+ A
A -
الدوحة - الوطن
أطلق النادي العلمي القطري النسخة الخامسة من مسابقة باحث بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي وبدعم من وزارة الثقافة والرياضة، والنسخة الرابعة من مسابقة صانع بالشراكة مع شركة ابتكار للحلول الرقمية، وتُعد باحث احدى المبادرات العلمية الذي أطلقها النادي العلمي القطري في العام الدراسي 2017/‏ 2018 وبالتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وتأتي المسابقة انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وتهدف المسابقة إلى تعزيز الأنشطة البحثية والابتكارية في المدارس، واستغلال ما يتعلمه الطلاب من علوم ومهارات من خلال تقديم أفكار بحثية إبداعية، واكتشاف ودعم المميزين والموهوبين من المدارس، وإيجاد بيئة علمية ملائمة ومشجعة للطلاب لممارسة الأنشطة البحثية.
وقد شهدت المسابقة في الأعوام السابقة تطوراً ملحوظاً من خلال الازدياد المضطرد في عدد المشاريع البحثية المقدمة وعدد المدارس بالرغم من ظروف جائحة كورونا كوفيد 19 ففي العام الأول لانطلاقتها كان عدد المشاريع البحثية المشاركة في المسابقة 39 بحثا، بينما وصل عدد المشاريع البحثية في نسختها الرابعة إلى 109 أبحاث.
كما وقع النادي العلمي القطري وشركة ابتكار للحلول الرقمية عقد شراكة ومذكرة تفاهم بشأن إطلاق ودعم مسابقة صانع في نسختها الخامسة وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وبدعم من وزارة الثقافة والرياضة.
وقد وقّع عن النادي العلمي القطري المهندس عبد الرحمن صالح خميس نائب المدير التنفيذي بالنادي وعن ابتكار المهندس نايف الإبراهيم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ابتكار» بحضور الدكتورة أسماء المهندي رئيس قسم البحث العلمي في وزارة التعليم والتعليم العالي.
ومسابقة صانع هي جزء من مبادرة صانع التي أطلقها مجموعة من الشباب القطريين وتبناها النادي وشركة ابتكار وتهدف المسابقة إلى نشر ثقافة التصنيع الرقمي بين الطلاب، وتمكين المشاركين من أجهزة التصنيع مما يساهم في اعتمادهم على أنفسهم عند إنجاز مشاريعهم الابتكارية، وتشجيعهم على الالتحاق بالتخصصات الهندسية وأيضاً زيادة عدد المبتكرين في المجتمع.
وحول دور النادي العلمي القطري في إيجاد بيئة علمية مناسبة ومشجعة للطلاب لممارسة أنشطتهم البحثية قالت الأستاذة فاطمة المهندي مدير الشؤون الإدارية والمالية ومسؤول الأنشطة المدرسية في النادي العلمي بأن النادي يؤمن بأن الطلاب هم الشريحة الأساسية في استراتيجيته لأنهم الأساس الذي يُبنى عليه المستقبل فهم شباب الغد والمخترعون الواعدون، لذلك تم وضع خطة كفيلة باستقطاب العديد من الطلاب؛ ليكونوا عناصر نشطة وفاعلة في النادي العلمي القطري والحمد لله فإن التقارير والواقع يشيران إلى نجاح النادي في استقطاب عدد متميز من الطلاب الذين أصبحوا الآن خريجي جامعات كما تبوأ بعضهم مناصب يستحقونها في النادي العلمي.
وعن دوره في مسابقة صانع قالت المهندي بأن النادي العلمي سيدعم المسابقة بعشر طابعات ثلاثية الأبعاد كما أنه مستعد لتقديم الاستشارات الفنية اللازمة من قِبل المدربين المتخصصين وسيجعل استخدام معامل وورش النادي العلمية والقاعات وأجهزة التصنيع الرقمية والمعدات متاحاً للطلاب والمشرفين المشاركين في المسابقة لإنجاز مشاريعهم، بالإضافة إلى التزامات لوجستية ومالية أخرى تهدف إلى دعم المسابقة لما له من أثر كبير في إبرازها ونجاحها.
ومن جانبه قال المهندس نايف الإبراهيم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ابتكار» عن سعادته بهذا التوقيع، الذي يعبر عن تلاقي الرؤى والأهداف بين شركة «ابتكار» والنادي العلمي القطري ووزارة التعليم والتعليم العالي في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة منذ سنوات، والتي تمخضت عن إقامة 4 دورات سابقة من مسابقة «صانع».
وأضاف: «نسعى من خلال هذه البرامج المشتركة إلى نشر ثقافة الصنع والابتكار والتطوير بين النشء وخاصة طلاب المدارس، باعتبارهم العقول التي ستساهم في تشكيل مستقبل بلادنا وقيادة غدها المشرق».
ودعا السيد نايف الإبراهيم المدارس الإعدادية والثانوية الحكومية إلى المشاركة في هذه المسابقة، التي أثبتت نجاحها عاماً بعد عام كمنصة رئيسية لإبراز الأفكار الخلاقة والحلول المبتكرة والنماذج الموهوبة التي يقدمها المجتمع المدرسي من طلاب ومعلمين.
وفي نظرة إحصائية لتطور المسابقة خلال السنوات السابقة نلاحظ أن عدد المدارس في المسابقة في نسختها الأولى عام 2015/‏ 2016 كان 4 مدارس بينما عدد المدارس في العام 2018/‏ 2019 كان 15 مدرسة والعدد المستهدف الآن هو 20 مدرسة إعدادية وثانوية كما أن عدد الفرق كان في النسخة الأولى 8 فرق فقط بينما عدد الفرق في عام 2018/‏ 2019 هو 22 فريق والعدد المستهدف في هذه النسخة 40 فريقا، وفي النسخة الأولى كان عدد الطلاب 32 طالب وفي العام 2018/‏ 2019 كان العدد 89 طالبا وطالبة أما العدد المستهدف في هذا العام فهو 200 طالب وطالبة.
هذه النظرة السريعة؛ لتطور مسابقة صانع تعطينا انطباعاً جيداً للنجاح الذي استطاعت تحقيقه نتيجة قدرتها على استقطاب المدارس لما تتميز به من انفراد بالطرح وبالأسلوب وبطريقة التعامل مع الأبحاث فالمسابقة تعتمد بشكل كلي على التكنولوجيا الرقمية ثلاثية الأبعاد.
copy short url   نسخ
25/09/2021
320