+ A
A -
رام الله- الأراضي المحتلة- وكالات- اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، المسجد الأقصى وأدوا صلوات تلمودية صامتة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال في وقت متأخر من ليلة السبت منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري واستدعته للتحقيق.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) قالت إن المستوطنين «اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي».
وأوضحت أن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية حاولوا منع المستوطنين من أداء صلواتهم التلمودية داخل باحات الأقصى، لكن الشرطة الإسرائيلية تدخلت بهدف تأمين صلواتهم وجولاتهم الاستفزازية داخل المسجد.
وتزامناً مع ذلك، اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بالقدس الشرقية واستدعته للتحقيق.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن شرطة الاحتلال المدججة بالسلاح اقتحمت منزل خطيب الأقصى وسلمته استدعاء للحضور إلى معتقل المسكوبية للتحقيق.
من جانبها، لم تذكر الشركة الإسرائيلية أسباب استدعاء خطيب المسجد الأقصى.
لكن الشيخ عكرمة صبري، قال لوسائل إعلام فلسطينية خلال توجهه للتحقيق إنه يتوقع أن يكون الاستدعاء بسبب قرار المحكمة الإسرائيلية التي أصدرت لليهود قراراً بالصلاة الصامتة في باحات في المسجد الأقصى.
وأضاف في مقطع متلفز: «هذا بالنسبة لنا أمر مرفوض، وصرحنا بذلك مراراً لأن الأقصى للمسلمين».
من جانبها، أدانت حركة «حماس» اقتحام الشرطة الإسرائيلية، لمنزل خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بمدينة القدس الشرقية، واستدعاءه للتحقيق.
وقال محمد حمادة، الناطق باسم الحركة في مدينة القدس، في بيان: «هذه السياسة الإسرائيلية هي نهج مفضوح، يهدف من خلالها التضييق على رموز القدس، من أئمة ومرابطين، ليتسنى للاحتلال تمرير مخططاته الخبيثة في الأقصى».
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اعتقلت صبري عدة مرات في الماضي، ومنعته لعدة أشهر من الدخول إلى المسجد الأقصى، ويبلغ الشيخ صبري من العمر 82 عاماً، وسبق أن شغل منصب مفتي القدس والديار الفلسطينية.
كما استنكرت «رابطة علماء فلسطين»، الأحد، اقتحام الشرطة الإسرائيلية، منزل خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، واستدعائه للتحقيق.
وقالت الرابطة، في بيان: «نستنكر الاقتحام الهمجي والعنيف لمنزل خطيب المسجد الأقصى في حي الصوانة بالقدس المحتلة وتسليمه استدعاء للتحقيق معه في معتقل المسكوبية بالمدينة».
وشددت على أن «الاستدعاءات لخطيب الأقصى لن تنال من عزيمته ومن عزيمة المرابطين والمرابطات في باحات المسجد»
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، إن «إسرائيل تستبدل من خلال تصعيد انتهاكات قواتها وحماية المستوطنين، حل الدولتين، بنظام فصل عنصري في الأراضي المحتلة».
وحمّلت الوزارة في بيان الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات وانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين».
واعتبرت تلك الاعتداءات «دعوة صريحة للفوضى ودوامة العنف، تندرج في سياق قرار إسرائيلي رسمي باستبدال حل الدولتين بنظام فصل عنصري بغيض (أبرتهايد) في فلسطين المحتلة».
وأوضحت أن هذا النظام «يتم تعميقه يومياً بإجراءات وتدابير استيطانية ميدانية على سمع وبصر المجتمع الدولي».
وأضافت الوزارة أن اعتداءات المستوطنين اليومية تشكل «الأداة الأبرز في تكريس الاحتلال وضم الضفة الغربية المحتلة».
كما أدانت «بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين المتواصلة على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بحماية ومشاركة قوات الاحتلال في عموم الضفة الغربية المحتلة».
وأضافت أن قوات الاحتلال توفر «الحماية والإسناد لميليشيات المستوطنين المسلحة، وتعتدي أيضاً على المواطنين الفلسطينيين وتنكل بهم».
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بـ«بذل ما يكفي من الجهود لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ولتنفيذ إرادة السلام الدولية التي تتمثل بقرارات الشرعية الدولية».
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها لا تزال تعتقد أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب أخرى إسرائيلية «أمر مهم»، لافتة إلى أن سياسة الاستيطان تجعل الأمر أكثر صعوبة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عقب مشاركتها في جلسة لحكومته، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وقالت المستشارة الألمانية إن سياسة الاستيطان الإسرائيلي تجعل هذا الحل أكثر صعوبة، بحسب المصدر ذاته.
من جانبه، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بقوله: «نحن لا نتجاهل الفلسطينيين - فهم جيران ولن يذهبوا إلى أي مكان».
copy short url   نسخ
11/10/2021
498