+ A
A -
الدوحة-الوطن
تحتفل مكتبة جامعة قطر باليوم العالمي لإذكاء الوعي بأهمية الانتفاع بالمعلومات، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 28 سبتمبر يومًا دوليًا لتعميم الانتفاع بالمعلومات وذلك لضمان انتفاع الجميع بالمعلومات الهامة والصحيحة، كما تكمن أهميته لارتباطه الوثيق بعملية التنمية المستدامة 2030 الذي يدعو إلى ضرورة ضمان انتفاع الأفراد بالمعلومات. نستعرض لكم آراء بعض أخصائيي مكتبة الجامعة حول أهمية الانتفاع بالمعلومات: في البداية، أوضحت الأستاذة مريم آل ثاني رئيس قسم الخدمات المرجعية والمعلوماتية دور جامعة قطر في توعية المجتمع الطلابي بأهمية الانتفاع بالمعلومات، قائلة: «تقدم المكتبة مجموعة متنوعة من المعلومات مثل الكتب والمجلات، وغيرها التي تساعد الزوار من خارج الجامعة، تدور هذه الموضوعات حول اهتمام مستخدمي المكتبة، وبالتالي السماح لهم باستخدام هذه المعلومات في المستقبل للقراءة والاطلاع والبحث، وهناك خدمات مختلفة منها اسأل اخصائي المكتبات، وتتوفر هذه الخدمة الكترونيًا، وهدفها توعية المجتمع الطلابي بالمعلومات المتواجدة في المكتبة ومساعدتهم للوصول إليها، إضافة إلى تحديد المعلومات التي يحتاجها الطالب في خلال مسيرته الجامعية، تحتوي المكتبة على عدد كبير من الكتب المطبوعة والكتب الإلكترونية، ومع ذلك، قد لا يجد المستخدم الكتاب الذي يحتاجه للتدريس أو للبحث، فتقوم المكتبة بتوفير عدد من الطرق لإثراء المجموعة ولتضيف العناوين التي تهم المجتمع، ومن هذه الطرق التي يمكن للمكتبة من خلالها الحصول على الكتب والمواد الأخرى للمستخدمين، حيث تقدم المكتبة خدمة الإعارة التبادلية بين المكتبات والتي تسمح للمكتبة باستعارة الكتب من المكتبات الأخرى، ويمكن للمستخدمين طلب شراء المصادر من الكتب والمجلات وغيرها، وبدورها، تلعب المكتبة دورا مهما باشراك المجتمع الجامعي بتنمية المعلومات وتعزيزها».
وأضافت: «في مجتمع المعلومات الحديث، أصبح للمكتبات دور مهم بسبب زيادة استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية ولاهتمام الباحثين والمستخدمين بمصادر المعلومات وقواعد البيانات، تحتوي مكتبة جامعة قطر على العديد من قواعد البيانات التي تخدم مختلف الكليات والتخصصات في الجامعة وتلبي رغباتهم البحثية والعلمية، يقوم قسم الخدمة المرجعية والمعلوماتية بتقديم المساعدة للباحثين والطلاب والزوار من خلال توجيههم إلى المعلومات المهمة والقيمة والتي تدعم وتخدم احتياجاتهم، تعتبر المكتبة المركز الأساسي لجميع المعلومات الهامة لروادها، فمع مع انتشار المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت، من الضروري فصل الحقيقة عن المعلومات المغلوطة، وتلعب المكتبات دورًا رئيسيًا في توجيه مستخدميها بطريقة وكيفية تقييم العناصر الإخبارية بعين ناقدة، يمتلك اخصائي المعلومات في المكتبة العديد من مهارات المعرفة الأكاديمية ولهم دور فعال بطريقة تقييم المعلومات. فيقوم الاخصائيون بتوجيه المستخدمين على التفكير النقدي حول كيفية تقييم مجموعة واسعة من مصادر المعلومات للتأكد من دقتها، سواء كان ذلك كتابًا أو مقالة أو صفحة ويب أو قصة إخبارية. ويمكن التواصل مع الاخصائيين عن طريق زيارة المكتبة أو عن طريق موقع مكتبة جامعة قطر».
من جهتها، قالت الأستاذة عائشة العبدالله رئيس قسم المستودع الرقمي والأرشفة: «إن ممارسة حق المعرفة جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية لذا تضطلع جامعة قطر بدور فعال ومهم في توعية المجتمع الطلابي، بأهمية الانتفاع بالمعلومات من خلال طلب المعلومة وتلقيها والاستفادة منها ونقلها، حيث إن بناء مجتمعات المعرفة السليمة يتجلى في قدرة الفرد على الحصول على المعلومات والانتفاع بها، من هذا المنطلق نشدد على أهمية مكتبة جامعة قطر كونها مصدرًا للمعلومات وذلك لما تلعبه من دور في خلق جيل واع مثقف قادر على كسب المهارات والمعارف من أجل إحياء العقول وتمكين الفرد من البحث عن المعلومات وذلك من خلال توفير مساحات ملائمة تستوعب جميع الأنشطة والفعاليات وتحفيز المجتمع على الاطلاع واكتساب الحق المشروع في المعرفة، إن دور المشاركة المجتمعية في إعداد الخطط التنموية في المعلومات هي الركيزة الأولى في تمكين الأفراد من طلب حق المعرفة والانتفاع بالمعلومات. وعليه تسعى المؤسسات إلى زيادة التوجه الإيجابي وزيادة الوعي لدى الأفراد نحو المشاركة المجتمعية وأهميتها في تحقيق التنمية في المعلومات. لذا تضطلع المؤسسات لتنوير الأفراد بالحق في طلب المعلومات وتلقيها ونقلها وأن هذا الحق جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان كما تقوم بتزويد الأفراد بالمعلومات التي تعينهم على اتخاذ القرارات الصائبة حيث إن المشاركة المجتمعية تعتمد على قدرة الفرد على البحث عن المعلومات وتلقيها كذلك».
