+ A
A -
نيويورك - قنا - نظمت جمعية قطر الخيرية ورشة نقاشية، على هامش مشاركتها في أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعنوان: «تسريع أجندة التوطين لحماية الطفل في الأوضاع الإنسانية: الفرص والتحديات»، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسيف وبعثة دولة قطر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، ونادي مدريد.
وأكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في افتتاح أعمال الورشة، أن دولة قطر دعمت العديد من الوسائل العالمية التي تعتبر أساسية لدعم العمل التنموي الإنساني المحلي.
وقالت إن قطر الخيرية دائما في صدارة المنظمات التي تضطلع بجهود حثيثة لتسريع أجندة التوطين، كما أصبحت من أكبر المنظمات الإنسانية في العالم التي تعمل على سد الفجوة في العلاقة بين المساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة.
من جهته، أكد السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، في كلمته الافتتاحية، أهمية دور المنظمات المحلية في العمل الإنساني، قائلا إن دور تلك المنظمات لا يجب أن يقتصر على تنفيذ التدخلات الإنسانية، بل يجب أن تتاح لها فرص متكافئة للقيام بأدوار قيادية واتخاذ قرارات استراتيجية على المستوى الوطني والدولي.
وأضاف أن قطر الخيرية تخصص 30 % من موازنتها للعمل مع الشركاء التنفيذيين المحليين، كما ترافقهم في مراحل التخطيط والتنفيذ وتقييم الأثر، مشددا على ضرورة مشاركة المنظمات المحلية في اتخاذ القرارات.
وفيما يتعلق بمسألة التوطين، قال إن قطر الخيرية تتعهد بتعزيز التوطين وذلك من خلال تعزيز وبناء القدرات حيث تعمل جنبا إلى جنب على المستوى المحلي عبر مجالات مؤسسية، منها تعزيز قدرات المنظمات المحلية والاستجابة لمتطلبات المانحين وتعزيز التمثيل المشترك في المحافل الدولية.
من جهته، قال السيد محمد الغامدي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة والتطوير المؤسسي في قطر الخيرية إن هناك التزاما من قطر الخيرية فيما يتعلق بدعم التوظيف ومساعدة الجهات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال زيادة تغطية المساعدات الإنسانية وجودتها.
وأكد الغامدي أن جهود قطر الخيرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتركز على قضيتين أساسيتين، هما تعزيز قدرات الفاعلين المحليين من منظمات غير حكومية تعمل في مجال حماية الطفولة، وزيادة تمويل حماية الطفل.
وبدوره، أشار السيد كورنيليوس ويليمز رئيس حماية الطفل على الصعيد العالمي بمنظمة اليونيسيف، إلى ضرورة تنسيق العمل الإنساني من قبل السلطات المحلية والوطنية، وتعزيز الدخول في شراكة رئيسية مع المنظمات المحلية والعمل على اعتماد إدارة شاملة للمخاطر.
وقالت السيدة دجان علي، المدير التنفيذي لمنظمة «Adeso Africa»، إن العقبة الأساسية أمام المنظمات الإنسانية المحلية تتمثل في أنها ظلت مجهولة بالنسبة للمانحين الكبار الذين يفضلون التوجه إلى المنظمات الدولية الكبيرة، مشددة على ضرورة الالتفات لهذه المنظمات التي لديها العديد من الإمكانيات لخدمة المجتمعات المحليـــة، لكنها تفتــقـــر للتمــويـــل اللازم.
وسلطت الورشة النقاشية الضوء على التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية والعاملين في الحقل الإنساني في مجال حماية الأطفال، والبحث عن الحلول لهذه التحديات، واتباع أفضل الوسائل لاستثمار الفرص في الخدمات الإنسانية.
وهدفت الورشة إلى المساهمة في تعزيز الكفاءة والفاعلية في تسريع أجندة توطين وحماية الطفل من خلال الشراكات الفاعلة في العمل الإنساني، وتحديد التحديات الرئيسية والعقبات والممارسات الجيدة لأجندة التوطين، بالإضافة إلى حزمة من الإجراءات ذات الأولوية التي يمكن لواضعي السياسات أخذها بعين الاعتبار من أجل مواجهة هذه التحديات، وتعزيز الشراكة بين الشمال والجنوب لدفع أجندة التوطين.
يذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن يكون العمل الإنساني «محليًا قدر الإمكان ودوليًا حسب الضرورة» مع الاستمرار في الاعتراف بالدور الحيوي للجهات الفاعلة الدولية لا سيما في حالات النزاع المسلح.
copy short url   نسخ
26/09/2021
664