+ A
A -
رام الله - القدس المحتلة - وكالات
حملت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية حكومات الاحتلال الإسرائيلية المتعاقبة المسؤولية كاملة عن تخريب جميع أشكال المفاوضات، والحكومة الحالية عن إخفاقها المقصود في استغلال فرصة السلام «الذهبية» التي وفرها خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان أمس أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية: «إن على المجتمع الدولي ألا يكون جزءا من اللعبة الإسرائيلية الهادفة إلى إضاعة فرصة السلام، والمطلوب أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا، ويتخذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير العملية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها واستيطانها من أرض دولة فلسطين قبل فوات الأوان، وعلى المجتمع الدولي أيضا أن يدرك أن تفريطه بهذه الفرصة يعني إصراره على التخلي عن مسؤولياته وفقدان ما تبقى له من مصداقية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين».
وأشارت إلى «المواقف الإسرائيلية المعادية للسلام التي حاولت بشكل متعمد التقليل من شأن وأهمية الخطاب عبر التعامل معه بطريقة تجزيئية وانتقائية تارة، أو الحكم عليه بناء على أيديولوجية ظلامية ومواقف مسبقة متعنتة، رافضة أية عملية سياسية كما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في أكثر من مناسبة، حيث عبرت هذه المواقف أيضا عن محاولات بائسة لتغييب المسار السياسي بأي شكل من الأشكال وتحت ذرائع وحجج واهية، واستبداله بطروحات مجتزأة تصل في أحسن أحوالها إلى مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة بهدف تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان ونظام الفصل العنصري وابتلاع ما تبقى من أرض الضفة الغربية المحتلة، وعكست هروبا مستمرا من استحقاقات عملية السلام والمفاوضات المباشرة والحقيقية مع الجانب الفلسطيني وفقا للشرعية الدولية وقراراتها».
وقالت إن ردود الفعل الإسرائيلية تجاه خطاب الرئيس الفلسطيني هي ردود فعل مرتبكة ومأزومة ومعادية للسلام وتندرج في إطار التوجه الإسرائيلي الواضح لإطالة أمد الصراع وإدارته لكسب المزيد من الوقت لاستكمال تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت أن صمت المجتمع الدولي أو تعايشه مع ردود الفعل الإسرائيلية تلك يعتبر في نظر الجانب الفلسطيني تواطؤا دوليا مع الاحتلال يتحمل مسؤولياته بشكل مباشر مجلس الأمن الدولي والدول الكبرى والرباعية الدولية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت ستة فلسطينيين من القدس المحتلة والضفة الغربية، وأوضحت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين من قرية «بدو» شمال غرب القدس المحتلة، فيما أخطرت 20 مواطنا بمراجعة مخابراتها.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت في قرية «بدو» بين الشبان وقوات الاحتلال، التي اقتحمت القرية ونفذت عمليات تمشيط في منطقة «التين».
وكان ثلاثة مواطنين من قرية «بدو» استشهدوا أمس الأحد برصاص قوات الاحتلال، في منطقة «العين» ببلدة «بيت عنان» شمال غرب القدس.
وفي بلدة عرابة جنوب غرب جنين اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية شابا على حاجز برطعة العسكري، واستولت على مركبته.
من جهة أخرى، اقتحم 626 مستوطنا، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت «الأوقاف الإسلامية» في القدس المحتلة بأن 626 مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا «تلمودية» علنية في باحاته، وقدموا شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
وحسب شهود عيان، رفع أحد المستوطنين علم الكيان الإسرائيلي في الأقصى، فيما دققت قوات الاحتلال في هويات المصلين الداخلين إليه.
وبالتزامن مع ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال شابا لم تعرف هويته بعد من باحات الأقصى، بزعم أنه قام بالصلاة في مسار المستوطنين المقتحمين.
وحذّرت حركة «حماس» الكيان الإسرائيلي من مواصلته السماح لمستوطنيه بـ «اقتحام المسجد الأقصى» في مدينة القدس المحتلّة.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحركة في القدس، محمد حمادة، وقال البيان: «إن هذا العدو (الإسرائيلي) المجرم، لن يجني من حماقاته هذه إلا الخسران والندم، فأهلنا وشعبنا لن يتركوا القدس والمسجد الأقصى وحيدين».
كما حذّر حمادة إسرائيل من استمرار «محاولاتها في فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى».
واستكمل قائلا: «لهيب الرد والمقاومة من كل فلسطين يأذن بالانفجار في وجهه (العدو)».
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح مقتضب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن 778 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال ساعات نهار يوم أمس.
وقالت الهيئة الإسلامية العليا، التي يرأسها خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري «إنه لأمر خطير أن يُستهدف المسجد الأقصى المبارك، أمام سمع وبصر العالم، وأمام الصمت المريب من الأنظمة العربية والإسلامية».
وذكرت أن هذه الاقتحامات «تتم بحراسة وحماية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية».
ونظمت حركة الجهاد الإسلامي، في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مسيرة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وشارك في المسيرة التي انتهت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخان يونس عشرات الملثمين من عناصر حركة «الجهاد»، ووجهاء، وأهالي معتقلين، رافعين صور الأسرى الستة الذين هربوا من معتقل جلبوع الإسرائيلي، مؤخرا، وأُعيد اعتقالهم.
copy short url   نسخ
28/09/2021
540