+ A
A -
رام الله-قنا- قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن نفتالي بينيت رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي ينفذ عملية سياسية بعيدة كل البعد عن المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة وغطرسة الاحتلال.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس، أنه في الوقت الذي يحاول بينت وأركان فريقه المتطرف تهميش القضية الفلسطينية وإزاحة العملية السياسية الشرق أوسطية عن سلم اهتمامات الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بحجج وذرائع واهية ومتعددة، تواصل جرافات الاحتلال تنفيذ المزيد من القرارات والتعليمات التي يصدرها المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل لتعميق عمليات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وهدم منازلهم ومنشآتهم، إذ تواصل عصابات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة اعتداءاتها وهجماتها على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم وزيتونهم، في أوسع عملية سياسية استعمارية تنفذها حكومة بينت ميدانياً وعلى الأرض لتحقيق أهداف الكيان الإسرائيلي ومصالحه الاستعمارية التوسعية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأدانت انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته ومقومات صموده في أرض وطنه، وعبرت عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والدول التي تتغنى صباحا مساء بتمسكها بحل الدولتين، وهي ترى وتشاهد بالصوت والصورة انتهاكات وجرائم الاحتلال وعمليات تعميق الاستيطان وتدمير أية فرصة لتطبيق هذا المبدأ على الأرض.
وقالت إن التخريب الإسرائيلي المتعمد لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام، استخفاف رسمي وعلني بمواقف تلك الدول وإرادتها السياسية وتحويلها إلى مجرد شعارات فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع، كما أن صمت الدول على هذا التخريب بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي والإمعان في تقويض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الحل السياسي للصراع.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ممارسات دولة الاحتلال العنيفة والاستعمارية التوسعية تمثل أعمق وأوسع دعوة للفوضى والعنف في ساحة الصراع والمنطقة.
copy short url   نسخ
15/10/2021
696