيدة «آخذ حبيبي» على وردة في جنينة نقشنا أسمنا،،، وعشنا كل ليلة نزوق عمرنا،،، بضحكة حلوة مرة وبدقة قلبنا،،، إلخ ما قال، شهر الربيع عنواناً للهدوء والجمال والحب والصفاء والتسامح ورفع شعار السلام لا الصدام، شهر البراد والجو اللطيف والوقت الخفيف وراحة القلوب، شهر الشذى والألوان والزهور بأنواعها، الربيع جميل والقادم أجمل للمتحابين في الله لتوطيد العلاقات، ونبذ الخلافات، للوصول للغايات، والتدثر في أحضان الطبيعة، في أحضان الربيع، يا سلااااااااام، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
16/10/2021
1059