وأضافت العبدالله:«تؤدي مكتبة جامعة قطر دورًا رياديًا كمزود رئيسي للكتب والمراجع المختلفة لزوارها ومنتسبيها، علاوة على أنها استطاعت أن تتأقلم مع الأزمات التي تجتاح العالم وذلك من خلال توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة لتفسح المزيد من المجال أمامها في تسهيل الانتفاع بالمعلومات وتقديم خدماتها وأنشطتها في ظل الأزمات. كما شاركت في العديد من الندوات النقاشية التي ترمي إلى تبادل الخبرات في مجال نشر المعرفة والمعلومات في ظل الأزمات الحالية. كما تقدم رؤيتها واستراتيجيتها وتصورها لمستقبل المكتبات وطرق الوصول إلى المعلومات، كما تبنت المكتبة العديد من المبادرات التي ترفع من مستوى خدمات المكتبة وانتهجت سياسات مختلفة لضمان الاستفادة القصوى من المعلومات في الظروف الغير مسبوقة التي يمر بها العالم، فتدعم جامعة قطر القرارات الدولية المتخذة بشأن تعزيز التنوع اللغوي وتعميم الانتفاع بالمعلومات في المكتبات وشبكات الانترنت إيمانًا بأن ابتكار تكنولوجيات حديثة للوصول إلى المعلومات يوفر فرصًا للاستفادة من المعلومات عن طريق إعادة صياغتها، أو تمثيلها في صورة قوائم أو أشكال بيانية أو أصوات أو رسوم متحركة، حيث يشكل التنوع الثقافي للمعلومات في شبكات الانترنت وتعميم الوصول إلى المعلومات من أهم عوامل الترويج لفكرة تعميم الانتفاع بالمعلومات وبناء مجتمع قائم على المعرفة، كما نشدد على أهمية استخدام المهارات والأدوات المناسبة وتخصيص الموارد اللازمة لتعزيز التنوع الثقافي واللغوي على شبكة الإنترنت من أجل أرساء مجتمعات المعرفة التنوعية والتعددية المنصفة».
من جهته، تحدث الأستاذ عبد الحكيم بشاوي رئيس قسم البحوث والتعليمات بالإنابة عن خدمات القسم: «يقوم أعضاء فريق قسم البحوث والتعليمات (التوعية المعلوماتية) المتخصص في مكتبة جامعة قطر بتقديم ورش عمل تدريبية ودورات (باللغتين العربية والانجليزية) للطلبة وجميع مجتمع جامعة قطر على استخدام جميع قواعد البيانات الالكترونية العامة والمتخصصة إضافة إلى برنامج التوثيق والاستشهاد المرجعي (EndNote Web) من أجل تعزيز مهارات البحث والوصول إلى المعلومات الموثوقة لدعم العملية التعليمية والبحث العلمي في جامعة قطر، إضافة إلى مشاركة الفريق في التعاون مع الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية في نشر المقالات والأبحاث العلمية في مجلات محكمة».
وقالت فاطمة آل ثاني أخصائي تواصل وشراكات أول بالمكتبة: «تحتفل منظمة اليونسكو باليوم العالمي لتعميم الانتفاع بالمعلومات الذي يصادف 28 سبتمبر وهذا اليوم له أهمية كبرى بالتأكيد على أهمية الوصول للمعلومات الصحيحة والانتفاع بالمعلومات المتاحة وتوفير حرية البحث بما يخدم ويسهل على الأفراد ويخدم المجتمع كما نصت منظمة اليونسكو من خلال هذا اليوم على أن المعرفة حق من حقوق الإنسان الأساسية وللمكتبات دور كبير في توفير المعلومات والمصادر.
ونحرص في مكتبة جامعة قطر على توعية المجتمع الطلابي بأهمية الانتفاع بالمعلومات ومساعدة المستفيدين للوصول للمعلومات من مصدرها الصحيح».
وأضافت آل ثاني: «نقوم في المكتبة بالرد على كافة الاستفسارات سواء عبر الموقع الالكتروني أو بالحضور الشخصي لضمان تسهيل وصول المعلومات ولأمين المكتبة دور كبير في الرد على الاستفسارات وإرشاد الأفراد للكتب المتخصصة وتوفير المراجع والمصادر في حال طلبها كما تتوفر قواعد بيانات لكافة التخصصات والاتاحة الحرة للمعلومة سواء المصادر الإلكترونية أو المطبوعة وتنظم مكتبة جامعة قطر ورشا ودورات تدريبية تختص بشرح طرق الوصول للمعلومات والمصادر بطريقة صحيحة وكيفية الانتفاع بالمعلومات».
copy short url   نسخ
28/09/2021
358