+ A
A -
قال الدكتور مطلق القحطاني مبعوث وزير الخارجية لمكافحة الإرهاب وحل النزاعات إن كلمة حضرة صاحب السمو أمام الأمم المتحدة كانت كلمة شاملة تناول خلالها كافة المحاور السياسية وأبرزها التطرق لتسوية النزاعات بالطرق السلمية، وأهمية الوساطة، وهو ما يعد ركنا من أهم أركان السياسة الخارجية لدولة قطر، مؤكدا أن من الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف انتشار الصراعات والحروب.
وتطرق خلال تصريحات لقناة الجزيرة إلى الجهود التي قامت بها قطر في حل النزاعات عن طريق الوساطة ومنها بعض المساعي الحميدة التي تم الإعلان عنها، وهناك مساع أخرى لم يتم الإعلان عنها بسبب عدم الوصول لنتائج حتى اللحظة، قائلا: في الآونة الأخيرة استطاعت قطر تقديم الوساطة لإعادة العلاقات بين كينيا والصومال، وأيضا جهود قطر في السودان وفي الصراع اليمني وفي ليبيا وأيضا في لبنان وأيضا في النزاع الحدودي بين جيبوتي وليبيريا، وهناك أيضا بعض الملفات التي نسعى لتقديم الوساطة بها ولم نعلن عنها بسبب سرية هذه المساعي بناء على رغبة طرفي النزاع.
وأوضح د. القحطاني أن مصداقية قطر وسياستها الخارجية الرصينة كونت نوعا من الرصيد السياسي لدولة قطر، وهو ما جعل العديد من الدول التي لديها مشاكل تلجأ لقطر للتوسط لحل النزاعات.
وبالحديث عن الدور القطري في أفغانستان قال د. القحطاني: ما قامت به قطر في الشأن الأفغاني كبير، ففي الجانب السياسي لابد أن نتعامل مع الواقع الجديد والتواصل مع حكومة تصريف الأعمال وحكومة طالبان، لأنه ليس من مصلحة المجتمع الدولي فشل أفغانستان لأن ذلك سيؤدي إلى تداعيات كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي، مؤكدا أن الدور القطري هو العمل على تعزيز التواصل والحوار بين المجتمع الدولي وحكومة تصريف الأعمال في كابول.
وأشار إلى وجود نوع من الحراك خلال الفترة الأخيرة من مسؤولي بعض الدول مع حكومة تصريف الأعمال، وهذا هو الصحيح لأن التواصل سيسفر عن بعض الأمور الإيجابية والتي تصب في صالح الجميع.
وأكد أن اتفاق الدوحة واضح، وهناك اتفاق مع طالبان وفقا لاتفاق الدوحة بألا تسمح أفغانستان لأن تكون ملاذا للإرهابيين.
copy short url   نسخ
25/09/2021
1150